أكد اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية، حرص قيادة الدولة العليا على تعزيز التعاون العالمي، بما جعل شبكة “الإنترنت” أكثر أمناً للأطفال المعرضين لخطر الاستغلال، فضلاً عن إجراءات الوقاية من الجريمة عموماً، وتقديم مرتكبي الجرائم للعدالة.
جاء ذلك خلال اجتماع فرق عمل القوة الافتراضية العالمية والفرق الفرعية الـ”في جي تي” (VGT)، الذي عقد أمس في أبوظبي تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وناقش الاجتماع آليات العمل القائمة، ووضع خطط استشرافية مستقبلة حول آلية التعاون وتطويرها، وفرص التحسين والتخطيط المستقبلي والحالي للمشاريع القائمة والمبادرات ذات الصلة بالمشاريع الموجودة حالياً، والاستفادة من تبادل الخبرات والمعارف، وأفضل الممارسات بين الدول الأعضاء، وذلك تحت شعار “الشباب والقوة الدولية الافتراضية – معاً إلى الأمام”، والتي تستمر حتى السابع من أبريل الجاري.
وقال اللواء ناصر لخريباني النعيمي إن هذا الاجتماع، الذي يعقد للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في دولة الإمارات، سيسهم إيجاباً في تعزيز التعاون المشترك لتبني أفضل الممارسات الدولية في دولة الإمارات حالياً من خلال اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية والشراكات الدولية.
ودعا إلى ضرورة إنشاء إطار عمل دولي فعال لتبادل المعلومات خاصة عن المعتدين جنسياً، لمنعهم من إمكانية تكرار جرائمهم في دول أخرى غير التي ارتكبوا فيها تلك الجرائم بحق الأطفال، باعتبار ذلك من ضمن الإجراءات الوقائية الرئيسة، ومحور ارتكاز لإنشاء سجل دولي لتلك الجرائم يحقق النتائج المرجوّة في تعزيز الجهود العالمية المشتركة في هذا المجال.
ورحب اللواء ناصر لخريباني النعيمي بانعقاد اجتماعات مجلس إدارة القوة العالمية الافتراضية وفرق العمل الفرعية، وممثلي الدول الأعضاء في الـ “في جي تي” في بلدهم الثاني الإمارات، ونقل إليهم تحيات سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالتوفيق والسداد في أعمال اجتماعاتهم، التي تعتبر مركز إشعاع حضاري متطوراً للإجراءات الكفيلة بتعزيز أمن وأمان مجتمعاتنا. وأشار إلى أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجالات حماية الطفل، لافتاً إلى الإجراءات التي اتبعتها اللجنة العليا لحماية الطفل بوزارة الداخلية منذ انطلاقتها من خلال تعاونها وشراكتها مع مختلف المؤسسات المعنية في الدولة، مؤكداً استمرار الجهود في مراجعة التشريعات والقوانين لتطويرها ولضمان توافقها وفق أعلى المعايير الدولية، انطلاقاً من أن حماية أطفالنا وأسرهم أمر حيوي لتطور مجتمعاتنا.
من جانبه، قال المقدم فيصل محمد الشمري ضابط الارتباط مع القوة الدولية الافتراضية والمنسق الإعلامي إنه سيتم عقد اجتماعات غداً لأعضاء مجلس الإدارة، الذين يمثلون القيادات الأمنية من الأعضاء في القوة العالمية الافتراضية، التي تقوم بدور استراتيجي تخطيطي، كما سيتم تنظيم معرض فني بالتعاون مع وزارة الثقافة يشارك فيه طلبة المدارس لعكس انطباعاتهم الفنية بلوحات توضح أهمية الوعي الذاتي في الاستخدام الآمن للإنترنت، والتقنيات الحديثة والابتعاد عن الممارسات الخاطئة، إضافة إلى توضيح دور أولياء الأمور في الرقابة والتوعية.
مركز لحماية الطفل
أبوظبي (الاتحاد) - أشار اللواء ناصر لخريباني النعيمي إلي أن اللجان التي شكلتها وزارة الداخلية في الإمارات عملت خلال الفترة الماضية، على تحقيق أهداف اللجنة العليا لحماية الطفل، التي من أبرزها دراسة وبحث فكرة إنشاء مركز لحماية الطفل يعنى بكافة شؤون الجرائم التي يتعرض لها الأطفال. وأوضح أن المركز المقترح إنشاؤه يتصدى للظواهر التي تشجع على استغلال الأطفال ووضع الحلول والمبادرات التي تكفل الحماية لهؤلاء الأطفال، والعمل مع الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات الخيرية المعنية بالأطفال والمجتمع الشرطي الدولي للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية، والتعاون في هذا المجال وغيرها العديد من الأهداف وآليات العمل المنظمة.
عدد اليوم
