أزهار البياتي (الشارقة) - بوجه بشوش مبتسم ونظرات تفيض بالسرور والرضى، عبرت والدة الطفلة سارة محمد عن سعادتها بإجازة العطلة الدراسية، بعد انضمام ابنتها لفعاليات برنامج مخيم الربيع الرياضي لعام 2013، الذي ينظمه مركز وحضانة بساتين، التابع لنادي سيدات الشارقة، واصفة إياه بـ«الحدث المدهش». وتقول «نعيش أجواء عطلة طلبة المدارس، حيث يعاني الأطفال أوقات الفراغ، وساعات طويلة من ملل الروتين المنزلي، لتأتي هذه المخيمات الترفيهية كنجدة للصغار وأولياء أمورهم على حد سواء، فتزخر بالعديد من الفعاليات والأنشطة المشوقة، التي تهم فئتي البنات والأولاد، وتمنحهم أوقاتاً سعيدة من الإثارة والمرح».
وانطلق برنامج مخيم الربيع، اعتباراً من 31 مارس، ليستمر حتى يوم الـ11 من أبريل الجاري، جامعاً الأطفال في بوتقة من الترفيه، ليعيشوا أنشطة تجمع المتعة بالفائدة، وتتوافق مع أهواء الصغار ورغباتهم. إلى ذلك، تقول مدير الإعلام والإعلان في «نادي سيدات الشارقة» سعاد المري «المخيمات الترفيهية الموسمية تتماشى مع توصيات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، الذي يسعى لإيجاد بيئة صحية وتربوية سليمة، من خلال تهيئة الأسر والأفراد مع المؤسسات التربوية والاجتماعية لمواجهة تحديات المستقبل، حيث تنظم في هذا الإطار برامج عدة، تساهم في رعاية الأبناء، وحسن إعدادهم». وتضيف «انطلقنا بالفعل في سبيل تحقيق هذا الغرض، وقبل مواسم عدة سابقة، متبنين تنظيم عدد من المخيمات الرياضية الترفيهية، منها الصيفية والشتوية والربيعية، محققين نتائج طيبة في هذا المجال، لنلمس حماساً ملحوظاً من الجهات كافة، وإقبالاً كبيراً من قبل الأطفال المشاركين وأولياء أمورهم، مفضلين اختيار نوعية معينة من الأنشطة والبرامج التي توازن ما بين الترفيه والتعليم، وتلبي احتياجات الأطفال الذهنية والبدنية في آن واحد، حيث تساعدهم على استثمار إجازاتهم المدرسية وأوقات فراغهم بشكل يتلاءم مع فئاتهم العمرية، ويشحذ طاقاتهم الإبداعية».
من جهتها، تقول المسؤولة الرياضية في نادي سيدات الشارقة، هالة الفار: «في كل موسم نحاول أن نجدد فعالياتنا وبرامجنا، لنضيف عليها مزيداً من عناصر الإثارة والمرح والاستمتاع، من خلال الاعتماد على جملة من الرياضات والأنشطة البدنية والترفيهية التي تهم الصغار وتجذب انتباههم، لننتقيها بعد دراسة متأنية، بحيث تستوعب ما ينشده الصغار وأسرهم». وتتابع «نضع في عين الاعتبار احتياجات الأطفال، وفضولهم المعرفي في الاستكشاف، لنوظف هذه الطاقات الكامنة ونستثمر نشاطهم وحماسهم بشكل مفيد، مقسمين فعالياتنا حسب الأعمار المختلفة، وفاصلين بين فئتي البنات والأولاد ما بين 5 و17 سنة للإناث، وما بين 5 و9 سنوات للذكور».
وتضيف الفار «اعتمدنا لهذا الموسم العديد من البرامج التطويرية التي من شأنها صقل المهارات البدنية، والفنية، والاجتماعية، مركزين على الرياضات المائية، كالسباحة وكرة السلة المائية، وكرة الطائرة، والألعاب الشاطئية، إلى جانب رياضة التزلج على الجليد».
ويتضمن مخيم الربيع لنادي سيدات الشارقة، في هذا الموسم، عدداً من النشاطات المهارية الأخرى، بالتعاون مع مركز وحضانة بساتين التابع للنادي، والذي حضر برنامجاً خاصاً به، جاء تحت عنوان «نسيم الربيع». في هذا الإطار، تقول مديرة المركز أمل أمير «نظراً لعلمنا بوجود أمهات عاملات لا يتمكن من التفرغ تماماً للاعتناء بأطفالهن الصغار، فقد وضعنا كحضانة ومركز متخصص برنامجاً شائقاً، يستوعب منتسبينا من البنات والأولاد، بحيث يعيشون أجواءً من المرح أثناء العطلة المدرسية، منظمين ورشات عمل حية، يشترك بها الصغار، ليتعلموا أبجديات الطبخ، تحت عنوان «الطباخ الصغير»، مع أخرى تهتم بتعليمهم أصول ترتيب المائدة، وكيفية استعمال الأدوات المطبخية بطرق آمنة.
عدد اليوم
