عباس: إسرائيل تمارس «إرهاب دولة»

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن إسرائيل تمارس “إرهاب دولة” ضد الشعب الفلسطيني والعالم وطالب بتحقيق دولي في مجزرة هجومها على “أسطول الحرية” في البحر الأبيض المتوسط يوم الاثنين الماضي، كما دعا حركة “حماس” الى استغلال فرصة الإدانة الدولية الواسعة للمجزرة من أجل تحقيق وحدة الصف الفلسطيني. وقال عباس خلال كلمة افتتح بها “مؤتمر فلسطين للاستثمار” في بيت لحم بحضور مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير “إن شعبنا الفلسطيني تعرض لإرهاب دولة عندما هاجمت اسرائيل قافلة الحرية والشعب الفلسطيني والعالم اجمع يواجهان هذا الارهاب”. واضاف “لا نريد ان يكون بيان مجلس الامن الدولي طفرة ولامتصاص الغضب، بل نريده حقيقة لرفع الحصار والتحقيق في ما جرى”. وتابع عباس قائلاً “اننا ننتظر العدالة الدولية وسنناضل ونستمر ننتظر العدالة. لن نرضا ان تكون عملية السلام للهروب من الاستحقاقات”. وأضاف “اول الخطوات على طريق السلام هي الوقف التام والشامل للاستيطان بدون شروط ورفع الحصار عن غزة والقدس وعن جميع مدننا وقرانا، والالتزام بمرجعية السلام”. واكد ان هذه المطالب ليست شروطا مسبقة لانها وردت في قرارات الشرعية الدولية وفي خطة “خريطة الطريق” التي أعدتها “اللجنة الرباعية” للسلام في الشرق الأوسط، خاصة إلزام اسرائيل بشكل لا لبس فيه بوقف كل النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. وذكر ورأى ان “العقبة التي تعترض تحقيق تقدم جوهري” لا تزال موجودة وتتمثل في الخطط الاسرائيلية في القدس الشرقية والاراضي الفلسطينية المحتلة الأخرى. وطالب عباس بحماية دولية حقيقية للفلسطينيين، مؤكداً أنها “مسؤولية مجلس الامن الدولي واللجنة الرباعية والمؤسسات الدولية”. وقال “شاهدنا الارهاب ضد متطوعين ابرياء ونشاهد امثلة يومية على الارهاب من القتل والطرد من البيوت ومصادرة الاراضي وحصار غزة وبالاساس حصار القدس الشريف بالجدران وبيت لحم المعزولة واراضينا المنهوبة”. كما طالب بموقف عربي لرفع الحصار وتشكيل لجنة تحقيق دولية ترفع نتائجها الى مجلس الأمن. كما أدان مواصلة حصار قطاع غزة، موضحاً أنه “ظالم ويلحق أفدح الأضرار المادية والمعنوية بشعبنا”. ودعا عباس الى توحيد الصف الفلسطيني. وقال “آمل في أن يكون الرد الفلسطيني المباشر على المجزرة هو إعادة الوحدة والمصالحة الوطنية وهذا أفضل من كل أشكال الشجب والاستنكار والإدانة” وأضاف “هذه فرصة علينا أن نستغلها”. وتابع “اتخذنا قراراً في القيادة الفلسطينية بأن نرسل وفداً على اعلى المستويات الى غزة كلف منيب المصري بقيادته، وأرجو الا تكون الاخبار التي سمعتها حول رفضهم (قادة حماس) استقباله صحيحة، وان كان ذلك قد حصل فعلا فهذا عيب، لان الوفد اساسا سيذهب الى بلده وليس بحاجة الى تصريح ولا موافقة”. ودعا “حماس” الى “الوقوف بجانب بعضنا البعض والسير في مسيرتنا الى النهاية حتى بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”. وخلص إلى القول “سنستمر في الدعوة من أجل المصالحة الوطنية الفلسطينية والوقت ليس وقت التحفظات أو التساؤلات، الوطن اكبر بكثير من هذه التحفظات”.