السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان وأفغانستان تتفقان على استئناف العلاقات المعلقة

باكستان وأفغانستان تتفقان على استئناف العلاقات المعلقة
4 أغسطس 2008 00:36
بحث الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني صباح أمس في كولومبو على هامش قمة مجموعة التعاون الاقليمي في جنوب آسيا ''سارك'' العلاقات المتوترة بين بلديهما واتفقا على استئناف العلاقات الثنائية· وقال بيان مشترك وزع في كابول ان ''الطرفين اتفقا على انتهاج استراتيجية مشتركة لتجاوز تحديات الارهاب والتطرف التي يواجهها أمن واستقرار البلدين''· وأضاف البيان أن أفغانستان وباكستان وافقتا ''على تنسيق جهودهما لوضع حد لتسلل الارهابيين عبر حدودهما''· وتابع البيان ''بناء على طلب باكستان، وافق الطرف الأفغاني على استئناف المناقشات الثنائية ومتعددة الأطراف''· وكانت السلطات الأفغانية علقت تلك العلاقات بعد سلسلة من الاعتداءات الدامية لاسيما الذي استهدف سفارة الهند في كابول في السابع من يوليو الماضي وأسفر عن سقوط أكثر من 60 قتيلا واتهمت كابول أجهزة الاستخبارات الباكستانية بالتورط فيه· وأكد ان وزيري خارجية البلدين سيلتقيان ''لبناء علاقات ثقة وتطوير استراتيجية مشتركة في المجال السياسي والعسكري والاستخباراتي بالتعاون مع شركاء التحالف وحلف شمال الأطلسي''· وقال البيان ان ''اللقاء جرى في اجواء ودية''· ويأتي البيان في حين اشتد التوتر بين البلدين الجارين بعد ان اتهمت السلطات الأفغانية إسلام آباد بعدم بذل جهود كافية لمنع ''طالبان'' الأفغانية ومقاتلي ''القاعدة'' من التسلل إلى أفغانستان· وتنشط عدة مجموعات اسلامية متطرفة مسلحة في المناطق القبلية الباكستانية ودخل بعضها في مفاوضات مع الحكومة الائتلافية الجديدة في إسلام آباد رغم انها وعدت في الوقت نفسه بمواصلة الجهاد في أفغانستان مثيرة غضب كابول· ووجه حميد كرزاي في 15 يونيو الماضي تحذيرا شديد اللهجة الى باكستان مطالبا بالحق في ''الدفاع المشروع عن النفس'' ومطاردة ''الارهابيين لتدميرهم في مخابئهم''· من جانب آخر أفاد تقرير أمس ان رئيس وزراء باكستان قال انه لا يوجد دليل يربط بلاده بالهجمات على الهند مضيفا أن مثل تلك الاتهامات اضرت بعملية السلام· وبدأت العلاقات بين الجانبين تتحسن بعد تحرك باتجاه السلام في عام 2004 لكن انعداما عميقا للثقة بين الطرفين لايزال قائما كما أثارت سلسلة من الهجمات في الهند مؤخرا والهجوم على سفارة نيودلهي بكابول، غضب الهند· وألقت كل من الهند وأفغانستان باللوم على المخابرات الباكستانية في الهجوم على سفارة الهند في كابول وقالت نيودلهي إن عملية السلام ''تتعرض لضغوط''· وجاءت تصريحات جيلاني بعد يوم من تعهده لنظيره الهندي بإجراء تحقيق حول الدور المزعوم لوكالة المخابرات الباكسانية في تفجير كابول· وقال جيلاني في مقابلة مع صحيفة ''صنداي ليدر'' السريلانكية '' التصريحات الهندية ليست مفاجئة فحسب لكنها تصيب بالصدمة أيضا''· وأضاف ''كانت هناك تفجيرات لاحقة في باكستان أيضا لكننا لم نشر بأصبع الاتهام إلى أي أحد حيث نؤمن بإجراء التحقيقات قبل إلقاء المسؤولية'' على أحد· وقال جيلاني ان الاتهامات التي توجهها الهند والتي لا يوجد عليها دليل تضر بعملية السلام· وأضاف ''من الأهمية بمكان ان يتم تجنب لعبة إلقاء اللوم حيث ان كلا من الدولتين لديها آلية مؤسسية لمكافحة الارهاب تعمل بصورة مرضية''· وكان يشير بذلك الى آلية لمكافحة الارهاب وضعاها في عام 2006 لتوفير منبر لتبادل المعلومات والمساعدة في التحقيقات· وأفادت التقارير أن الرئيس الأفغاني توجه أمس إلى نيودلهي وسيبحث اليوم مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ سبل مكافحة الارهاب العابر للحدود·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©