السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن تنظم اجتماعاً لبحث ترتيبات مرحلة ما بعد الأسد

لندن تنظم اجتماعاً لبحث ترتيبات مرحلة ما بعد الأسد
9 يناير 2013 00:24
عواصم (الاتحاد، وكالات) - أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس، أن اجتماعاً مغلقاً يشارك فيه خبراء ومسؤولون في المعارضة السورية سيعقد اليوم وغداً جنوب البلاد تحضيراً لمرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد. وتنظم الخارجية البريطانية هذا الاجتماع. وأوضحت الوزارة أن خبراء وجامعيين متخصصين في كيفية إدارة وتجاوز الأزمات وأعضاء في قيادة الائتلاف السوري المعارض وممثلين للدول العربية ولوكالات دولية، سيشاركون في هذا الاجتماع الذي يعقد في مركز ويلتون بارك للمؤتمرات في سوسيكس جنوب بريطانيا. وقال متحدث باسم الخارجية إن “هدف المملكة المتحدة هو حض المجتمع الدولي على التفكير والإعداد لانتقال سياسي يتولاه السوريون”، مضيفاً “نبذل ما في وسعنا لوضع حد للعنف في سوريا والتوصل إلى انتقال سياسي فعلي”. وكرر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس، عبر تويتر أن تنحي الأسد “لا مفر منه”، مشدداً على أهمية أن “يعد المجتمع الدولي للمرحلة التالية في سوريا”. وسيشرف على الاجتماع المذكور مسؤول دائرة الشرق الأوسط وأفريقيا بالخارجية البريطانية ديفيد كواري، على أن يختتمه بعد ظهر غد وزير الدولة اليستير بيرت. وفي وقت سابق أمس دعا وزير الإعلام السوري عمران الزعبي “جميع قوى المعارضة” إلى المشاركة في حوار وطني يعتمد على “احترام السيادة الوطنية ورفض التدخل الأجنبي”، مشيراً إلى بحث مجلس الوزراء أمس كيفية وضع آليات تنفيذ خطة الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”عن الزعبي تأكيده “على أن الدعوة مفتوحة وموجهة إلى جميع قوى المعارضة للمشاركة في حوار وطني يعتمد على معطيات احترام السيادة الوطنية ورفض التدخل الأجنبي بكل أشكاله ورفض أعمال الهيمنة والوصاية على القرار الوطني”. وأشار إلى أنه سيكون “هناك لجنة من مجلس الوزراء للبدء بالاتصال مع كل القوى والشخصيات السياسية والوطنية والمجتمعية تمهيداً لعقد مؤتمر الحوار الوطني”. وقال الزعبي إن “النقاش طويل وشامل وصعب لأن هناك الكثير من الآراء والمقترحات والمفاهيم”، مضيفاً أنه “يتناول كل الجوانب بدءاً..من العنف والإرهاب ووجود العناصر والتنظيمات (الإرهابية) مروراً بالقضايا الاقتصادية وقضايا الحريات العامة وحقوق الإنسان وقضايا الموقوفين وتفاصيل وجوهر الحوار الوطني وكيف يجب أن يتم ومع من”. وكان الأسد عرض الأحد الماضي في خطاب مباشر ألقاه في دار الأوبرا وسط دمشق خطة ل”حل سياسي” يقوم على 3 مراحل وبنود عدة، بينها الدعوة إلى مؤتمر وطني بإشراف الحكومة الحالية بعد وقف العمليات العسكرية. ورفض الأسد أي حوار مع “عصابات تؤتمر من الخارج”، قائلاً “سنتحاور مع كل من خالفنا بالسياسة. سنحاور أحزاباً لم تبع وطنها للغريب، سنحاور من ألقى السلاح..سنكون شركاء حقيقيين مخلصين لكل من يعمل لمصلحة سوريا وأمنها واستقرارها”. وأشار إلى أن “الحكومة القائمة” ستكلف “بإدارة هذا الموضوع وبوضع التفاصيل والتوسع في هذه العناوين وتقدم هذه الرؤية على شكل مبادرة خلال الأيام القليلة القادمة وتتابع بعدها كل هذه المراحل”.وبناء على المبادرة التي رفضتها المعارضة الداخلية والخارجية، دعا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أمس الأول، أعضاء الحكومة إلى اجتماع يضعون فيه آليات اقتراح حل الأزمة. والتأم مجلس الوزراء أمس لهذا الغرض، بينما أعلن الزعبي “أن المجلس في حالة انعقاد لتنفيذ التكليف الرئاسي لوضع الآليات وتنفيذ الأفكار والبرنامج الوطني التي تضمنتها كلمة الرئيس الأسد لحل الأزمة في سوريا”. من جانبها، واصلت إيران إشادتها بكلمة الرئيس الأسد، حيث أشاد رئيس البرلمان علي لاريجاني بمبادرة الرئيس السوري لتسوية الأزمة الراهنة في سوريا معتبراً أن الحكومة السورية تمضي قدماً في مسيرة الإصلاح السياسي. وقال لاريجاني خلال الجلسة العلنية للبرلمان أمس، إن المبادرة تؤكد على عزم الحكومة السورية على المضي قدماً في مسيرة ألإصلاح السياسي مما يستلزم توفير أرضية أمنية كفيلة لذلك. وأنتقد بشدة التدخلات الغربية والإقليمية في الشأن الداخلي السوري مؤكداً على ضرورة أجراء إصلاحات ديموقراطية وفقاً لإرادة الشعب السوري. كما انتقد لاريجاني الدول التي تشارك قال إنها “ترسل سلاحاً” للمجموعات المسلحة في سوريا . قال “البعض يتصور إنه من خلال دعمه للإرهاب بإمكانه أن يوجه ضربة للدول التي تقاوم الكيان الصهيوني والبعض الآخر يتوهم بالسيطرة على المنطقة، الأمر الذي أدى إلى أن يتكبد الشعب السوري كثيراً من الخسائر في الأرواح والممتلكات العامة. وبدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس، علي ضرورة وقف العنف في سوريا فوراً واللجوء إلي الحل السياسي عوضاً عما تشهده الساحة السياسية السورية في الوقت الراهن. وأضاف مهمانبرست في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن الذين يؤمنون بحقوق الشعب السوري ويؤكدون علي ضرورة إقامة الديمقراطية في كافه البلدان بما في ذلك سوريا، يجب أن يدركوا أن أفضل سبيل لتحقيق مطالب الشعب السوري هو الأخذ بوجهات نظر هذا الشعب في أجواء يسودها الأمن والاستقرار بعيداً عن العنف. وكان ممثل المرشد علي خامنئي في قوات “الحرس الثوري” علي سعيدي قال في وقت سابق أمس، إن نظام الهيمنة غير قادر اليوم علي شن هجوم عسكري ضد سوريا. وذكر سعيدي في تصريح أمس، أن أميركا تواجه اليوم مشاكل عديدة في العراق وأفغانستان، هذه المشاكل سلبتها القدرة علي اتخاذ أي إجراء عسكري ضد بلد آخر، قائلاً، “علي هذا الأساس نشاهد اليوم دولاً إقليمية دخلت المعركة ضد سوريا نيابة عن أميركا. وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن زيارة وزير الخارجية علي أكبر صالحي إلى مصر، ستركز على خطة الرئيس الأسد ووقف الاشتباكات في سوريا. وركز مهمانبرست على أهمية تسوية الأزمة السورية بالطرق السلمية السياسية. وأعرب المتحدث عن أن بلاده تدعم خطة الأسد وترى أن هناك عناصر مشتركة بينه وبين الخطة التي اقترحتها إيران التي تتألف من 6 نقاط. إلى ذلك، بحث حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري خلال استقباله الليلة قبل الماضية في القاهرة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سوريا، آخر تطورات الوضع في سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أمس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©