عقيل الحلالي، بسام عبد السلام، وكالات (صنعاء، عدن)
شنت قوات الشرعية هجوماً من ثلاثة محاور على معسكر قوات الأمن الخاصة في تعز والخاضع للمخلوع صالح، فيما شهدت الجهة الشمالية من قصر الشعب تقدماً جديداً للشرعية، واستهدفت الشرعية تعزيزات عسكرية تابعة للميليشيات في ضواحي محافظة لحج، وقتل جندي وأصيب اثنان آخران في كمين لـ«القاعدة» بالقرب من مديرية أحور شرق محافظة أبين.
وشنت قوات الشرعية هجوماً من ثلاثة محاور على معسكر قوات الأمن الخاصة الخاضع للمخلوع صالح بالأسلحة الثقيلة، فيما شهدت الجهة الشمالية من قصر الشعب تقدماً جديداً للشرعية.
وذكر شهود عيان أن تبادلاً للقصف المدفعي جرى بين قوات الشرعية والميليشيات المتمركزة في التلال الواقعة عند الأطراف الشرقية للمدينة.
وقال قائد اللواء 22 العميد الركن صادق سرحان، إن العملية العسكرية الجارية في مدينة تعز لن تتوقف إلا بتحرير قصر الشعب ومعسكر التشريفات شرق المدينة فقط، مؤكداً أن «القوات الحكومية ستواصل تحرير الأحياء الشرقية والشمالية الشرقية بالمدينة».
وأشار سرحان إلى أن اللواء 22 ميكا، وبإسناد من وحدات أخرى في الجيش الوطني، ينفذ منذ أسبوعين عملية عسكرية بخطة محكمة، أثمرت تحقيق انتصارات كبيرة رغم فارق التسلح مقارنة بعتاد الميليشيات الانقلابية.
ولقي قيادي حوثي و5 من عناصره مصرعهم خلال مواجهات مع المقاومة الشعبية في جبهة «طوال السادة» بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة. وأكد مصدر في المقاومة الشعبية مقتل القيادي الحوثي «أبو قناص» مع 5 من حراساته الشخصية في الهجوم الذي شنته المقاومة على موقع المليشيا غرب «طوال السادة» بمديرية عسيلان.
واستهدفت قوات الشرعية تعزيزات عسكرية تابعة للميليشيات الانقلابية في ضواحي محافظة لحج. وأضاف مصدر ميداني أن تعزيزات للميليشيات في منطقة «نجد قفيل» وسط مديرية «القبيطة» تعرضت إلى هجوم من قبل قوات الجيش والمقاومة، وأسفرت عن تدمير آليات عسكرية تابعة للميليشيات، ومقتل وإصابة عدد من العناصر التي كانت برفقتها، مضيفاً أن هذه الهجوم تزامن مع هجوم مماثل على تعزيزات أخرى للميليشيات في منطقة «الشريجة» الفاصلة بين لحج وتعز.
وأضاف أن قوات الجيش والمقاومة كثفت من هجماتها ضد مواقع الميليشيات التي تحاول الاستماتة في التمركز في مواقعها في ظل الخسائر الكبيرة التي تتكبدها في الأرواح والعتاد، لافتاً إلى أن التعزيزات التي تم استهدافها تم الدفع بها صوف جبهتي «كرش والقبيطة» في محاولة من أجل استعادة عدد من المواقع التي فقدتها خلال الفترة الماضية في الجبهتين.
بدوره، شن طيران التحالف العربي أمس غارات على مواقع وأهداف للميليشيات الانقلابية في مواقع عدة. واستهدفت غارتان معسكر النهدين المطل على القصر الرئاسي في جنوب صنعاء، كما نفذت مقاتلات التحالف ضربات جوية على مواقع للمليشيات في بلدات مستبأ وحرض وميدي في شمال محافظة حجة.
وذكر مصدر عسكري يمني أن طيران التحالف العربي هاجم تعزيزات عسكرية للميليشيات الانقلابية في بلدة حيران شمال حجة كانت في طريقها إلى جبهتي حرض وميدي، مشيراً إلى أن القصف الجوي أسفر عن مقتل وجرح العديد من عناصر الميليشيا، وتدمير آليات عسكرية ومركز اتصالات في منطقة مثلث عاهم جنوب حرض.
وقتل قيادي ميداني للميليشيا الانقلابية خلال مواجهات مع قوات الجيش الوطني بمنطقة البُقع شمال شرق محافظة صعدة. وذكر موقع الجيش اليمني على شبكة الإنترنت أن القيادي الحوثي الميداني في منطقة البقع إبراهيم الباشا، لقي مصرعه أثناء اشتباكات أعقبت محاولات تسلل للمليشيا الانقلابية إلى مواقع الجيش في البُقع، موضحاً أن وحدات من قوات الشرعية تمكنت من إحباط محاولة التسلل، وقتلت عدداً من العناصر الانقلابية، واستولت على بعض العتاد والأسلحة للمليشيا.
وفي سياق آخر، قتل جندي وأصيب اثنان آخران في كمين نصبه عناصر من تنظيم «القاعدة» الإرهابي أثناء مرور موكب عسكري تابع للواء الرابع حماية رئاسية بالقرب من مديرية أحور شرق محافظة أبين. وأفاد مصدر محلي لـ«الاتحاد» بأن قوة عسكرية تابعة للواء الرابع حماية رئاسية المشاركة في الحرب الدائرة في محافظة صعدة، تعرضت لهجوم في منطقة مران بخبر المراقشة أثناء مرورها بالطريق الساحلي باتجاه مدينة عدن، لافتاً إلى أن اشتباكات اندلعت بين الجنود والمهاجمين، أسفرت عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين نقلوا إلى مستشفى أحور العام، فيما لم تعرف خسائر العناصر المهاجمة.
مقتل وإصابة 400 شخص في تعز خلال مايو
تعز (وكالات)
أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز عن مقتل 131 شخصاً وجرح 320 آخرين بينهم نساء وأطفال خلال شهر مايو الماضي، جراء استمرار الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على المحافظة.
وقال ائتلاف الإغاثة في تقرير جديد له عن الأوضاع الإنسانية في المحافظة «إن إجمالي القتلى من الأطفال بلغ 21، فيما أصيب 28 آخرين وقتلت امرأتين فيما أصيبت 11 أخريات بينها 8 حالات تعرضت للإعاقة بعد فقدها أجزاء من أعضائها، كما تضرر 31 منزلاً ومنشأة وممتلكات خاصة وعامة». وأضاف التقرير «أن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وعدم وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي».
وأشار التقرير إلى أن 736 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في مناطق «حذران، الربيعي، التعزية، العفيرة، الكدحة، المخا» في الريف الجنوبي لمحافظة تعز، ولم تحصل هذه الأسر على مساعدات إيوائية عاجلة بشكل كافي جراء توقف غالبية المنظمات المانحة عن إرسال مساعداتها الإنسانية إلى المحافظة. ولفت إلى أنه وخلال شهر مايو الماضي، ارتكبت المليشيا الانقلابية بحق المدنيين في مدينة تعز 12 مذبحة جماعية في أحياء مختلفة من المدينة راح ضحيتها العشرات بينهم أطفال.
ودعا الائتلاف، المنظمات إلى إدخال المساعدات الإغاثية الإنسانية للمتضررين والنازحين في مدينة تعز عبر المنفذ الجنوبي الغربي للمدينة والذي يعد حالياً الممر الإنساني الوحيد والآمن.
كما دعا ائتلاف الإغاثة الإنسانية كافة المنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة تعز، فما يعانوه من انعدام شبه كلي لتدفق المواد الغذائية والطبية والإيوائية.
عدد اليوم
