الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

20 قتيلاً و40 جريحاً بتفجير وسط عاملات نظافة في مقديشو

20 قتيلاً و40 جريحاً بتفجير وسط عاملات نظافة في مقديشو
4 أغسطس 2008 00:40
قتل حوالي عشرين شخصاً معظمهم نساء كنّ ينظفن شوارع العاصمة الصومالية مقديشو أمس في انفجار قنبلة، في حين تغرق البلاد في أزمة غداة إعلان عشرة وزراء من أصل 15 الاستقالة من الحكومة· وقد وقع الانفجار في حي كاي-4 جنوبي المدينة، حيث وظفت منظمات محلية عشرات النساء لتنظيف الشوارع، مما خلف مشاهد مجزرة حقيقية في الشارع· وقال أحد الشهود، ويدعى حسن علي محمد لوكالة فرانس برس: ''كن ينظفن الشارع عندما هز انفجار ضخم الحي· وأحصيت حتى 15 جثة تناثرت أشلاء، معظمها لنساء''· وتحدث الشاهد عن سقوط نحو أربعين جريحاً· وقال شاهد عيان آخر يدعى علي حسن آدن: ''إن عدد الضحايا في تزايد''، بينما يسعى بعض السكان إلى تنظيم عمليات الإغاثة ونقل الجرحى إلى المستشفى· وأكد: ''حتى الآن تم إحصاء حوالي 15 قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى لا أعرف كم تحديداً''، وأضاف: ''لم أر يوماً مثل هذه المجزرة· بحسب ما شاهدت إن معظم الضحايا من النساء اللواتي كن ينظفن الحي''· وفي مستشفى المدينة، قال الطبيب ضاهر محمد محمود إن 47 جريحاً نقلوا إليه، بينهم خمسة توفوا متأثرين بجروحهم مما يرفع عدد القتلى إلى عشرين على الأقل· وأضاف: ''انه أخطر اعتداء نشهده منذ أسابيع''· ولم تتبن أي جهة الهجوم حتى الآن، لكن السلطات تنسب هذا النوع من الاعتداءات إلى الإسلاميين الذين يبثون الرعب منذ أن أطيح بهم في أواخر 2006 إثر تدخل القوات الإثيوبية لدعم الحكومة الصومالية الانتقالية· وكثيراً ما يشهد الحي الذي وقع فيه الانفجار هجمات لمقاتلي ''المحاكم'' على القوات الإثيوبية والجنود الصوماليين· من ناحيته، أكد رئيس الحكومة الصومالية نور حسن حسين أن استقالات وزراء الحكومة التسعة لن يكون لها تأثير على عمل الحكومة الانتقالية التي تواجه صعوبات في فرض سلطتها· وكان 9 من وزراء الحكومة الصومالية قد قدموا استقالاتهم بشكل جماعي أمس الأول، وقال وزير التعليم عيديد عبدالله: إن عدد المستقيلين ،9 لكن 6 وزراء فقط كانوا حاضرين المؤتمر الصحفي الذي أعلنت فيه الاستقالات· وقال حسين في تصريحات، أوردتها قناة ''الجزيرة'' الفضائية أمس: ''لن تؤثر الاستقالات على الحكومة·· لكن قد يكون لها تأثير على اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخراً في جيبوتي بين المعارضة والحكومة''· وأوضح أن ''هذه العملية نظمها أشخاص يعارضون عملية السلام التي تقوم بها الحكومة''·· مضيفاً: ''أنا لا أنوي الاستقالة، اللهم إلا إذا قرر البرلمان الذي صدق على تعييني إقالتي''· ويعد الوزراء المستقيلون من مناصري الرئيس عبدالله يوسف·· ويقول مراقبون: إن الاستقالة تعكس نزاعاً بين رئيس الوزراء ورئيس الدولة· من جهتها، قالت خديجة علي ديريه التي كانت تشغل منصب وزيرة شؤون المرأة والأسرة لوكالة الأنباء الألمانية (د· ب· أ) إن استقالاتهم جاءت لتوضيح احتجاجهم ''بعد أن تأكدنا من استغلال رئيس الوزراء (المعروف باسم نور عدي) لسلطته، وسوء إدارته للاعتمادات المخصصة له كرئيس للوزراء''· وأضافت ديريه: ''لقد أقال (نور عدي) أيضاً عمدة مقديشو دون مشاورات بعد أن أعلن اتخاذ القرار ·· خلال اجتماع للحكومة''· ومن بين الوزراء المستقيلين، وزير الخارجية، ونائب رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، فضلاً عن وزراء كل من التعدين والطاقة، والاتصالات والمصالحة والتنمية الإقليمية، والصناعة والسياحة، والإسكان· ويعد ستة من الوزراء المستقيلين الأحد عشر حلفاء للرئيس عبدالله يوسف الذي توجد بينه وبين حسين خلافات واسعة بعد أن أقال رئيس الوزراء عمدة مقديشو محمد عمر حبيب·
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©