الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطر تلعب على المتناقضات في المجتمع الليبي

4 يونيو 2017 04:06
تؤكد لطفية القذافي، مستشارة صحفية، أن قطر لعبت دوراً سيئاً للغاية في الملفات الليبية، حيث مولت وحشدت إمكانيتها الإعلامية والاقتصادية بالترويج للجماعات المتشددة «الراديكالية» «المتطرفة» التي لا تقبل بالحوار ولا تعترف بالآخر، وتحاول أن تدخل ليبيا في نفق مظلم بالتعاون مع جماعات الجريمة المنظمة والعنف ودعم الإرهاب وإرسال الأسلحة، وظهر جلياً في اجتماعات الجامعة العربية اتهام صريح من قبل مجلس النواب المعترف به دولياً لإمارة قطر لدعم الصراع والانقسام في ليبيا، هذا السلوك القطري البشع تجلى في أوضح مظاهره من خلال اعتراف أميرها السابق بأنها دفعت 2 مليار دولار لتقويض النظام في ليبيا. وقالت: من ضمن الأشياء المثيرة والمريبة خلال فترة سقوط طرابلس تمركز ضباط المخابرات القطرية المتواجدين في الفنادق الليبية وقتها، حيث قاموا بتوجيه المليشيات الموالية لهم لسرقة مصرف ليبيا المركزي ومقرات الأجهزة الليبية الحساسة. وأضافت: من بين الأمور المثيرة للدهشة أيضاً خلال مؤتمر روما الذي بموجبه طرحت قضية معالجة السلاح خارج الشرعية والتي أثارت حفيظة قطر للتحرك خلف الكواليس لإجهاض عملية بناء مؤسسات الجيش الليبي والأجهزة الحيوية الفاعلة، كما أن النفوذ القطري لم يقتصر على المليشيات فقط، بل بالسماح لبعض الساسة المحسوبين على التيار المتزمت بالعمل من داخل الأراضي الليبية ودعم دعاية إعلامية من خلال توفير منابر لهم وضخ معلومات لتضليل الرأي العام في ليبيا. كما أن قطر بموقفها السلبي تجاه ليبيا والعملية السياسية ودعمها العسكري المباشر وغير المباشر لمجموعات الإرهاب والتطرف لا بد من إدانته، وإيجاد حل للفرقاء الليبيين وتمكين الجيش الوطني الليبي لفرض السيادة على كافة الأراضي الليبية وإعادة الأمن والاستقرار وبناء مؤسسات الدولة وبدء مرحلة جديدة من التداول السلمي للسلطة. وقالت: يبدو أن الدور القطري لم يقف على مسار السياسة فقط، وإنما امتد ليشمل بعض الحقول النفطية في ليبيا والتأثير على بعض المجموعات لعرقلة ضخ النفط الليبي وإدخال الحالة الاقتصادية في أزمة طاحنة، بالإضافة للعبها على المتناقضات الاجتماعية ومحاولة التأثير على البنية الليبية العامة وخلق ديموغرافيا غير متوازنة، ويعتبر هذا تآمرا على سيادة الدولة الليبية لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال، وتجاوزا خطيرا للقانون الدولي وميثاق الجامعة العربية الذي يقتضي نصه عدم التدخل في شؤون الدول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©