الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«العنقز» سبب الإصابة بـ «الحزام الناري»

«العنقز» سبب الإصابة بـ «الحزام الناري»
3 ابريل 2013 15:10
قد يصاب شخص بألم شديد خصوصا في المناطق ذات الحساسية العصبية المتفرعة من العمود الفقري. قد يكون الألم في منطقة بعينها، وقد يمتد لمناطق أخرى، حيث يشعر بالصداع والحمى مع تضخم للغدد اللمفاوية المجاورة للمنطقة المصابة، وقد تكون هذه الأعراض غير مؤلمة خصوصا لدى الأطفال، لكن يبدأ الطفح الجلدي في الظهور على شكل حويصلات في المناطق المؤلمة خلال يومين أو ثلاثة من بداية الألم، معلنة إصابة الشخص بمرض فيروسي يطلق عليه «الحزام الناري». تبدأ بالظهور على شكل حبيبات حمراء متجمعة على الجلد وحول مناطق الأعصاب الشوكية وتستمر بالظهور لعدة أيام ثم تبدأ كل واحدة منها بالبروز ومن ثم تتقشر. كما يمكن أن يظهر في الفم أو الأذن ويؤثر أحيانا على المناطق التناسلية. يبدأ الألم والأعراض بالزوال بشكل عام وبالتدريج ففي الحالات غير المعقدة للمرض يتم الشفاء خلال فترة 2- 3 أسابيع بالنسبة للأطفال البالغين، ومن 3- 4 بالنسبة لكبار السن من المرضى. إنها أعراض لمرض فيروسي جلدي، يطلق عليه تسميات عديدة يعرف بها جدري الماء، فهناك من يطلقون عليه «الحلأ النطاقي»، أو»الزوستر» أو «الحزام الناري». فما هي حقيقة «الحزام الناري» إذن؟ فيروس العنقز الدكتور شريف صقر، أخصائي الأمراض الجلدية بمستشفى الأمير في أبوظبي، يوضح حقيقة «الحزام الناري»، في أنه التهاب فيروسي معد يسببه نفس الفيروس المسبب للعنقز، لذلك من الممكن لأي شخص قد أصيب بالعنقز أن يصاب بالحزام الناري في فترة من فترات عمره، حيث يظل الفيروس كامناً وغير نشط في بعض خلايا العقد العصبية في جسم الإنسان، وعند ثورانه ومعاودة نشاطه يصاب بهذا المرض، حيث يكون الطفح الجلدي الناتج عن المرض أعمق بالنسبة لكبار السن والذين لديهم نقص في التغذية من المرضى ويخلف وراءه آثارا وندبا في مكان الحبوب، وتبدأ العضلات بالوهن والضعف عند كل مريض لأن الأعصاب المغذية للعضلات قد تتأثر بسبب المرض وقد ينتج عن ذلك شلل في عصب الوجه في الغالب. الأعراض يقول الدكتور صقر: «عادة ما يشكو المريض بالألم الشديد في المناطق ذات الحساسية العصبية والمتفرعة من العمود الفقري. ويبدأ الطفح على شكل حويصلات بالظهور في المناطق المؤلمة خلال يومين أو ثلاثة من بداية الألم. وتبدأ بالظهور على شكل حبيبات حمراء متجمعة على الجلد وحول مناطق الأعصاب الشوكية وتستمر بالظهور لعدة أيام ثم تبدأ كل واحدة منها بالبروز ومن ثم تتقشر. كما يمكن أن يظهر في الفم أو الأذن ويؤثر أحيانا على المناطق التناسلية. ويعتبر هذا المرض من الأمراض المعدية، وينتقل من المنطقة الموبوءة من الجلد ومن الأنف والحنجرة. ويعد أكثر خطرا عند المرضى كبار السن وضعيفي المناعة، حيث يظهر الطفح على شكل حويصلات في أكثر من مكان وقد يؤثر الفيروس على الأعضاء الداخلية بما فيها الجهاز التنفسي والرئتان والدماغ. وقد تصاب الحامل بهذا المرض في الأشهر الأولى من الحمل، بما يؤثر على الجنين، لكن لحسن الحظ فهو نادر الحدوث، وقد يصاب الجنين بالعنقز في أواخر فترة الحمل، وتتطور الحالة في مرحلة الرضاعة عند الطفل فيصاب بالحزام الناري. كما يشكو المريض من الألم العصبي لفترة ما بعد المرض، وتستمر لأكثر من شهر من بداية الحزام الناري وتصبح الحالة أكثر تأثيراً في حالة تقدم السن. العلاج بالمضادات الحيوية الدكتور صقر ينصح بأهمية العلاج المبكر لتخفيف الألم، فكلما تأخر العلاج كلما قلت فعاليته. علماً بأن للراحة والمسكنات ذات تأثير كبير في العلاج. ويعالج المريض بمضاد للفيروسات الحيوية للالتهابات الثانوية. وأحياناً يمكن وصف مسكنات للأعصاب، مع المطهرات الموضعية، ويراعى عدم ملامسة الأدوات الشخصية للمصاب إلا بعد الغسيل في ماء مغلي، والابتعاد وعدم ملامسة جلد الشخص المصاب خاصة فترة تواجد الحويصلات لمنع انتقال العدوى خاصة للسيدات الحوامل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©