الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إطلاق «عملية كبرى» لاقتحام الرقة خلال بضعة أيام

إطلاق «عملية كبرى» لاقتحام الرقة خلال بضعة أيام
4 يونيو 2017 16:23
عواصم (وكالات) أعلن متحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية التي يغلب عناصرها على «قوات سوريا الديمقراطية»، أمس، إطلاق «عملية كبرى» خلال بضعة أيام لاستعادة السيطرة على الرقة، المعقل الرئيس لتنظيم «داعش» في سوريا، وذلك بعد إحكام الخناق على التنظيم الإرهابي بمشارف المدينة من 3 جهات، واستمرار التقدم على الناحية الرابعة. من جهته، أحجم التحالف الدولي المناهض لـ «داعش» على لسان المتحدث باسمه رايان ديلون، عن التعليق على التوقيت الذي أعلنته الوحدات الكردية المنخرطة في عملية «غضب الفرات» المدعومة من واشنطن، لكنه قال إن هذه القوات أصبحت على بعد 3 كلم من الرقة من جهة الشمال والشرق، وعلى أقل من 10 كلم على المحور الغربي مع مواصلة تقدمها باتجاه المدينة. من جانب آخر، أعلن مصدر عسكري نظامي أن الجيش الحكومي والقوات الرديفة (المليشيات)، واصلت تقدمها بريف حلب الجنوب شرقي على محور خناصر- أثريا، مقتربة من تحرير كامل المحور، مع الاستمرار في حصار «داعش» بمدينة مسكنة، أبرز معاقل التنظيم المتشدد في المنطقة، مضيفاً أنه تمكنت خلال الأيام الستة الماضية، من استعادة السيطرة على 22 قرية ومزرعة، والقضاء على أكثر من 1200 «داعشي، وتدمير 12 مقر قيادة و101 آلية و4 دبابات و7 مدافع هاون». وقال نوري محمود المتحدث باسم «وحدات الحماية» الكردية السورية أمس، إن عملية للقوات المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة الرقة ستبدأ في «الأيام القليلة القادمة» بعد التقدم إلى مشارف المدينة. وأضاف محمود «القوات وصلت إلى مشارف المدينة، والعملية الكبرى سوف تبدأ خلال الأيام القليلة القادمة». وكان محمود يؤكد تقريراً نقل عن المتحدثة باسم حملة الرقة جيهان شيخ أحمد، توضيحها أن مرحلة جديدة لاقتحام الرقة ستبدأ في الأيام القليلة القادمة. وجاءت التصريحات في مقابلة مع مؤسسة إعلامية محلية، وجرى تداولها على مجموعة تديرها «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة اختصاراً بـ «قسد» على تطبيق «واتساب». وفي وقت سابق أمس، أكد المرصد السوري الحقوقي أن المعركة الكبرى لتحرير مدينة الرقة من «داعش» وطرده منها باتت على الأبواب، بعد سيطرة قوات «غضب الفرات» على بلدات هنيدة والمنصورة، وسد البعث الاستراتيجية. وقال المرصد في بيان إن بلدات هنيدة وسد البعث والمنصورة، تشهد عمليات تمشيط مستمرة من قبل «سوريا الديمقراطية» بدعم قوات أميركية خاصة لإزالة الألغام والعبوات الناسفة، والبحث عن عناصر التنظيم الإرهابي ممن رفضوا الانسحاب واختاروا البقاء والقتال حتى النهاية ضد قوات «غضب الفرات». وأضاف أن «العناصر المتبقية من (الدواعش) رفضوا الانسحاب من البلدات الثلاث، والخروج مع المجموعات التي خرجت من الإرهابيين وعوائلهم نحو مناطق أخرى يسيطرون عليها في محافظة الرقة بعد تدخل من وجهاء في المنطقة ووساطات عشائرية». وأوضح المرصد أن تقدم سوريا الديمقراطية يتيح توسيع نطاق سيطرتها في الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، حيث فرضت سيطرتها على أكثر من 50 كلم من الضفة الجنوبية للنهر من خلال القرى والبلدات الواقعة في هذه المنطقة، وأبرزها مدينة الطبقة وبلدة المنصورة التي تعد أكبر بلدات الريف الغربي للرقة. وبالإضافة إلى القوات الديمقراطية، أفاد بأن القوات المتقدمة تضم «قوات النخبة السورية» التابعة لرئيس الائتلاف الوطني السابق أحمد الجربا، وقوات أميركية خاصة مدعمة بطائرات التحالف الدولي. وأوضح أنها باتت على بعد نحو 2 كلم إلى الشرق من الرقة، وعلى بعد نحو 3 كلم إلى الشمال من المدينة، فيما وصلت لمسافة نحو 7 كلم من الجهة الغربية عند الضفاف الشمالية لنهر دجلة، ونحو 10 من الضفاف الجنوبية. ورداً على إعلان توقيت انطلاق عملية اقتحام الرقة، قال إنه لن يعلق على الجدول الزمني للمرحلة التالية من العمليات لاستعادة المدينة من «داعش». تركيا تكشف خطة لتدريب 20 ألف مقاتل من الجيش الحر أنقرة (وكالات) كشفت تركيا عن خطة قُدمت إلى الإدارة الأميركية السابقة لتدريب الآلاف من عناصر المعارضة السورية المعتدلة، لتكون بديلاً عن دعم واشنطن للمقاتلين من «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» المصنف لديها إرهابياً. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن بلاده سبق أن قدمت لواشنطن خطة بديلة تتمثل في تدريب ما بين 10-12 ألف مقاتل من الجيش الحر، وضم العناصر العربية في «قوات سوريا الديمقراطية» إليها، ليصل عددها تقريبا إلى 20 ألفاً. وأضاف قالن أن هذه القوات، مع التحالف الدولي وبدعمه الجوي، يمكنها القيام بعملية استعادة الرقة المزمعة من قبضة «داعش»، إلا أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما أوباما لم تبحث تلك الخطة. وتتخوف أنقرة من خطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتسليح المقاتلين الأكراد الذين يهيمنون على «قوات سوريا الديمقراطية» التي تخوض المعارك ضمن عملية «غضب الفرات» الرامية لدحر «داعش» وطرده من الرقة معقله الرئيس في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©