الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تذليل 90% من عقدة تشكيل الحكومة اللبنانية

10 أكتوبر 2009 02:44
أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس أن نظيره السوري بشار الأسد أبلغه بأن لبنان ، احتل «حيزا مهما» من محادثاته مع العاهل السعودي . وأفاد بيان صادر عن القصر الجمهوري أن الرئيس سليمان «تلقى اتصالا من الرئيس السوري بشار الأسد أطلعه فيه على أجواء لقاء القمة والمحادثات التي أجراها مع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في دمشق». واضاف البيان إن «الرئيس الأسد أبلغ الرئيس سليمان أن المحادثات كانت بناءة وتناولت بالاضافة الى العلاقات الثنائية السورية السعودية، الشؤون العربية والاقليمية وقد احتل لبنان حيزا مهما من هذه المحادثات». وأعرب الرئيس الأسد في الاتصال عن «اهتمامه واهتمام الملك عبد الله ومتابعتهما لمجريات تطور الامور وحرصهما على قوة لبنان ومناعته ووحدته من خلال قيام حكومة وحدة وطنية تعكس تفاهم اللبنانيين وتضمن توافقهم الذي يوفر انطلاقة جيدة لعمل الحكومة، ويضع حدا لأي محاولة تعكير سياسي او امني». بموازاة ذلك يترقب اللبنانيون بحذر انعكاسات قمة دمشق على الجهود التي يبذلها سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية. وأكدت مصادر الرئيس المكلف لـ«الاتحاد» أن الرئيس الحريري لا ينتظر إيجابيات قمة دمشق ليستكمل مهمته في تأليف الحكومة، ويرفض أن تكون هذه الحكومة غير «صنع لبناني» بامتياز، ولفتت الى أن الاجواء إيجابية، وقالت إن الاتصالات مستمرة وهي بعيدة عن الاضواء الاعلامية، مشيرة الى أنه تم تذليل 90% من العقد الحكومية حتى الآن، وجزمت بأن الحكومة ستبصر النور خلال الايام القليلة المقبلة، لكنها رفضت تحديد زمن معين لذلك. واعتبر مصدر بارز في فريق المعارضة لـ«الاتحاد» دعوة القمة الى الاسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية بمثابة اشارة واضحة الى الرئيس المكلف، وقال: إن صيغة 15-10-5 التي حبذها العاهل السعودي والرئيس السوري هي التي ستبقى قابلة للحياة، وتقطع الطريق على جميع المحاولين اللعب بـ«الماء العكر» (في اشارة الى دعوة بعض اقطاب الموالاة لحكومة اللون الواحد). ورفض المصدر نفسه رداً على سؤال حول ما تردد بأن المعارضة ستوفد مندوبين عنها الى دمشق لاستكشاف الموقف السوري بعد القمة ازاء الملف اللبناني تأكيد او نفي هذا النبأ واكتفى بالقول: إن للمعارضة ثوابت واضحة ولا تنتظر إملاءات خارجية للتراجع عن مواقفها المعلنة. وابدى رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق النائب نجيب ميقاتي ارتياحه الى المسار الذي تسلكه العلاقات العربية – العربية في ضوء زيارة الملك عبدالله بن عبد العزيز الى سوريا واجتماعه مع الرئيس الأسد والتزامها بمواصلة الجهود من اجل تعزيز العمل العربي المشترك وبناء تضامن عربي متين، لخدمة المصالح والقضايا العربية والاسلامية. واستبعد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال ماريو عون «تشكيل الحكومة قريباً، معتبراً أن كل ما يحكى هو في إطار التمنيات». وعن ارتباط تشكيلها بقمة دمشق اكد أنه من المفروض أن يكون القرار عند الرئيس الحريري وليس عند سوريا والسعودية، مشيراً الى أن اجواء القمة بردت الى حد ما في صفوف الموالاة والمعارضة، ولفت الى أن القمة غير كافية لتسريع الحكومة سيما أن الولايات المتحدة لم تعط الضوء الاخضر بعد.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©