الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن : «طالبان» أقل خطراً على أميركا من «القاعدة»

واشنطن : «طالبان» أقل خطراً على أميركا من «القاعدة»
10 أكتوبر 2009 02:47
أعلن البيت الأبيض أمس الأول أن حركة طالبان تشكل خطرا أقل من خطر القاعدة على الولايات المتحدة، ما يمهد الطريق على ما يبدو لاعتماد استراتيجية جديدة تستبعد إرسال تعزيزات من عشرات آلاف الجنود الاضافيين إلى أفغانستان. وفي هذه الاثناء أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون انها لا تستبعد دخول عناصر من طالبان الى الحكومة الأفغانية المقبلة مشيرة الى ان «كل المسائل قد درست». وقال روبرت جيبس المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما ان «القاعدة حركة جهادية عالمية» نفذت اعتداءات على الأراضي الأميركية وتنوي معاودة ذلك. وتابع متحدثا للصحفيين أن بعض عناصر طالبان تحركهم الأهداف ذاتها مثل القاعدة إلا أن هناك «فرقا واضحا» بين العديد منهم والشبكة الإرهابية. وأضاف ان عناصر «طالبان هم بالتأكيد أشخاص سيئون للغاية ارتكبوا أعمالا فظيعة ، لكن قدراتهم مختلفة إلى حد ما على صعيد التهديدات الدولية».وبعبارة أخرى ، ثمة قسم كبير من حركة طالبان لا يشكل خطرا على الاميركيين خارج أفغانستان. والسؤال المطروح الان يتعلق بانعكاس ذلك على قرار أوباما بشأن البت بطلب قائد القوات الأميركية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال ارسال تعزيزات من عشرات آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان بينما يشهد هذا البلد تصعيدا في اعمال العنف. ويطالب ماكريستال بارسال قوات اضافية يصل عديدها الى 40 ألف جندي اضافة الى 86 الفا ينتشرون حاليا في افغانستان. وهو يحذر من فشل المهمة في حال عدم ارسال تعزيزات في غضون 12 شهرا. وحرص جيبس على عدم استخلاص أي استنتاجات استراتيجية من هذا التمييز بين القاعدة وطالبان مكتفيا بالإشارة الى ان هذا الفارق بين الحركتين يندرج في اطار المناقشات الجارية داخل الادارة. والنتيجة الأكثر جلاء لهذا التمييز بين القاعدة وطالبان هي إن الأميركيين لن يسعوا لمكافحة حركة التمرد التي يشنها طالبان وحلفاؤهم من القاعدة كما يريد الجنرال ماكريستال ، بل سيركزون جهودهم على منع وقوع اعتداءات جديدة على الولايات المتحدة. وهذا الهدف يقضي باستهداف القاعدة وعناصر طالبان الذين يسمحون لها بالتحرك سواء في أفغانستان او في باكستان. وفيما بدا أشبه بتعزيز لموقف أوباما وتأكيد على تصريحات المتحدث باسمه، نشر طالبان الأربعاء رسالة أكدوا فيها ان هدفهم هو «الاستقلال وإرساء نظام إسلامي» في أفغانستان ، وان لا مخطط لديهم لمهاجمة الولايات المتحدة ولا أي دولة اخرى. إلى ذلك ، أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس الاول ردا على سؤال حول احتمال دخول عناصر من طالبان الى الحكومة الأفغانية المقبلة ان هذا الاحتمال ليس مستبعدا مشيرة الى ان «كل المسائل قد درست». وقالت لها إحدى الصحفيات «البعض داخل الإدارة يعتقد ان بإمكان الولايات المتحدة ان تعمل في بعض الظروف مع بعض عناصر طالبان فهل انت موافقة على هذا الامر؟ « وردت كلينتون «نحن في صلب تحليل بالعمق لقناعاتنا حول أفضل طريقة لتحقيق أهدافنا الاساسية المتعلقة بحماية بلدنا ومصالحنا وأصدقائنا وحلفائنا من آفة الارهاب». واضافت «لن احكم مسبقا الى اين سيقودنا هذا التحليل». وكانت كلينتون تتحدث خلال لقاء مع الصحفيين بمشاركة نظيرها النيوزيلندي نوراي ماك كولي. وأوضحت ان واشنطن «تراجع بالعمق كل ما تم فعله منذ ثماني سنوات» في أفغانستان. إلى ذلك ، قال مصدران مطلعان على توصيات قائد القوات الاميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال أمس الاول انه أوصى بزيادة القوات الأميركية هناك 40 ألف جندي على الاقل باعتبار ذلك الحد الأدنى اللازم لكسب الحرب. وقال المصدران ان مكريستال ترك للرئيس باراك اوباما خيار إرسال اكثر من 40 الف جندي وهو أمر قد ينطوي على مخاطرة سياسية نظرا للشكوك العميقة بشأن الحرب بين انصار اوباما الديمقراطيين. وقال احد المصدرين اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما ان مكريستال قدم بديلا ثالثا ينطوي على مخاطرة كبيرة وهو عدم إرسال أي قوات إضافية. وكان المصدران يتحدثان في غمرة جدال محتدم في واشنطن بشأن الاختيار بين إرسال قوات اضافية الى أفغانستان سعيا لإخماد تمرد طالبان وبين تقليص المهمة الاميركية هناك والتركيز على ضرب خلايا القاعدة.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©