الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر والسودان يعقدان جلسة «مكاشفة ومصارحة»

مصر والسودان يعقدان جلسة «مكاشفة ومصارحة»
4 يونيو 2017 07:21
القاهرة (وكالات) أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، أن علاقات بلاده مع السودان «قادرة على التغلب على أي ما قد يعتريها أو كل من يحاول أن يزعزعها». وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في ختام مباحثات بينهما بالقاهرة «إن العلاقات بين مصر والسودان ستظل قوية وراسخة وقادرة على التغلب على أي ما قد يعتريها أو كل من يحاول أن يزعزعها». وأوضح أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، استقبل وزير خارجية السودان في وقت سابق أمس، في جلسة اتسمت بالأخوة والمصارحة والمكاشفة التامة من أجل خدمة مصلحة البلدين «واستمرار هذه العلاقات الوثيقة التي لا غنى عنها». وأضاف «ناقشنا العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق الوثيق فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، وفي الأمم المتحدة، واستمرار الدعم المطلق من قبل مصر لقضايا السودان والعكس». وقال إنه تم أيضاً بحث فرص التعاون على المستوى الاقتصادي، وسبل تخطي أي عقبات أو قيود وضعت في الآونة الأخيرة، والعمل على تذليلها، وذلك من منظور المصلحة المشتركة. من جهته، أعرب وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور عن تعازي بلاده مجدداً لمصر في ضحايا الحادث «الإرهابي» بالمنيا، مؤكداً أن خطر الإرهاب لا حدود له، ولا بد من التعاون في مواجهته. وأشار غندور إلى أنه سلم الرئيس المصري رسالة من نظيره السوداني عمر البشير، تتعلق بالعلاقات الثنائية، وسبل تقويتها، لافتاً إلى أن الرئيسين المصري والسوداني التقيا 18 مرة خلال العامين الماضيين، وهو ما يعكس رغبة البلدين في تعزيز العلاقات. وذكر أن السيسي وجّه باستمرار اللقاءات الثنائية الدورية بين وزيري خارجية البلدين، لافتاً إلى أنه ناقش مع شكري تفاصيل العلاقات السياسية والاجتماعية والثقافية كافة، إلى جانب مجالات التنسيق المختلفة على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي. وتابع «كل هذا الجهد يتطلب منا كسياسيين وكتنفيذيين وكدبلوماسيين دعمه»، مناشداً الإعلاميين المصريين والسودانيين المحافظة على العلاقات بين البلدين. وأوضح غندور أن «العلاقات بين قيادات الدول يمكن أن تمر بسحائب صيف، ولكنها تنقشع إما بذهاب القيادات أو بلقاءاتهم، لكن العلاقات بين الشعوب هي التي تبقى». وأبلغ وزير خارجية السودان الرئيس المصري بوجود مخاوف أمنية، وأعلن اتفاق البلدين على حلها عبر اجتماعات مشتركة. وقال في مؤتمر صحفي، إنه نقل إلى السيسي «بعض الانشغالات» من الرئيس عمر حسن البشير، كما نقل إليه «كل المعلومات» التي طلب منه الرئيس السوداني تسليمها له. وأشار في المؤتمر الصحفي إلى أن المخاوف السودانية تتعلق بالوضع في منطقة دارفور في غرب السودان، حيث تدور حرب مع متمردين هناك. وكان البشير قال في مايو إن الجيش السوداني استولى على مركبات مدرعة مصرية من المتمردين في دارفور، لكن السيسي نفى وجود أي دعم عسكري مصري للمتمردين، مشدداً على أن مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول ولا تتآمر عليها. وقال غندور إن السيسي شدد على أهمية حل الخلافات بين البلدين عبر الاجتماعات المشتركة بينهما، خاصة بين مسؤولين عسكريين وأمنيين. وقال غندور إن السودان فرض تأشيرات دخول على المصريين بعد تقارير في وسائل إعلام مصرية قالت إن متشددين تسللوا إلى السودان للعمل ضد مصر، انطلاقاً من الأراضي السوداني. وبالنسبة لفرض حظر على واردات المحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية المصرية منذ مارس، قال غندور «القرار مبني على معطيات فنية، ويجب أن يحل في الإطار نفسه». وعرض الوزير السوداني تعاون بلاده مع مصر في تأمين المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان لمنع تسلل الإرهابيين. وأكد شكري وغندور استمرار اللقاءات الدورية بين البلدين لدعم التعاون في المجالات كافة، ومن بينها المجالين العسكري والأمني. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تفعيل الاتصالات بين البلدين، والتواصل على مستوى القيادات العسكرية والأمنية بين القاهرة والخرطوم، مؤكداً أنه تم الاتفاق على تكثيف الاتصالات لإزالة أي سوء فهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©