الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بالصور والفيديو.. الإرهاب يهز لندن ويحصد 7 قتلى و48 جريحاً

بالصور والفيديو.. الإرهاب يهز لندن ويحصد 7 قتلى و48 جريحاً
5 يونيو 2017 15:55
لندن (وكالات) قتل 7 أشخاص وأصيب 48 آخرين بالإضافة لمقتل ثلاثة مهاجمين خلال هجوم إرهابي عن طريق عملية دهس للمارة باستخدام شاحنة صغيرة فوق جسر لندن ثم خرج منفذو الاعتداء من الشاحنة في منطقة «بارا ماركيت» القريبة وقتلوا وجرحوا العشرات من مرتادي المطاعم طعناً بالسكاكين قبل أن يلقى الثلاثة مصرعهم برصاص الشرطة. وعثر رجال الأمن على أحزمة ناسفة بلاستيكية ملفوفة حول جثث منفذي الاعتداءات، وشنت الشرطة البريطانية حملات مداهمات اعتقلت خلالها 12 شخصاً، فيما اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن «الكيل طفح» بعد تزايد الهجمات الإرهابية. وأعلنت الشرطة البريطانية أمس، مقتل 7 أشخاص بينهم فرنسي وإصابة 48 آخرين، إضافة إلى مقتل ثلاثة مهاجمين. وقالت محافظ شرطة لندن كريسيدا ديك في تصريح صحفي إن الشرطة قتلت المهاجمين الثلاثة الذين طعنوا المارة عشوائياً بعد أن قفزوا من الشاحنة في منطقة «بارا ماركيت» مضيفةً أن المهاجمين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة غير حقيقية. وأكدت أن أجهزة الأمن تعتقد أن كل المهاجمين جرى «تحييدهم» بعد فترة وجيزة من بداية هجومهم فوق جسر لندن بعملية دهس بشاحنة صغيرة. ودعت ديك المواطنين البريطانيين إلى «عدم الاستسلام للخوف مع التزام الحيطة والحذر» مشيرةً إلى أن بعض محطات المترو والقطارات القريبة من أماكن وقوع الهجمات ما تزال مغلقة إلى إشعار آخر. وأكدت أن هناك ضرورة للقيام بعملية بحث شاملة للمنطقة للتأكد من عدم وجود مفقودين أو مشتبه بهم آخرين فارين. وتابعت ديك: «نعطي الأولوية للعمل مع زملائنا في الشبكة الوطنية لمكافحة الإرهاب وأيضاً مع وكالات المخابرات ووكالات الأمن الأخرى لمعرفة مزيد من التفاصيل عن هؤلاء الأفراد الذين نفذوا الهجوم». كما أوضحت الشرطة في بيانها أنها تلقت اتصالاً على إثر شهادات تحدثت عن آلية دهست حشداً على الجسر. وتوجهت الآلية بعد ذلك إلى حي بورو ماركيت. وترك المهاجمون الآلية هناك وقاموا بطعن عدد من الأشخاص، بينهم ضابط في شرطة النقل أصيب بجروح خطيرة. وقال قائد وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة، مارك راولي، إن «المشتبه بهم كانوا يرتدون ما يبدو وكأنه أحزمة ناسفة، لكن تم التحقق فيما بعد بأنها مزيفة». وأفادت الشرطة في بيان أن عناصرها «ردوا بسرعة متصدين بشجاعة لهؤلاء الأفراد الثلاثة، الذين قتلوا في بورو ماركيت»، الحي المجاور للندن بريدج. وتابع البيان أن «المشتبه بهم كانوا يرتدون ما يشبه سترات ناسفة، تبين أنها مزيفة». وداهمت الشرطة البريطانية مسكناً في شرق العاصمة لندن، كان يستخدمه أحد منفذي الهجوم. ونقلت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، عن مصادر لم تكشف عن هوياتها، أن الشرطة داهمت مسكناً في شرق لندن، كان يستخدمه أحد المهاجمين الـ 3. وقال شاهد عيان للمداهمة إنه سمع دوي عدة انفجارات أثناء العملية، وعلم فيما بعد أنها «انفجارات محكومة». وفي هذا الإطار ذكرت الشرطة البريطانية أن 12 شخصاً اعتقلوا على خلفية الهجوم، وقالت شرطة لندن في بيان صحفي، إن الموقوفين اعتقلوا بمنطقة «باركينغ» شرقي لندن بعد أن دهم رجال الأمن شقة أحد منفذي الاعتداءات الذي قتلته الشرطة مع شريكين له في مكان الهجوم. وأضافت أنه يجري حالياً تفتيش عدد من المنازل في المنطقة نفسها مضيفة أن التحقيقات تتواصل بشكل متسارع لكشف ملابسات العمل الإرهابي. على صعيد متصل أكد البيان أن من بين المصابين في حوادث الدهس والطعن شرطيين في حال صحية حرجة. كما ذكرت رويترز أن «عدة نساء خرجن من مبنى في شرق لندن، برفقة الشرطة، ورؤوسهن مغطاة». وذكر جهاز الإسعاف أنه تم نقل أكثر من 50 شخصاً إلى 5 مستشفيات في العاصمة البريطانية من بينهم ضابط شرطة كان من أول من توجهوا إلى موقع الجريمة، وتلقى طعنة في وجهه وساقه. ومن بين الجرحى مواطن إسباني و4 فرنسيين، بينما عولج عدد آخر من الجرحى في موقع الهجوم من «جروح أقل خطورة»، بحسب جهاز الإسعاف. وتشهد لندن عملية أمنية واسعة حيث انتشر رجال الأمن وأفراد الشرطة المسلحة في معظم الشوارع الكبرى وقريباً من المباني الاستراتيجية فيما شوهدت دوريات مكثفة للشرطة. بدورها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن «الكيل طفح» بعد تزايد الهجمات الإرهابية في بريطانيا، وأنه إذا كانت هناك حاجة لتشديد الأحكام على جرائم الإرهاب، حتى إن كانت بسيطة، فـ «سنفعل ذلك». وشددت ماي على «ضرورة بذل الجهود لضبط حسابات المتطرفين على الإنترنت، وأن الهجمات تجمعها الإيديولوجيات التي تشوه الحقيقة، وهي لا تشبه الإسلام». وأضافت: «7 أشخاص قتلوا وكثير من الجرحى في حالة حرجة». وذكرت ماي أن «الليلة الماضية وقعت بلادنا ضحية لهجوم إرهابي وحشي وأن طبيعة التهديد أصبحت أكثر تعقيداً وعلينا أن نعزز استراتيجيتنا لمكافحة الإرهاب». وأوضحت رئيسة الوزراء البريطانية أن الشرطة تمكنت من إحباط 5 هجمات منذ مارس الماضي. مؤكدةً على الإبقاء على موعد الانتخابات في موعدها وضرورة استئناف الحملة الانتخابية. إلى ذلك، قال عمدة لندن، صادق خان، إن سكان لندن سيشهدون وجوداً متزايداً لرجال الشرطة في المدينة بعد الهجوم الدامي، لكن ليس هناك ما يدعو للذعر، وحث الناس على التزام الهدوء وتوخي الحذر. وأشار إلى أن المستوى الرسمي للتهديد الأمني ما زال عند مستوى «حاد» مما يعني أن وقوع هجوم أمر مرجح بشكل كبير. وأوضح: «من الأمور التي يمكن أن نقوم بها حتى نثبت أننا لن نذعن للخوف هو التوجه إلى صناديق الاقتراع الخميس والتأكيد على أننا نعي أهمية ديمقراطيتنا وحرياتنا المدنية وحقوق الإنسان». وتابع: «لست من دعاة تأجيل الانتخابات. أؤمن بشدة بالديمقراطية وبضرورة الإدلاء بأصواتنا، ونحن ندرك في الواقع أن التصويت في الانتخابات من بين الأمور التي يكرهها الإرهابيون فهم يكرهون الديمقراطية». وأكد عمدة لندن أن الحكومة البريطانية تبحث الآن في سبل جديدة لمواجهة الهجمات الإرهابية التي تعصف بالبلاد. ويعتبر هذا الهجوم الثالث الذي تتعرض له بريطانيا في أقل من ثلاثة أشهر ويأتي قبل أيام من الانتخابات العامة المقررة يوم الخميس القادم.        
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©