الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لبناني يهوى جمع «الأنتيكات» ويرفض التفريط بها

لبناني يهوى جمع «الأنتيكات» ويرفض التفريط بها
3 يونيو 2010 20:48
يجمع الصيداوي عدنان سعد كل أصناف “الأنتيكات” القديمة، التي تشكل مع مسيرة حياته حقبة مهمة من الذكريات والنضال الطويل حيث حارب مع شخصيات وطنية في عهد الانتداب الأجنبي الذي مرّ على لبنان، وما يزال يحتفظ ببندقيته الكندية التي خاض بها عدة مواجهات مع الإسرائيليين في قلب مدن فلسطين، إلى جانب المناضلين أمثال معروف سعد ومحمد زغيب. وعما يحتفظ به سعد في منزله، قال “بذلت جهداً كبيراً وأنا أنقّب عن الأشياء القديمة من “أنتيكات” وغيرها، لأنني عشت تفاصيلها بعناية واهتمام. ومن الأغراض العزيزة على قلبي مثلاً، جرة ماء أو “قمرة” للشرب، وقنديل للإنارة يعود تاريخه إلى ما قبل الـ150 سنة، أي قبل اكتشاف الكهرباء ووصولها إلى مدينة صيدا، والقنديل المذكور كان يوضع على الطرقات العامة لإنارتها. وأملك بندقية كندية عزيزة عليّ كثيراً، لأنني حاربت بها المستعمر عند احتلاله فلسطين”. وتابع “لدي اسطوانة تصدر ألحاناً موسيقية لكبار الملحنين قديمة جداً وتدار بواسطة اليد، إلى جانب جهاز راديو عمره يزيد على الـ150 سنة، لا يزال يعمل حتى الآن، وأملك فنجان شاي كان يشرب فيه الملك فاروق ويستعمله شخصياً، وهو من الطاقم الخاص به، وكاميرا قديمة صنعت عام 1937، وأيضاً لدي آلة “فينوجراف” تجمع راديو واسطوانة في نفس الوقت”. وعن هواياته في جمع التحف القديمة والأغراض العتيقة، قال سعد “كلفتني هوايتي الكثير من الوقت والمشقة والتعب من أجل اقتنائها والحصول عليها، عدا عن الجهد الدائم لكي تكون هذه الأغراض في المستوى المطلوب من القيمة، فالرحلة كانت طويلة في الأسواق والبيوت وعند هواة جمع التحف القديمة بهدف الحصول على ما أريد، وكثيراً ما كنت أسعى وراء غرض معين، وأوفق بأغراض أثرية أجدها صدفة”. وأضاف “أملك مجموعة خناجر من فلسطين عمرها أكثر من قرن، وأختاماً تعود للعصر العثماني”. إلى جانب كل هذا، يقتني سعد قطع أثاث قديمة للمنازل، مثل مقتنيات الصالون والمكتبة وأنواع المرايا وأطقم الضيافة الصينية المحفورة على اليد، الأوروبية والتركية. وبين أنه تلقى عروضاً مالية مغرية لبيع مقتنياته الأثرية غير أنه رفض لأنه يجمع هذه الأغراض من باب الهواية لا التجارة. وبالنسبة للبندقية الكندية التي حارب بها في قلب مدن فلسطين، قال إن “ذلك حدث في عهد الرئيس المصري جمال عبدالناصر، ومن كان في ذلك الوقت يملك بندقية، كان الناس ينظرون إليه بكثير من الاحترام والتقدير، وكانت له مكانته في الأحياء الشعبية وفي مدينة صيدا بالذات، التي أنجبت أسماء معروفة في كل المجالات النضالية والسياسية والاقتصادية”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©