براون:الاقتصاد البريطاني يشهد نمواً أسرع من المتوقع

أكد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إن الاقتصاد البريطاني سوف يشهد نمواً أسرع من المتوقع في العام المقبل. وأبدى براون تفاؤله بنمو متزايد للاقتصاد البريطاني في العام المقبل، في الوقت الذي يرى فيه أن خطة خفض الإنفاق العام التي طرحها حزب المحافظين المعارض بقيادة ديفيد كاميرون، لن تعمل إلا على إطالة فترة الركود الاقتصادي. وفي مقابلة مع صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، قال براون «إذا كان لديك خطط للنمو، وخطط لخفض حجم البطالة، وتحفيز الاقتصاد والتقدم به إلى الأمام، يمكنك حتماً تحقيق النمو». وأضاف «أعتقد أن الناس اقتربت من رؤيتنا بأن بريطانيا قادرة على العودة إلى النمو بمعدلات أعلى في السنة القادمة، بشكل أفضل مما توقعه الناس، وبمعدلات أعلى مستقبلاً» وتابع براون «قلنا إن الاقتصاد سينمو بمعدل 1.5 في المائة في العام المقبل، وبدأ الكثير من الناس يشاركونا هذا الموقف، بعد ما شاهدوه من تحسن في الوضع الاقتصادي في الأشهر القليلة الماضية». ومن المتوقع أن تفاجئ تصريحات براون الاقتصاديين في بريطانيا، والذين يبدون أقل تفاؤلاً مما عليه رئيس وزرائهم، فيما يتعلق بمعدلات النمو، كما يتوقع أن يهاجمه حزب المحافظين معتبرين أنه يضلل الناس ولا يخبرهم حقيقة الوضع الاقتصادي. وشن براون هجوماً على المحافظين وسياستهم وتعاملهم مع الأزمة المالية، معتبراً أن السياسات التي يدعو لها الحزب، والتي تعتمد على خفض الإنفاق العام ستوصل البلاد إلى الهاوية.وقال براون «إنهم مخطئون بشأن التعافي والنمو، لقد رأينا هذا الأسبوع أنهم لا يملكون أي سياسة لإعادة بريطانيا للنمو من جديد» «فالتعليم والصحة لا يمكن لهما الاستمرار بشكل طبيعي في ظل حجم خفض الإنفاق الذي يتكلم عنه المحافظون، هل يرغب الناس في أن يكون جزءاً من استراتيجية تقود بريطانيا للنمو، أم أنهم سيكونون جزءاً من خطة متشائمة ستقودهم إلى عصور من التقشف». وكان زعيم المحافظين ديفيد كاميرون وعد في كلمته لنشطاء في مانشستر، الذي رشحته استطلاعات للرأي ليكون رئيس الوزراء المقبل، الناخبين بمستقبل أكثر إشراقا. لكنه قال انهم يجب ان يتحملوا آلام تخفيضات كبيرة في الإنفاق العام أولا قبل جني المزايا. ويعيش حزب العمال الذي يتزعمه جوردون براون أسوأ حالاته السياسية بسبب انخفاض شعبيته بعد الأزمة المالية العالمية، فيما يتقدم زعيم المحافظين ديفيد كاميرون في استطلاعات الرأي معتبرين أنه قد يكون أفضل من براون في رئاسة الوزراء. وعلى جانب منفصل ، وجد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «يوجوف» لصحيفة «صن» الافضل مبيعاً في بريطانيا أن حزب المحافظين مازال يحتفظ بتفوق 14 نقطة على العمال بما يعطي كاميرون أغلبية كبيرة تبلغ 100 مقعد إذا انعكس ذلك في انتخابات عامة. كما وجد الاستطلاع ان الشعبية الشخصية لكاميرون تلقت دفعة بعد كلمته في مؤتمر يوم الخميس الماضي. ووجد استطلاع يوجوف أن 52 في المئة من الناخبين يعتقدون أن كاميرون يقدم أداء جيداً كزعيم حزب بارتفاع عن 42 في المئة في الشهر الماضي.