الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنزويلا.. بوادر «غضب عالمي»

4 يونيو 2017 06:04
إن غضب الفنزويليين عالمي. هذا ما اكتشفه «روي شاديرتون»، عضو بارز في الخدمة الدبلوماسية للبلاد، عندما رُجِمَ بالقمامة في أحد شوارع مدريد. وقد تم تداول مقطع فيديو يوضح تلك الواقعة في مواقع التواصل الاجتماعي. وكذلك ظهر فيديو لـ «يوجينيو فاسكويز أوريلانا»، رئيس «بنك أوف فنزويلا» في عهد الرئيس الراحل هوجو شافيز، أثناء فراره من مخبز في ميامي بعد سماعه هتافات «أخرج من هنا!». كما هتف المغتربون في برشلونة قائلين «قاتل» في وجه «ماريبيلي هيرمانديز»، أحد وزراء شافيز، وطاردوا ابنة عمدة كاراكاس «خورخي رودريجيز» على شاطئ بوندي في سيدني. وقد تم التقاط هذه الحوادث بكاميرات الهواتف الذكية. هذا عار بالنسبة للأشخاص الذين لهم علاقة بحكومة الرئيس نيكولا مادورو أو سلفه ومعلمه شافيز. وعلى الجانب الآخر، نجد الفنزويليين يراقبون من بعيد فيما يكتوي الوطن تحت وطأة المظاهرات اليومية والتي أودت بحياة 54 شخصاً على الأقل، وهم يستخدمون هذا التكتيك لانتقاد البؤس الذي يعم البلاد نتيجة لانتشار الجوع على نطاق واسع وارتفاع معدلات الجريمة بعد 18 عاماً من الحكم الاشتراكي. فقد دفع المؤمنون بقيم هوجو شافيز البلاد إلى انهيار اقتصادي غير مسبوق في التاريخ الحديث. واتهمت الولايات المتحدة الكثيرين ممن هم في نظام مادورو أو لهم علاقة به بارتكاب أنشطة إجرامية بما فيها تجارة المخدرات وغسيل الأموال. هؤلاء النشطاء الذين ينتقدون أحوال البلاد لديهم جمهور على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وانستجرام وواتس اب. ومن بين هؤلاء «نيلسون كاستيلو»، محام يبلغ من العمر 26 عاما، والذي ترك كاراكاس في شهر سبتمبر وتوجه إلى سانتياغو، في تشيلي. وهو يقول «أشعر بالارتياح عندما أرى الناس يشيرون إلى هؤلاء الذين سلبوا فنزويلا». وأضاف : إذا مر في لحظات شك حيال ذلك أو شعور بالذنب من وصف أي شخص بالعار، فإنه يذكر نفسه بالفوضى التي تعم البلاد.وفي الوطن، اشتعلت وسائل الإعلام الاجتماعية بصور ومشاركات لنشطاء يتظاهرون ضد أحوال البلاد. ومن بين هذه المشاركات صورة للسفير الفنزويلي في سويسرا الذي تعرض للإهانة في سوبر ماركت، وزعيم حزب «حركة الجمهورية الخامسة» الذي أسسه شافيز وهو يتعرض لمضايقات في مؤتمر لحقوق الإنسان عقد في لبنان. وقد حذر فريدي جيفارا، وهو مشرع من المعارضة، من المبالغة في هذه الأمور. وقال على تويتر:»إن هذا سيثير جدلًا، لكن يجب أن أقول هذا بوضوح: ليس من الصواب أو الأخلاق مضايقة أبناء المسؤولين». وقد قال هذا التعليق بعد نشر فيديو لابنة عمدة كاراكاس، وهو مؤيد لمادورو، وفيه تظهر سيدة وهي تطاردها وتصيح: يجب أن يكون من اللطيف أن تعيشي هنا، بينما هم يقومون بقتل الطلاب هناك! إن هناك أشخاصا يموتون بسبب والدك!». هناك قدر لا بأس به من النقد للنشطاء المتظاهرين بشكل عام. ويشكو بعض المعارضين من أنه لا يحقق أكثر من منح القليل من الرضا لـ«أشخاص لديهم كل هذا الغضب الداخلي»، على حد قول «أليكس يلارامندي» مهندس صوت فنزويلي يعيش في برشلونة وواحد من الذين يداومون على انتقاد نظام مادورو على تويتر. وقال إنه يجب على المغتربين أن يوجهوا طاقتهم نحو توثيق الطريقة التي يعيش بها المؤمنون، بمبادئ شافيز، بغرور خارج البلاد، ويتقاسمون ذلك مع أنصار مادورو.» وأضاف «هذه الرسالة ستكون أكثر فعالية». ويعتقد أن المسؤولين الفنزويليين ورجال الأعمال الذين لهم علاقات وثيقة مع الحكومة قد سحبوا مليارات الدولارات خارج البلاد، وهي الأموال التي تم جمعها خلال الطفرة النفطية قبل عقد من الزمان. وهذه الثروة واضحة بشكل خاص في القصور التي يمتلكونها في مدن مثل ميامي وبنما سيتي. *صحفيان أميركيان ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©