الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضيوف المهرجان: أبوظبي على خريطة السينما العالمية بجدارة

ضيوف المهرجان: أبوظبي على خريطة السينما العالمية بجدارة
10 أكتوبر 2009 23:06
أكد عدد كبير من ضيوف مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي 2009 الذي انطلق مساء الخميس الماضي ويستمر حتى السابع عشر من أكتوبر الجاري أن المتابع يستطيع أن يتلمس بسهولة سرعة وتيرة التطور الذي يشهده المهرجان في نسخته الثالثة من حيث الإعداد والتنظيم وحجم المشاركات وانعكاس اهتمام القائمين على الشأن الثقافي والسينمائي بما يساهم في دفع واقع السينما الإماراتية نحو العالمية بجدارة واستحقاق. وأشاد المشاركون في استطلاع «الاتحاد» بما شاهدوه من اهتمام ودعم وتنظيم لإنجاح المهرجان بعدما اكتسب الصبغة العالمية، وينجح مهرجان أبوظبي في أن يجد لنفسه موطئ قدم بين المهرجانات السينمائية العالمية العريقة، بفضل ما حققه من تطور واكتساب الخبرات التنظيمية العديدة التي تصقل وتثري إرادة النجاح، وتستقطب بالضرورة صناع الفن السابع على طريق توجه إمارة أبوظبي نحو احتلال مكانها الطبيعي على الساحة السينمائية العالمية بما يتفق وطموحاتها لتصبح مركزاً إقليمياً وعالمياً لإنتاج وصناعة السينما، وتطوير الخبرات المحلية، وجذب الاستثمارات الوطنية والعالمية نحو هذا النشاط واستثمار البنى التحتية الحديثة والمتطورة التي تتمتع بها أبوظبي. وأشاد المشاركون أيضاً بالمهرجان باعتباره خطوة مهمة في المشروع السينمائي الثقافي المتكامل لأبوظبي، حيث تتوافر مقومات صناعة السينما الناجحة من الجوانب الفنية والتمويلية والتسويقية، فضلاً عن قدرة ودور المهرجان على استيعاب المواهب الوطنية المحلية وتعزيز سبل التعاون واكتساب الخبرات على الصعد العربية والإقليمية والدولية، ويتمثل كذلك في إنشاء أكاديمية نيويورك للأفلام في أبوظبي لتخريج طلاب مؤهلين لصناعة السينما بداية من كتابة السيناريو والتمثيل والإخراج والإنتاج وصناعة الأفلام الوثائقية، وهو ما يعزز تطوير الخبرات ويشجع إقامة هذه الصناعة لإثراء الحركة الثقافية والسينمائية على وجه التحديد. كما أكد المشاركون في استطلاع «الاتحاد» أن أبوظبي قد رسخت أقدامها على خريطة المهرجانات السينمائية العالمية، واكتسبت سمعة جيدة من شأنها أن تشجع كبريات الشركات العالمية المعنية بصناعة السينما نحو الاستثمار في أبوظبي، وتجذب الكثير من رؤوس أموال القوى السينمائية العالمية لتتنافس على الأسواق العالمية والمناطق الجماهيرية «البكر» انطلاقاً من أبوظبي التي شهدت وساهمت في إحداث حراك ثقافي وسينمائي خليجي وعربي وإقليمي بشكل ملموس. يقول الإعلامي العربي مصطفى ياسين: «هذه هي المرة الثالثة التي اتشرف فيها بالحضور إلى مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، وتابعت عن قرب الجهود المبذولة على صعيدي الإعداد والتنظيم، فضلاً عن مستوى المشاركات سواء بالأفلام أو الحضور، ومن الوهلة الأولى يمكن القول إن المهرجان يسير بخطى ثابتة، بل وسريعة نحو ترسيخ مكانته العربية والعالمية، فالاستعدادات هائلة، ومستوى الحضور رائع، وحفاوة الاستقبال ليست جديدة على أهل أبوظبي، وما من شك في أن هناك جهوداً حثيثة تبذل، والمتابع يستطيع أن يتلمس بسهولة حرص القائمين على المهرجان إبراز الجوانب المشرقة لإمارة أبوظبي، وإبراز ما يحظى به الشأن الثقافي من اهتمام ودعم حكومي وشعبي، وهذا لا يتأتى من وجهة نظري إلا من خلال رؤية استراتيجية ثاقبة لإنجاح هذه الجهود وترجمتها على أرض الواقع، والسعي المخطط والمدروس بعناية فائقة للانطلاق نحو العالمية، وإيجاد موطئ قدم بين الكبار، وبين المهرجانات العالمية العريقة كمهرجان كان وفينيسيا وبرلين وغيرها، ويمكن أن نلاحظ أيضاً نجاح المهرجانات في استقطاب عدد كبير من نجوم السينما العالمية والعربية، وجذب العديد من المشاركات. واللافت أيضاً تلك الساحة الجماهيرية العاشقة للسينما من مختلف الجنسيات الموجودة في الإمارات، فالجمهور عامل لا يمكن إغفاله في التقييم النهائي على نجاح أي مهرجان، وهذا التنوع من شأنه أن يثري ويعزز المكاسب والنجاحات الجماهيرية المتحققة». استثمار هائل تكمل المخرجة والمنتجة الفلسطينية هبة أبو مساعد: «الإعداد والتنظيم والمشاركات التي أراها هي شيء مشرف، وأود أن أشير إلى أن إقامة مثل هذا المهرجان في منطقة الخليج العربي أصبح ضرورة، فالساحة غنية بتنوع وتعدد الثقافات الموجودة، وهو أمر من شأنه أن يجعل الحاجة إلى وجود مثل هذا المهرجان أمراً ضرورياً، فضلاً عما يلاحظه المتابع للنشاط السينمائي أن هناك تنامياً في توجه الاستثمار المحلي في الإنتاج السينمائي، والمهرجان فرصة سنوية تشجع الجمهور والنقاد والمترددين الذين يرغبون في توجيه نشاطهم نحو الاستثمار السينمائي وإغرائهم من خلال هذا النجاح، وهذا الإقبال من كل دول العالم، وأنها فرصة سنوية وتظاهرة حضارية يمكن من خلالها أن يتعرف العالم إلى حقيقة الحضارة والتراث العربي والإماراتي الأصيل، وفرصة سنوية أيضاً بأن يساهم هذا التراث في إثراء اللغة السينمائية واستكشاف موضوعات وميادين خصبة للغة سينمائية جديدة ومتطورة». مهرجان التلاقي أما المنتجة والمخرجة المصرية ألحان سليم فتقول: «إن أهم ما يميز مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي أنه أصبح بحق فرصة سنوية لتلاقي الثقافات العالمية، وفرصة جيدة لتبادل الخبرات السينمائية من كل مكان، ومما لا شك فيه أنه حقق خلال السنوات الثلاث من عمره تطوراً هائلاً على صعيد الإعداد والتنظيم، وأصبح من المهرجانات الوليدة التي تستقطب اهتمام صناع السينما ووسائل الإعلام العربي والأجنبي، ومن السهولة أن نشاهد التطور الملموس والاستفادة من خبرات تنظيم العامين الماضيين، كذلك ذلك الكم الكبير من النجوم الذين يشاركون في المهرجان. من جانب آخر يقول الفنان السوري رشيد عساف: «إن مهرجان أبوظبي أصبح محطة سنوية، وموعداً سنوياً لتلاقي وحوار الثقافات والرؤى السينمائية الجديدة، وبات يستقطب كل ما هو جديد في عالم السينما العالمية، والنقطة الأهم أن المهرجان سيساهم إلى حد كبير في عودة الجمهور إلى قاعات السينما بعدما جذبتهم الشاشة الصغيرة لسنوات عديدة، وإذا كان الجمهور الخليجي قد حرم لسنوات من معايشة مثل هذه المهرجانات الكبيرة على أرضه، فإن الوقت قد حان ليحتفل سنوياً بمهرجان متميز كالذي يقام في أبوظبي أو دبي، وهذه المهرجانات تعد فرصة كبيرة لتشجيع صناعة السينما على أرض عربية خلاقة وغنية بمواردها وإمكاناتها، وتحظى بتشجيع ودعم حكومي استثنائي، وهذا نراه من مدى الحرص على إنجاح مثل هذه التظاهرة وتطويرها سنوياً، وسط احتفاء وكرم استقبال وضيافة وحفاوة ليست جديدة على شعب الإمارات الكريم والمعطاء، وإنني أنتهزها فرصة لأدعو المستثمرين العرب والأجانب، والفنانين والمنتجين من كل مكان إلى المشاركة واستثمار هذا التوجه الإيجابي نحو توطيد وتدعيم صناعة سينمائية عربية قادرة على الانطلاق نحو العالمية». ويضيف الفنان السوري سلوم حداد: «كل الموجودين سعداء بحفاوة الاستقبال، ونجاح الإعداد والتنظيم وحجم المشاركات الهائلة، وبالتطور الواقعي والحقيقي الذي نراه اليوم على أرض عربية مشرقة دائماً بتراثها وحضارتها وعطاء شعبها ودعم المسؤولين فيها للنهضة الثقافية والتنموية في كل القطاعات، ومن خلال هذا الاهتمام نتمنى دائماً أن نرى قريباً نهضة سينمائية جادة وحقيقية في أبوظبي، شأنها في ذلك شأن العواصم العربية التي سبقتها في هذا المجال، وإنني على ثقة بأن مهرجان أبوظبي سيصبح علامة بارزة وعنواناً عربياً مميزاً بين المهرجانات العربية والعالمية». روعة وإبهار من جانب آخر تؤكد كل من آن بالي، وصديقتها بيرث بيرتي البريطانيتين أنهما مبهورتان من روعة وجمال التنظيم وما شاهداه من إقبال رائع سواء من حيث المشاركات أو الإقبال الجماهيري على فعاليات المهرجان، وأنهما لم تكونا تتوقعان ذلك ولا سيما أنهما عرفتا أن المهرجان يقام للمرة الثالثة. وتقول آن: «أشاهد مشاركة سينمائية تحوز اهتمام المشاهدين، فهناك عدة أفلام أجنبية غير عربية عديدة ومتنوعة وتمثل اتجاهات مختلفة ومتباينة سينمائياً، وهذا من شأنه أن يلبي ويرضي حاجة الجمهور العاشق للسينما ومن كل الجنسيات الموجودة في أبوظبي». أما الأميركية فيفان سوليفان وزوجها باتريك سوليفان وصديقتهما رانداويس فأبدوا إعجابهم وانبهارهم بما يشاهدون ويقول باتريك: «نحن التقينا و»الاتحاد» هنا في العام الماضي، والعام الذي سبقه، ونلتقي معاً في المهرجان للعام الثالث ومن السهولة أن نلاحظ كيف تطور المهرجان؟ وكيف اكتسب من خبرات، وكيف نضج تنظيمياً وفنياً، فنحن نحرص على متابعة عالم السينما، وما من شك في أن أبوظبي أصبحت عاصمة للسينما خليجياً، ومؤهلة بأن تحتل مكانتها على خريطة المهرجانات العالمية، ومن خلال مثل هذه المهرجانات فإن الطاقات ستزداد خبرة أكثر، ومن ثم نستطيع أن نؤكد أن معالم النجاح ستزداد، وسيسير المهرجان بخطى أكثر بريقاً وتميزاً». علامات وشواهد الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي فيقول: «لا أود أن يكون عشقي للإمارات وأبوظبي وشعبها يجعل من شهادتي شهادة «مجروحة»، فإن ما يراه المراقب والمتابع من تطور على مختلف الصعد خلال سنوات المهرجان الثلاث، لا يحتاج إلى تأكيد. إن حفاوة وكرم الاستقبال يعدان العلامة الأبرز التي تعكس عشق أبناء الإمارات للضيافة، ولهذا الفن الراقي الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الناس بتنوع ثقافاتهم وانتماءاتهم، كذلك أشيد وأثمن حجم المشاركات في هذه الدورة، ومستوى الأفلام التي تشارك، وهذا العدد الكبير من الأفلام المعروضة ضمن «مسابقة أفلام من الإمارات»، وهذه الكوكبة من النجوم ومن النقاد ورجال الإعلام، إن أبوظبي أصبحت مؤهلة تماماً لسباق العالمية، وأن مهرجانها سيعد خلال سنوات قليلة واحداً من أبرز المهرجانات السينمائية العالمية، ومن جانبي أشد على أيدي القائمين برعاية هذا الحدث الضخم، والتظاهرة الثقافية والسينمائية الرائعة، وأدعو جميع النقاد والصحافيين والمنتجين والمستثمرين إلى استثمار المناخ الخصب والمتاح لنهضة سينمائية عربية حقيقية تنطلق من أبوظبي، فما نراه يشجع كثيراً نحو توظيف جميع الإمكانات، وجذب العديد من الاستثمارات، ولعل واقع المنطقة إقليمياً وخليجياً وعربياً يساعد على إنجاح مثل هذه المهرجانات».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©