الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجامعة غاضبة و حزينة لما يجري في غزة

4 أغسطس 2008 03:07
طالبت جامعة الدول العربية أمس بوقف استعمال السلاح بين الأشقاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعربت عن غضبها وحزنها وقلقها مما يجري حالياً بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' في قطاع غزة· وقال الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح إن ما يحدث يسبب ضرراً لا يمكن أن يتصوره أحد للقضية الفلسطينية برمتها، وإن الشعب الفلسطيني لا يستحق أن تلصق به مثل هذه الأمور، مطالباً الأطراف كافة بأن يتقوا الله، وأن يوقفوا هذه المهزلة التي ستكون لها آثار مدمرة على القضية الفلسطينية· وأكد صبيح أن كل الاعتقالات مرفوضة وتسجل بادرة سلبية في العمل الفلسطيني، وطالب بإطلاق سراح الجميع دون استثناء، ووقف الاشتباكات واستعمال السلاح· وأكد أن اتصالات الجامعة العربية الرامية لوقف هذه الأحداث المؤسفة تدور على مدار الساعة، معرباً عن الأمل في أن يعود الجميع إلى رشدهم ويوقفوا التراشق الإعلامي والممارسات القاسية التي لا يستفيد منها سوى العدو الإسرائيلي، محذراً من أنه إذا بقيت هذه الإمور فإن القضية الفلسطينية برمتها ستكون في خطر· وأعرب صبيح عن أمله أن يبدأ الحوار الفلسطينى برعاية مصر، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مع الجامعة العربية كي يبدأ هذا الحوار وينتهى إلى وحدة وطنية قوية تستطيع أن تواجه الإجراءات والممارسات الإسرائيلية مثل الاستيطان وتهويد القدس والحصار وتخريب كامل للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومشيراً إلى أن الأمين العام للجامعة عمرو موسى يواصل إجراء اتصالات مع ''فتح'' و''حماس'' في محاولة لوقف الصراع· من جهة ثانية، انتقد رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف ما ذكرته وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني من أن توسيع المستوطنات لا ينبغي أن يكون سبباً لوقف عملية السلام· وقال إن الحكم والمرجع فيما يتعلق بوقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من وجهة النظر العربية هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس· وأضاف يوسف أن إسرائيل ترغب في أن تكون الخصم والحكم في الوقت نفسه، وهذا هو أحد أسباب تعثر عملية السلام، موضحاً أن العقبات أمام عملية السلام لا ترتبط فقط بتوسيع إحدى المستوطنات، ولكن بسياسة إسرائيلية مستمرة قائمة على التوسع الاستيطاني بما يتعارض مع قواعد القانون الدولي والتزامات خريطة الطريق والتفاهمات التي سمحت بانعقاد مؤتمر آنابوليس، مضيفاً أن هذا المسار دخل غرفة العناية المركزة ويحتاج إلى معجزة حقيقية حتى يحقق أهدافه، وذلك بسبب إصرار إسرائيل على تجاهل مرجعيات عملية السلام كافة·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©