السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سارة الشنقيطي: قالب حلوى أوصلني إلى فقراء جيبوتي

سارة الشنقيطي: قالب حلوى أوصلني إلى فقراء جيبوتي
5 يونيو 2017 12:38
أحمد السعداوي (أبوظبي) سارة الشنقيطي، اسم بارز في عالم الأعمال الإنسانية من خلال عدة مبادرات خيرية مهمة، ومنها «حياة درهم» التي توجهت بها إلى مجموعة من سكان إحدى الدول الإسلامية الشقيقة وهي دولة جيبوتي، سعت فيها إلى توفير حياة تنموية لإنسان من عالم الفقر تعتمد على وجودها في أساسيات الحياة السبع وهي الماء، الغذاء، المأوى، التعليم، الصحة، العمل، الأمان.. وهو ما نجحت فيه إلى حد كبير عبر تعاونها مع جمعية دار البر في دبي، والتي كان لجهودها أبلغ الأثر في الوصول بأهداف المبادرة إلى غايتها، كواحدة من الخطوات الإنسانية المهمة في مسيرة الشنقيطي صاحبة العديد من الإنجازات ومنها دخولها موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية عام 2013 عن فكرة مشروع أكبر لوحة شوكولاتة ترافيلس موزايك في العالم، والتي صممت على شعار دبي لاستضافة معرض إكسبو 2020 الدولي، والتي وجهت المكافأة التي حصلت عليها من خلالها لتكون نقطة البداية في حملة «حياة درهم». مبادئ عظيمة وعن الأسباب التي دفعتها للعمل في المجال الإنساني، تؤكد أنها فطرة طبيعية لدى كل أبناء الشعب الإماراتي ومبادئ عظيمة استلهمناها من القيادة الرشيدة وما تركه لنا إرث الأجداد، ولذلك عندما توجت عشقها لعالم صناعة الحلويات بدخولها موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية عام 2013، والتبرع بكل المكافآت لفقراء جيبوتي ساعية لتحقيق رؤيتها في بناء قرية في جيبوتي لتلتزم بالوعد الذي قطعته على نفسها بأن يكون لها هدف إنساني. إلهام اللحظة وتشرح: «جيبوتي جاءت نتيجة إلهام لحظة كان يراودني فيها سؤال أين ستذهب كمية الحلويات التي سنصنعها؟! وكان ذلك في المقترح الأول لحجم المشروع، فألهمني الله عز وجل وذكرني بمقطع من فيلم إنساني عن الفقر في جيبوتي كنت قد شاهدته قبل أشهر قليلة، فراودتني أمنية إن سنحت لي الفرصة لأقوم بعمل إنساني لهم. ولم أكن أعلم أن بعد تلك اللحظة ستتغير حياتي بالكامل، فبعدها بيومين تم ترشيح الفكرة من قبل أحمد حارب الفلاحي رئيس البطولة لتسجيلها في موسوعة جينيس فما كان مني إلا أن ألبي نداء الإلهام الذي راودني وأن أسخر كل المكافآت إلى مبادرة إنسانية بدأتها في جيبوتي منحتها اسم «حياة درهم». وأوضحت أن المبادرة تم ترخيصها من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، كما أن لها حساب تبرع مستقل تحت مظلة جمعية دار البر بدبي، وعن تفاصيلها ذكرت أن اسم «حياة درهم» جاء من أن الدرهم يعني الكثير، على الرغم أنه بسيط في أعين الأغلبية. نقطة البداية بداية جمع التبرعات للحملة كانت في 22 نوفمبر 2013 بالتعاون مع برنامج أبواب الخير التابع لجمعية دار البر في ذلك الوقت بترخيص من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، حيث بادرت بفكرة صنع نوع من الحلويات وبيعها لتجميع أول مبلغ للتبرعات اختتمت الحلقة بالوصول إلى مبلغ 80 ألف درهم إماراتي، ثم مكافأة حصلت عليها عن مشروع جينيس كانت نقطة قوة كبيرة تم توظيفها في المبادرة الإنسانية، وفي يناير 2015 تم اعتماد مبلغ 300 ألف درهم إماراتي من جمعية دار البر للمبادرة، حيث تم تحرير شيك بمبلغ 200 ألف درهم باسم دار الأمومة والطفولة في جيبوتي، وهو دار للأيتام ومجهولي النسب، وفي مارس 2015 استطاعت صاحبة المبادرة الوصول إلى آخر مبلغ تبرع وكان 100 ألف درهم، وبذلك تصبح قيمة التبرعات التي تمت بها المبادرة 611.730 ألف درهم، وبعد مرور سنة وأربعة أشهر من البدء في المبادرة، وبالتعاون مع جميعة دار البر تم إرسال وفد إلى جمهورية جيبوتي لتقديم التبرعات وتوثيق الأعمال الإنسانية والخيرية. خبرات مستفادة وحول الخبرات المستفادة من تأدية هذه المهمة والمساهمة في عمل الخير، قالت: «المساهمة في المبادرات الإنسانية والخيرية تعني أنك تعلي قيمة الإنسان في كل مكان بغض النظر عن لونه أو ثقافته أو غيرها من العوامل التي يعتبرها البعض عوامل للفصل والتمييز بين البشر، كما أثبت رؤيتي الخاصة كفتاة في هذا المجال الذي يسيطر عليه غالباً العنصر الرجالي، وعلمت أن ما سأكتسبه من تجربتي هو ما سأمثل به دولتي الآن وفي المستقبل، وتعلمت القيادة، وإن لم أكن في الميدان وأن أصمد في لحظات العسرة حتى يأتي الفرج». ورداً على سؤال عن نوعية الجهود الخيرية التي يمكن للجميع القيام بها في محيطه الشخصي والمجتمعي، أجابت أن أي شخص يمكن أن يفعل الخير بدءاً من بواقي صحن طعامك سواء كان من المنزل أو من أرقى مطعم لا تتركها ترمى في القمامة، أما الجهد المجتمعي، فأضافت: نحن في دولة تحتفي بالمبادرات الإنسانية المجتمعية. وتؤكد الشنقيطي أهمية مشاركة الشباب الإماراتي والمبادرة بعمل الخير والمشاركة في المشروعات الإنسانية والخيرية، وتنصح كل شاب بأن يجد لنفسه طريقاً إنسانياً خيرياً قانونياً، وتقول: «تطوع.. ابتكر.. وأبدع، فسيأتي يوم تسعد به وتحقق اعتبارك الخاص للإنسانية». دعم الدولة ولفتت إلى تميز دولتنا الحبيبة بدعم الشباب في كل المجالات ومنها العمل الإنساني، بحيث يكون الباب مفتوحاً أمام الجميع في صفحة العمل الإنساني، ولولا هذا الدعم والتشجيع ما تمكنت من التغلب على التحديات الكبيرة التي واجهتها. وعن المرحلة المقبلة، قالت الشنقيطي: بدأنا في المرحلة الثانية من المبادرة عبر عدة اجتماعات مع المؤسسات الخيرية والإنسانية، والآن في حساب المبادرة من جديد مبلغ 50 ألف درهم لتكون أول انطلاقة للمرحله الثانية، التى تتطلع أن يتم تنفيذها هذا العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©