الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوسكار رويز نجم المباريات المجنونة!

أوسكار رويز نجم المباريات المجنونة!
11 أكتوبر 2009 00:36
تمكن الحكم الكولومبي أوسكار رويز أكوستا من خطف الأضواء واقتسام النجومية مع شباب المجر وإيطاليا خلال مباراتهما التي انتهت بفوز أحفاد بوشكاش 3 / 2 والتأهل إلى الدور قبل النهائي لمونديال الشباب، والمباراة التي حصلت على لقب «المجنونة»، كما وصفتها الصحافة العالمية كان الحكم الكولمبي، هو كلمة السر في حصولها على هذا اللقب، فقد وزع بطاقات حمراء وصفراء بلغ عددها 14 بطاقة، من بينها 6 قرارات طرد للاعبين والمدربين، فضلاً عن ركلات الجزاء وغيرها من القرارات التي أثارت جدلاً كبيراً، فمن يقفون على الحياد يؤكدون أن الحكم يتمتع بجرأة يحسد عليها، فيما يرى أنصار المعسكر الإيطالي انه يقف خلف القضاء على حلم التأهل إلى الدور قبل النهائي للمونديال، وعلى الجانب الآخر تنفس المجريون الصعداء لعدم تضررهم من قرارات الحكم خلال المباراة المثيرة. أوسكار رويز أكوستا هو ابن المدرسة التحكيمية اللاتينية التي تعشق القرارات الجنونية وتتميز بالجرأة (المفرطة)، وسبق للحكم الكولومبي إثارة عاصفة من الاحتجاجات في الصحف العربية بشكل عام والصحف البحرينية بشكل خاص في أعقاب مباراة البحرين الحاسمة للتأهل إلى كأس العالم 2006 والتي جمعته مع ترينداد وتوباجو في منتصف نوفمبر 2005، فقد أشار الحكم المثير للجدل إلى وجود خطأ على حسين علي عندما خطف الكرة من حارس ترينيداد وأودعها المرمى، إلا أن الإعادة التليفزيونية أثبتت ان المهاجم البحريني لم يرتكب خطأ مع الحارس، ثم أشهر البطاقة الحمراء في وجه حسين علي بابا مدافع البحرين في الدقيقة 90 بسبب اعتراضه على إلغاء الهدف. أوسكار رويز أكوستا من مواليد مدينة فيلافيسينسو في كولومبيا في 1 نوفمبر عام 1969 (39 عاماً)، وحصل على الشارة الدولية قبل أن يتجاوز 26 عاماً وكان ذلك في 1 يناير عام 1995، ومنذ دخوله عالم التحكيم اشتهر في أميركا الجنوبية بلقب الجزار لإفراطه في استخدام البطاقات بكافة ألوانها، وعشقه لمنح ركلات الجزاء بناء على أقل احتكاك أو خطأ في منطقة الجزاء، وحينما يقرر أوسكار أن يفعل ذلك يتجاهل أي حسابات أو أي مؤثرات لها علاقة بنتيجة المباراة. وخارج المستطيل الأخضر يعمل أوسكار رويز في مجال المحاماة والاستشارات القانونية، ويتحدث عدة لغات منها البرتغالية والاسبانية والانجليزية، ومن أبرز هواياته الموسيقى والقراءة. والمحطات التحكيمية الشهيرة في حياة الحكم الكولومبي بدأت بظهوره في مونديال كوريا واليابان عام 2002، حيث أدار مباريات تركيا والسنغال وكوريا الجنوبية وبولندا وتركيا والصين. وفي مونديال 2006 أدار مباراة واحدة بين هولندا وكوت ديفوار وخلال ظهوره المونديالي في 4 مباريات استخدم البطاقات الصفراء 21 مرة، والبطاقة الحمراء مرة واحدة، كما حصل أوسكار رويز على شرف المشاركة في تحكيم كأس العالم للشباب أعوام 2003 و2005 و2009 وكأس العالم للناشئين عام 2005، وكوبا أميركا أعوام 1995 و1999 و2004 و2007 وكأس القارات 1999 و2001 وكأس العالم للأندية، فضلاً عن عشرات المباريات في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم، وكان أشهرها كلاسيكو العالم الذي جمع بين الأرجنتين والبرازيل، وحصل رويز على شرف إدارة هذا الكلاسيكو في مناسبتين، ومن خلال استطلاع هذه المسيرة التحكيمية للكولمبي أوسكار رويز يمكن تصنيفه في قائمة الحكام الجيدين، ولكنه لم يتوقف طوال مسيرته عن إثارة الجدل بقراراته الشجاعة التي تلامس حدود «التهور» وهو الأمر الذي منحه لقب الجزار، ولقب نجم المباريات المجنونة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©