«الفنية» تشكل لجنة لزيارة اتحادات الكرة في اليابان و3 دول أوروبية

قررت اللجنة الفنية والتطوير باتحاد كرة القدم، تشكيل لجنة تضم مهدي علي مدرب المنتخب الأول، وعبد الله حسن عضو اللجنة، والمحاضر بالاتحاد الآسيوي، والدكتور جمال صالح، وذلك للقيام بزيارة اتحادات اللعبة في دول أوروبية عدة، على رأسها ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى اليابان، وذلك للإطلاع على تجاربهم في مجال اللجان الفنية، وتطوير كرة القدم، وكيفية ربط المدارس بالاتحاد، ووضع البرامج التدريبية والاهتمام بتطوير الناشئين. جاء ذلك، خلال الاجتماع الأول الذي عقدته اللجنة بمقر اتحاد الكرة مساء أمس برئاسة عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة، ومحمد عبد العزيز رئيس لجنة المسابقات ونائب رئيس اللجنة، والأعضاء مهدي علي مدرب المنتخب الوطني، وعبد الله حسن الخبير، والمحاضر التدريبي والفني بالاتحاد الآسيوي والدكتور جمال صالح والدكتور محمد بلال. وقد ناقشت اللجنة في اجتماعها الأول، المهام المكلفة بها، وآليات تنفيذها، والعمل على ممارسة أفضل تطبيقات، تسهم في تسهيل مهمة أعضائها، بوضع البرامج والخطط التي ترتقي بالنواحي الفنية للعبة، والاهتمام بالمراحل السنية في الأندية، وتحليل مبارياتها للوقوف على نقاط الضعف والقوة، من أجل النهوض بقدرات اللاعبين الناشئين، والتنسيق مع الأندية بخصوص هذا الجانب. إعادة صياغة المهام واهتمت اللجنة بمناقشة تشكيل هيكل إداري متكامل، يتولى الإشراف على مختلف المهام المطلوبة، ومن ثم توزيعها على الأعضاء المكلفين بمتابعة ملفات عدة خاصة بها، حيث تم الاستماع إلى آراء الأعضاء، خلال الاجتماع الأول، كما تم مناقشة أفكار الهيكل التنظيمي والإداري، واتفق الأعضاء على إعادة صياغة المهام، بعد التعرف على أفضل الممارسات الموجودة في العالم، ولذلك تم اختيار 3 دول أوروبية، إلى جانب اليابان، لتكون وجهة فريق العمل الذي سيقوم بزيارات ميدانية، بعد مخاطبات رسمية بين اتحاد الكرة ونظرائه، في تلك الدول، حتى يتم تجهيز ملخص، من قبل كل اتحاد، قبل زيارته، يشرح خلاله الاتحاد كيفية ممارساته في المجال الفني والتطوير، والآليات التي تعمل بها اللجان الفنية والتطوير، في تلك الاتحادات المتقدمة في مجال اللعبة. زيارات ميدانية وسوف تهتم اللجنة الفنية باتحاد الكرة بالبحث خلال الزيارات الميدانية، عن يساعدها في تنفيذ مهام عدة كلفت بها أبرزها إعداد وتطوير المدربين المواطنين، حسب برامج ومناهج الاتحاد الآسيوي، ووضع برامج تطوير اللاعبين بمختلف المراحل السنية، وتوحيد المناهج التدريبية الخاصة في هذه المراحل بجميع الأندية، والإشراف على برامج تطوير الواعدين، وضع آلية لتطوير أندية الهواة فنياً وإدارياً. ومن جانبه، أشاد عبيد سالم الشامسي رئيس اللجنة بأجواء الاجتماع الأول، وما جرى فيه من نقاش صب في مصلحة البحث عن أفضل الممارسات التي من شأنها مساعدة اللجنة في تحقيق أهدافها، والنهوض باللعبة بالشكل الأمثل. عمل استراتيجي ولفت إلى أن الأعضاء استقروا على ضرورة أن يكون هناك إطلاع على أبرز التجارب العالمية التي سبقتنا، خاصة أن عمل اللجان الفنية والتطوير بتلك الاتحادات يعتبر عمل استراتيجي، ويصب في مصلحة تطوير المنظومة الكروية، ويهتم بالقاعدة والناشئين مروراً بالفرق الأولى للأندية المحترفة. وقال «إن الاجتماع ناقش الخطوط العريضة لعمل اللجنة، ولدينا مجموعة من الأفكار المطروحة لتطوير الكرة الإماراتية، والعمل من أجل النهوض باللعبة، والسعي لأن تتكامل اللجنة في عملها مع بقية اللجان التي تهدف أيضاً إلى التطوير». وعن كيفية عمل اللجنة الفنية، خاصة أن لها مهام تتداخل مع لجنة المنتخبات، قال « فكرة اللجنة الفنية موجودة من قبل، وهي ليست فكرة جديدة، ولكن ما حدث أننا أردنا أن يكون هناك تركيز أكبر على تطوير الجوانب الفنية للعبة، لأنه في السابق كانت مهام المنتخبات ومناقشة آليات تطورها وبرامجها تطغى على المهام الرئيسية للجنة الفنية، التي تهتم بجوانب أخرى غير المنتخب، وتعتبر مكملة لجوانب للمنتخبات نفسها، ولكن الآن سيكون هناك مختصون في مجالات عديدة، تهتم بها اللجنة، مثل تطوير العمل الفني للمدربين، وبرامج تدريب الناشئين، وقوة المسابقات بالمراحل السنية وكيفية تطويرها». وقال عبيد سالم الشامسي رئيس اللجنة «كما لا يزال البحث جارياً عن خبير عربي متخصص، يتم ضمه لعمل اللجنة التي ستقوم بعدة مهام تطويرية أخرى، ولفت الشامسي إلى أن عمل اللجنة سيكون محورياً في العديد من الملفات التي تتعلق بجوانب التطوير بالأندية والمراحل السنية. وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة وكيفية الاستفادة من تلك الزيارات، قال «ستكون هناك اجتماعات مستقبلية أخرى لمناقشة البنود المطروحة كافة، منها على سبيل المثال مهام اللجنة، وتحديد الصلاحيات والاختصاصات للأعضاء، كما أتمنى أن تسهم زيارات اللجنة المشكلة، في الوصول إلى المزيد من النتائج الإيجابية، بعد إطلاعها على أرض الواقع، على أهم الممارسات العالمية في اتحادات كرة متقدمة، وحققت نجاحات مشهود لها مثل إيطاليا وإسبانيا وألمانيا واليابان».