الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إسبانيا تتجه إلى تعتيم الطرقات وإبطاء سرعة السيارات

إسبانيا تتجه إلى تعتيم الطرقات وإبطاء سرعة السيارات
4 أغسطس 2008 22:25
تخطط الحكومة الإسبانية لاتخاذ تدابير تهدف إلى خفض حدود السرعة في الطرق السريعة الخارجية إلى مستوى 50 ميلاً في الساعة وفي داخل وحول المدن الكبرى إلى 25 ميلاً في الساعة، بالإضافة فرض قوانين تؤدي إلى خفض الإضاءة في الشوارع والطرقات إلى مستوى النصف تقريباً كجزء من مساعيها الرامية لتقليل فاتورة الوقود في الدولة والإيفاء في الوقت نفسه بالتزاماتها نحو البيئة· ويعتزم ميجويل سباستيان وزير الصناعة والطاقة الإسباني أيضاً إطلاق خطط تهدف لتوسعة والترويج لاستخدام أجهزة تكييف الهواء والتدفئة في المؤسسات العامة، بالإضافة إلى الاستثمار في إنتاج السيارات الكهربائية كجزء من خطة شاملة تتألف من 30 بنداً تتمحور في المحافظة على الطاقة· ومن أجل الإسراع في تبني ونشر لمبات الإضاءة المرشدة للطاقة اقترح الوزير منح كل عائلة في الدولة نسخة واحدة مجانية في العام المقبل، وكذلك في عام ·2010 وجميع هذه التدابير التي وضعها الوزير بـ''العاجلة'' قد تم التصديق عليها من مجلس الوزراء بقيادة جوزيه لويس رودريجو زاباتيرو في هذا الأسبوع· وبموجب ذلك، سوف يصار إلى تضليل حدود السرعة بنسبة 20 في المائة في أنظمة الطرق الدائرية في المناطق الحضرية والعمرانية، بالإضافة إلى العديد من الطرق الرئيسية والمداخل إلى المدن سوف تصبح ذات اتجاه واحد من أجل تشجيع السياقة المرشدة لاستهلاك الوقود''، كما يقول سباستيان· واقترح الوزير أيضاً توسعة مسارات المشاه في شوارع المدن لتستوعب أكثر من 500 ألف شخص يومياً، بالإضافة إلى تعبيد المزيد من مسارات الدراجات الهوائية· ولربما يبرهن تنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع على الكثير من المصاعب والمعوقات· وعلى الرغم من أن الحكومة المركزية مستعدة لإنفاق 245 مليون يورو (380 مليون دولار) لتنفيذها خلال السنوات الأربع المقبلة، فإن العديد من المجالس البلدية والمحلية المناهضة للائتلاف الاشتراكي الحاكم من المرجح أن تعمد إلى وضع العراقيل أمام إنفاذ هذه الخطة· وكان حزب الشعب المعارض وصف هذه التدابير الجديدة الأسبوع الماضي بأنها نوع من السياسة ''الانصرافية''، حيث فشلت الحكومة عوضاً عن ذلك في التصدي إلى أكبر المشكلات أهمية مثل التباطؤ والركود الاقتصادي· ولكن الوزير سباستيان نفى عن حكومته هذه التهمة، مشيراً إلى أن إسبانيا تعتمد بالكامل تقريباً على الواردات من أجل تلبية حاجياتها من الموارد النفطية كمبرر لاتخاذ مثل هذه الخطوة· ومضى يشير إلى أنه وبموجب الخطة الجديدة التي تستهدف التخلص من 10 في المائة من الواردات النفطية التي يبلغ اجماليها حالياً 435 مليون برميل سنوياً، فإن إسبانيا سوف يصبح بمقدورها توفير مبلغ 4 مليارات يورو سنوياً· واستطرد قائلاً: ''لم تتكلف إسبانيا على مر التاريخ مثل هذه الأموال على فاتورة النفط، كما تفعل الآن، لذا فإن أي حكومة مسؤولة لا يمكن أن تحتمل المعنى قدماً بالاستراتيجية المعتمدة نفسها في العام الماضي بشأن ترشيد استخدامات الطاقة''· علماً بأن العجز التجاري للدولة أصبح من المتوقع له أن يزداد في هذا العام بمعدل 13 في المائة إلى مستوى 42,8 مليار يورو· ويشار إلى أن صدمة الطاقة الأخيرة التي تسببت فيها الطفرة القياسية في أسعار النفط العام الماضي ألحقت أضراراً جسيمة بإسبانيا على وجه الخصوص، فهذه الدولة تعاني من ندرة مواردها الخاصة بالنفط والغاز وهي الأكثر اعتمادية من غيرها في دول الاتحاد الأوروبي على واردات الوقود الأحفوري من الخارج وبنسبة تبلغ 84 في المائة· نقلاً عن ''تايمز''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©