سكان الشارقة يطالبون بحملات مستمرة للنظافة ورفع المخلفات

جدد مواطنون ومقيمون في الشارقة مطالبهم بضرورة إطلاق حملات لتنظيف المدينة خشية انتشار الأمراض جراء تراكم كميات كبيرة من النفايات التي تحوم حولها الحشرات والفئران، مشددين على إصدار قرار حاسم يقضي بتنظيف محيط البنايات وصبغها. وطالب عدد من سكان مدينة الشارقة التدخل السريع والفوري من بلدية الشارقة وشركة بيئة التي أوكل إليها مؤخرا قضية النظافة في المدينة عقب اتفاقية جرى توقيعها مع البلدية في وقت سابق. وفي هذا السياق، أكد عدد من سكان الأحياء الراقية في المدينة غياب عنصر النظافة عن أحيائهم، مشددين على إعادة النظر في هذه القضية المحورية في ظل احتفالات الدولة بعيد الأضحى المبارك ويوم الاتحاد 38 . وتقول ساميه أبو عيسى موظفة تقطن حي القاسمية الذي يعد من الأحياء الراقية في المدينة إن الحي تحول إلى مكب للنفايات بصورة محزنة. فيما يرى عبد الله الحمادي أن حيهم الهادئ الجميل أصبحا مرتعا للفئران و الذباب والحشرات والقطط الضالة بسبب كثرة تراكم النفايات مطالبا بإنهاء هذه المأساة. إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول من شركة "بيئة" أنه تم وضع برنامج لجمع القمامة والنقل والإدارة والتصرف فيها، من خلال الاهتمام بثلاثة محاور في مقدمتها تقليل النفايات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير. وقال إن الإدارة باشرت إطلاق بيانات عامة وحملات توعية تشمل كل مدن الإمارة من أجل إتاحة الفرصة لكل شخص للتعرف على البنية التحتية اللازمة المتوفرة لتحسين البيئة في إمارة الشارقة وكيفية الاستفادة من هذه البنية التحتية أفضل استفادة. كما أن التشريعات التي يتم سنها بعناية ستجعل من الضروري تطبيق التصرف المسؤول مع القمامة من قبل أي شخص في الإمارة. وأضاف أنه ولضمان تصرف عامة الناس والشركات والصناعة بشكل مسؤول، لابد أن تلعب المنظومتان التعليمية والتشريعية دوراً مهماً في هذا الصدد، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية وتسهيل عمل ذلك على كل شخص. وأشار إلى أن شركة "بيئة" ستضمن إدارة مقالب القمامة بشكل كفء، منوها إلى أن هناك عددا من الدراسات المستمرة التي تجرى على حالة البيئة، حتى يتم تحديد المشكلات الصعبة والتعامل معها قبل أن تستفحل. وفي سياق متصل، وجهت بلدية الشارقة 93 إنذاراً إلى غير الملتزمين بالنظافة العامة خلال الشهر الماضي، كما وحررت 2405 مخالفة وعدداً من الرسائل التحذيرية لأصحاب البنايات الذين لم يمتثلوا للإنذارات. وناشدت جميع المواطنين والمقيمين عدم تعريض أنفسهم للمخالفة، لأن مثل هذه السلوكيات تتسبب في تشويه صورة المدينة، وقد تؤدي إلى أزمات وحوادث مرورية. وأشار التقرير الشهري للبلدية، إلى أن العمال قاموا بإبادة الحشرات و والقوارض في أماكن تكاثرها وتوالدها في الآبار والأحواض ومرابط الحيوانات والأسواق وحاويات النفايات. كما تم رش المبيدات الحشرية في المناطق السكنية والمدارس والمستشفيات والمساجد. كما قام قسم حماية البيئة بعدة حملات تفتيشية على المنشآت الصناعية والمهنية والتجارية حيث تم تفتيش 414 موقعاً خاضعا للقوانين البيئية، وتم توجيه 332 إنذارا للغير ملتزمين لعدم استخراج تصريح بيئي وحررت 54 مخالفة