الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمل القبيسي: جميع مدارس أبوظبي خالية من فيروس «كورونا»

14 ابريل 2014 12:45
السيد سلامة (أبوظبي) أكد مجلس أبوظبي للتعليم أمس، خلو جميع مدارسه من أعراض فيروس «كورونا»، وأنه لا توجد أية حالات مصابة بهذا الفيروس، كما أن المجلس وبالتعاون مع هيئة صحة وشركة صحة أبوظبي، اتخذ جميع الاستعدادات التي توفر للطلبة وجميع عناصر العملية التعليمية بيئة آمنة من هذا الفيروس. جاء ذلك في تصريحات لمعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام المجلس على هامش جولتها أمس، في مدرستي مبارك بن محمد، ومركز أبوظبي لتعليم الكبار أمس، بمناسبة بدء الدراسة في الفصل الثالث من العام الدراسي 2013-2014، بحضور محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية. في بداية الجولة، قالت معالي الدكتورة أمل القبيسي: نطمئن الطلبة وأولياء الأمور، ومختلف شرائح المجتمع على أن مدارسنا آمنة وخالية من فيروس «كورونا» وهناك اهتمام كبير من قبل المجلس والجهات الصحية المختصة بشأن التوعية وسبل الوقاية، حيث يرتبط الأمر بصحة وسلامة أبنائنا، وهذا الاهتمام ليس مقصوراً على مستوى مجلس أبوظبي للتعليم بل هو نهج عام على مستوى الدولة. وأكدت أن جاهزية دولة الإمارات عالية دائماً ولدينا تجارب وخبرات ناجحة في هذا الصدد، وخاصة في أنفلونزا الخنازير والطيور، وهناك احتياطات دقيقة للتعامل مع أي أعراض أو حالات قد تظهر «لا قدر الله» وبصورة عامة فإن جميع مدارسنا خالية من «كورونا». البحث عن مقعد على صعيد آخر، تطرقت معاليها إلى «معاناة» بعض أولياء الأمور بشأن إيجاد مقاعد دراسية لأبنائهم في التعليم الخاص بأبوظبي، مشيرة إلى أنها تلمس هذه المعاناة، وتدرك حجمها وتلتقي بأولياء أمور يشتكون من عدم قدرتهم على تدبير مقعد دراسي لأحد أبنائهم في مدرسة ما. وأكدت معاليها أن هذه «المعاناة» موجودة وهناك صدى ميداني لها، وأيضاً قوائم انتظار طويلة في بعض المدارس الخاصة، ويقابل هذه الحالة جهود كبيرة يبذلها المجلس من خلال قطاع التعليم الخاص بهدف تشجيع التوسع في هذا القطاع، ولدينا يوم غد «الثلاثاء» منتدى الاستثمار في التعليم الخاص الذي ينظمه مجلس أبوظبي للتعليم، ونحاول من خلال هذا المنتدى الوصول إلى حلول بشأن تلك المشكلات وتشجيع القطاع الخاص على تدشين مشاريع في هذا الصدد. وأوضحت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن المشكلات التي يواجهها بعض أولياء الأمور في تدبير مقعد دراسي في مدرسة خاصة لأبنائهم تحظى باهتمام كبير من المجلس، ويرتبط الأمر بحالة النمو والازدهار الاقتصادي، التي تشهدها إمارة أبوظبي، والتي يترتب عليها استقطاب كوادر للعمل في الإمارة، وهناك توجيهات من قيادتنا الرشيدة بشأن توفير الحياة الكريمة للجميع مواطنين ومقيمين، ومن هنا تعددت جهود دعم المجلس للقطاع الخاص حيث قدم المجلس قطع أراض بالتعاون مع الجهات المعنية وتم تخصيصها لمستثمرين لإنشاء مدارس جديدة، وهناك 11 مدرسة جديدة ستدخل ميدان التعليم الخاص العام الدراسي المقبل بطاقة استيعابية حوالي 14 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى تخصيص مبان لمدارس حكومية لتشغيلها من قبل القطاع الخاص، وهذا كله يصب في تحسين بيئة التعليم الخاص، وأيضاً جهود المجلس في تطوير مستويات الجودة في تلك المدارس وتدريب كوادرها التدريسية والإدارية، وغيرها من البرامج التي تنفذ بها لتطوير التعليم. وقالت د. أمل القبيسي: إنني أشاطر كل ولي أمر يخوض تلك المعاناة ويبذل جهداً في البحث عن مقعد دراسي لابنه، وأعده بأن نبذل قصارى جهودنا في سبيل تخفيف هذه المعاناة وحلها، خاصة تلك المرتبطة بمحدودي الدخل الذين لا يجدون بدائل تسمح باستيعاب أبنائهم في المدارس الخاصة، وهؤلاء نطمئنه بأننا نشجع المطورين في القطاع الخاص على التوسع في تشغيل مدارس تستقطب هؤلاء الطلبة وتوفر لهم مقاعد مناسبة. وأشارت د. القبيسي إلى أن هذه المعاناة ترتبط أيضاً بقضية مدارس الفلل، وهي مدارس عبارة عن مبان سكنية وتم استغلالها كمدارس ولا تتوفر فيها بيئة آمنة ولا معايير السلامة، وقدم المجلس خيارات عديدة لتلك المدارس سواء بتخصيص أراض جديدة لها أو مبان لمدارس حكومية، وشجع أصحاب مدارس الفلل على مواصلة نشاطهم ولكن وفق معايير تكفل سلامة الطلاب وتعزز من جودة العملية التعليمية. أبناء العرب وحول سؤال لـ «الاتحاد» بشأن محدودية المقاعد الدراسية المتاحة للطلبة العرب في المدارس الخاصة، وتأثير ذلك على الهوية الوطنية، قالت د. أمل القبيسي: ندرك جيداً هذا الأمر، ويحظى هذا الموضوع باهتمام كبير من عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه» الذي يعتبر حاضناً للشعوب العربية وهو قائد صاحب رؤية في هذا الصدد، وأبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، حريصة على مواصلة تطبيق هذه الرؤية، في استقبال الأشقاء العرب وتوفير الحياة الكريمة لهم، وبدون تفرقة سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، فالطالب العربي يدرس جنباً إلى جنب مع أخيه الطالب المواطن، ولا تزال المدارس الحكومية تستوعب هؤلاء الأشقاء وفقاً لنسبة الـ20% من الكثافة الطلابية. وأضافت إن ميدان التعليم الخاص شهد إفرازات كثيرة وظهرت نوعية من المدارس ذات الرسوم المالية العالية التي قد لا تكون في طاقة بعض أولياء الأمور، وهذا ضاعف من المشكلة أيضاً، ونبحث عن حلول دائمة في هذا الصدد خاصة في ظل الظروف التي يشهدها الوطن العربي. وأكدت معاليها أهمية توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وكذلك الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي في هذا الصدد التي تؤكد دائماً على ضرورة احتضان الأشقاء ومراعاة ظروفهم. أبوظبي جاذبة وقالت د. القبيسي: إن بيئة التعليم في إمارة أبوظبي ستظل جاذبة لهذه الفئة وغيرها، ولن تكون «طاردة» أبداً لهم، ولكن الزيادة الكبيرة في أعداد الطلبة تستدعي زيادة في أعداد المدارس سواء حكومية أو خاصة، بل هناك صورة جديدة وهي الهجرة العكسية للطلبة في المدارس الخاصة إلى الحكومية وهذا يعكس جودة التعليم في تلك المدارس. وأكدت أن المجلس لن يتردد في اتخاذ الإجراءات التي نصت عليها لائحته التنفيذية للتعليم الخاص، فلا يُسمح لمدرسة بعمل مقابلات للطلبة بهدف التسجيل بها، والمدرسة تدرك أنه لا توجد بها شواغر، وعلى الرغم من ذلك تعقد مقابلات وتتقاضى رسوماً. لا إلغاء للنموذج المدرسي الجديد أكدت د. أمل القبيسي على أن الفترة المقبلة ستشهد إجراء تقييم لاستراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم، والنموذج المدرسي الجديد الذي يطبقه المجلس وأنه لا إلغاء لهذا النموذج، فالمرحلة المقبلة هي البناء، والتقييم يعني الوقوف على الإيجابيات وتعزيزها وعلاج نقاط الضعف التي قد تظهر في هذا النموذج، وما سيحدث هو تطوير وليس إلغاء لهذا النموذج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©