«جسور» يجمع أطياف الثقافات التشكيلية في الشارقة

أقيم مساء أمس الأول بمعهد الشارقة للفنون في منطقة الشويهيين معرض «جسور» الذي ضم 100 عمل فني قدمها 65 فنانا وفنانة من المنتسبين لمعهد الشارقة للفنون الذين أتوا من أطياف وثقافات ومرجعيات متعددة، وتراوحت الأعمال المعروضة بين فنون النحت والرسم بالرصاص وأعمال الخزف والسيراميك والرسوم الزيتية والحفر والطباعة. افتتح المعرض هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وحضره لفيف من الفنانين والمهتمين الذين اطلعوا على النتاجات الإبداعية المختلفة التي أفرزتها الدورات الفنية في معهد الشارقة للفنون خلال عام كامل وبمشاركة مجموعة كبيرة من المواهب التشكيلية التي تملك الرغبة والطموح في التدريب والتواصل المهني مع مكونات وخامات الفن التشكيلي بمختلف صنوفه ومدارسه لدرجة أن مساحات المعهد المحدودة ضاقت بالمجموعة الهائلة من الأعمال المقدمة، وأثّر ذلك على أسلوب عرض الأعمال على الجمهور، ما يستدعي ضرورة توسيع مرفقات وقاعات المعهد لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتوقعة من المنتسبين خلال الأعوام القادمة وخصوصا في مواسم التدريب الصيفي. وتفاعل الحضور من خلال المعرض مع الإسهامات المبشرة للطاقات المحلية والأجنبية والعربية في مجال الفنون التشكيلية والتي استطاعت أعمالهم أن تلبي المتطلبات الجمالية والإنسانية التي يهدف معهد الشارقة الفنون من خلالها إلى خلق حالة من التواصل الروحي والحوار البصري بين منتج العمل الفني وبين المتلقي، بحيث ترتقي الذائقة الفنية في المكان وتتعمق الأسئلة المثارة حول أهمية الفنون وحول ضرورتها الثقافية الأصيلة، وسط عالم يموج بالتغيرات والتبدلات المربكة. وصرح هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بالدائرة خلال افتتاح المعرض « يجسد معرض «جسور» الطريقة التي يتم من خلالها ترجمة الأحاسيس بشكل إبداعي من خلال فروع الفن المختلفة، كالتصوير والنحت والحفر والخزف، و بمختلف المواد التي يمكن عبرها تحقيق رؤية المتدرب ورغبته في نقل كل ما بداخله من جمال مكنون و تحويل مهاراته إلى إبداع، أو عمل فني يمكن تذوقه لتعميق ثقافته الفنية، وتطوير تجربته من خلال المداومة وتكثيف النشاط الفني الذي نعتبره جسراً متيناً وقوياً لاكتساب الخبرة والمعرفة التشكيلية».