إبراهيم سليم (أبوظبي)
تفتتح شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية «إدكو» اليوم حضانة لأبناء الموظفات العاملات بالشركة. وذلك تطبيقاً للقرار الوزاري رقم 19 الذي نص على التزام المؤسسات والشركات والوزارات، بتوفير حضانات للأطفال من عمر شهرين وحتى دخولهم المدرسة، داخل المقار، مع وضع شروط تحدد ضوابط إنشاء هذه الحضانات، وتحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية.
وتعد شركة “إدكو” أول شركة بترول على مستوى الدولة تقوم بإنشاء حضانة مثالية، لتكون ضمن الـ 14 % من المؤسسات التي التزمت بالقرار الوزاري، بحسب عبدالمنعم سيف الكندي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية «إدكو».
وأضاف الكندي أن “إدكو” من المؤسسات القليلة التي تنفذ هذا القرار، ومن ضمن 14% من إجمالي المؤسسات الملتزمة بالحضانة التي تخدم الموظفات العاملات بالشركة من عمر شهرين حتى 3.8 سنة وكل الأعمار قبل “كي جي”، لافتاً إلى أن الهدف من إنشاء الحضانة يتمثل في تهيئة بيئة العمل المناسبة للمرأة العاملة، وإيصال رسالة إلى العائلة “بأننا نهتم بأسرة الموظف وراحته النفسية وبالتالي تقديم خدمة أفضل للشركة”.
وأشار الكندي إلى أن الروضة تضم أماكن مخصصة للرضاعة، ولعب الأطفال، ونومهم، بالإضافة إلى قاعة سينما مخصصة للأطفال، لافتاً إلى أن الشركة لم تقف عند حدود المواصفات المطلوبة، من الوزارة، بل تمت الزيادة عليها من أجل رفع معدلات الأمن والصحة والسلامة وتعزيزها بما يضمن توفير الحماية اللازمة للأطفال.
ولفت إلى تزويد الروضة بكاميرات للمراقبة، وتخصيص موظفة معينة لتقوم بأعمال المراقبة على الكاميرات، من دون غيرها، خاصة مع وجود 1019 موظفة، 520 منهن متزوجات والباقيات مقبلات على الزواج، مشيراً إلى توظيف نحو 100 سيدة في الحقول البترولية، 32 موظفة في وظائف قيادية في الحقول.
ونوه بأن إدكو تعد من أوائل الشركات التي سمحت للسيدات بالعمل في الحقول مع توفير البيئة المناسبة للقيام بعملهن، وحمايتهن ليبدعن في مجالهن.
وأكد أنه تم اختيار أحدث وأفضل النظم المعمول بها، في الحضانات وبمعايير عالمية، وروعي أن تتم تنشئة الأطفال على العادات والثقافة المجتمعية، حماية للطفل بدلاً من تركه، للخادمات والمربيات، لافتاً إلى أن الحضانة ستكفل للأمهات العاملات تحقيق أعلى معدلات الأمان النفسي والاجتماعي لكليهما سواء الطفل أو الموظفة، بما يضمن زيادة إنتاجيتها، منوهاً بأن 80% من الموظفات العاملات في إدكو من المواطنات.
وأوضح أن الحضانة مكفولة ومتاحة للجميع ولا تقتصر على أبناء المواطنات بل تشمل جميع الموظفات العاملات في الشركة، مشيراً إلى التعاقد مع شركة متخصصة لإدارة الحضانة، حيث تم وضع خطة عمل ونظام للحضانة على الشركة الالتزام بها، وتم اختيار فريق من إدكو قام بالتوجه إلى عدد من الحضانات، الموجودة في بعض المؤسسات للتعرف على مزاياها وتلافي الأخطاء، واعتماد الوسائل الأفضل، لأن هناك كثيراً من المؤسسات لم تلتزم بالقرار الوزاري.
وقال الكندي: “قمنا في الشركة بتذليل جميع الصعوبات وإنهاء جميع الأمور المتعلقة، بعملية اختيار وإنشاء الحضانة وإعداد الكادر المطلوب، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، التي لعبت دوراً مهماً في التعرف على المتطلبات”.
وأشار إلى أن الدفاع المدني كان قد قام بدور مهم في تيسير الأمور خاصة في المواصفات المطلوبة، كما جرى التنسيق مع موزة الشومي مدير إدارة الطفل بوزارة الشؤون الاجتماعية، التي تابعت خطوات التنفيذ، وأبدت اهتمامها بالخطوة، ونسعى لتكون الأفضل بين الحضانات على مستوى الدولة.
ولفت إلى أن الشركة لا تفرض أي رسوم سوى التي قررتها وزارة الشؤون الاجتماعية، وتمت مراعاة أن تتواجد 4 ممرضات طوال اليوم في الحضانة، لافتاً إلى وجود عيادة داخل المبنى ملاصقة للحضانة، تضم طاقماً طبياً متكاملاً، يتم استدعاؤهم، في أي لحظة، وهو ما يكشف عن جهد تم بذله في إعداد الحضانة.
وحول مدى كفاية الحضانة للأطفال، قال الكندي: “إذا تطلب الأمر سنتوسع ونحن حالياً نغطي احتياجاتنا، والحضانة مهيأة لاستقبال نحو 150 طفلا، وهو ما يفوق العدد الحالي”، مؤكداً أن الشركة هي الأولى على مستوى قطاع البترول في توفير حضانات للموظفات العاملات في قطاع البترول.
عدد اليوم
