الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

20 مدرباً في 9 مواسم.. علامة استفهام كبيرة في الوصل!

20 مدرباً في 9 مواسم.. علامة استفهام كبيرة في الوصل!
20 يوليو 2016 12:02
علي معالي (دبي) مع انطلاق الموسم الكروي الجديد 2016/‏‏ 2017 سيكون عدد المدربين الذين تولوا تدريب فريق الوصل على مدار 8 مواسم قد وصل إلى 19 مدرباً. ومع النسخة الجديدة سيكون العدد 20 مدرباً، من مدارس كروية مختلفة، وهي نسبة عالية للغاية ربما تكون هي الأكثر استهلاكاً بين أنديتنا في عهد الاحتراف. ومن بين هؤلاء المدربين الـ19 السابقين نجد أن المدرب المواطن سليم عبدالرحمن تولى المهمة بشكل مؤقت 3 مرات، وخليفة مبارك مرتين، وعيد باروت مرة واحدة. وهذا العدد من المدربين يشكل بالفعل ظاهرة لا بد من دراستها، وخلال سنوات الاحتراف ومع هذه التغييرات المستمرة لم ينجح النادي في تحقيق أي بطولة محلية، وهذه نقطة أخرى مثار جدل ونقاش كبيرين داخل الأسرة الوصلاوية. ويعتبر الأرجنتيني جابرييل كالديرون صاحب الرصيد الأكبر في المعيشة في بيت الفهود برصيد 590 يوماً عندما وقّع مع النادي في 23 أكتوبر 2014 حتى تم فض التعاقد معه في 25 مايو 2016. ويأتي في المرتبة التالية الثنائي، الكوستاريكي ألكسندر جيماريش والأسطورة الأرجنتينية مارادونا، حيث قضى كل منهما سنة كاملة، 365 يوماً بالتمام والكمال، والغريب أن كلاً منهما حقق نتائج هي الأفضل على المستوى الخارجي للفهود، حيث نجح جيماريش في أن يحقق البطولة الوحيدة للأصفر في عهد الاحتراف وهي الفوز ببطولة الأندية الخليجية، والثاني وهو مارادونا وكاد يحقق اللقب للمرة الثانية، وتأهل الفريق للنهائي وخسر أمام بطل البحرين بغرابة شديدة وقتها. عرض كامل وباستعراض المدربين والفترات التي قضوها مع الفهود بشكل عام، تكون البداية بالتشيكي ميروسلاف بيرانيك، والذي استمرد 114 يوماً من 5 يونيو حتى 27 سبتمبر 2008، وبعد الاستغناء عنه تولى مواطنه هوراك المهمة بشكل مؤقت ولمدة قصيرة وصلت إلى 9 أيام فقط من 27 سبتمبر حتى 6 أكتوبر 2008، حيث تم التعاقد وقتها مع المدرب الكرواتي ستريشكو الذي صمد أيضاً مدة قصيرة وصلت إلى 74 يوماً فقط، حيث تم الاستغناء عن خدماته في 19 ديسمبر من العام نفسه. وكانت المرة الأولى للمدرب المواطن خليفة مبارك، حيث تولى تدريب الفهود 33 يوماً من 19 ديسمبر 2008 حتى 21 يناير 2009، ثم عاد التشيكي هوراك وظل لمدة 131 يوماً حتى تم الاستغناء عن خدماته في الأول من يونيو 2009، وبعدها تعاقد الوصل مع الكوستاريكي جيماريش والذي ظل أطول مدة حقق خلالها بطولة وحيدة ثم تم الاستغناء عنه يوم الأول من يونيو 2010. وفي عهد الاحتراف اتجه الوصل نحو البرازيل لأول مرة بالتعاقد مع المدرب سيرجيو فارياس، ولم يُكمل الموسم، حيث تم الاستغناء عن خدماته قبل نهاية الموسم بعد أن قاد الفريق 293 يوماً، ليعود مبارك خليفة لتولي المهمة بشكل مؤقت 72 يوماً. عهد «الأسطورة» ومع بداية موسم 2011/‏‏ 2012 كان هناك عهد جديد لفهود زعبيل، عندما تم استقدام مارادونا في صفقة مدوية وعالمية وضعت الفهود على الخريطة العالمية الدعائية، ولكن مع نهاية الموسم تم الاستغناء عن «الأسطورة» بعد تغيير مجلس إدارة النادي وقتها، وفي هذا العام شهد الوصل حالات شد وجذب كبيرة بين الارتفاع والهبوط في المستوى وتأهل الفريق لنهائي الخليج، لكنه فشل في الفوز رغم أنه كان الأقرب والأفضل. المرحلة الفرنسية وبعد انتهاء حقبة مارادونا، توالت المدرسة الفرنسية على الوصل، ولكنها لم تضف أي جديد، بوجود برونو ميتسو لمدة 118 يوماً، حيث لم يمهله الموت للبقاء أكثر من ذلك، ليقود مساعده مواطنه موريسيو التدريب 14 يوماً قبل التعاقد مع جي لاكومب الذي درب الفريق 99 يوماً فقط، ثم تولى عيد باروت المهمة 13 يوماً تقريباً، قبل أن يتم التعاقد مع الفرنسي لوران بانيد، واستمر 141 يوماً، ثم عاد النادي مجدداً إلى المدرب المواطن، وكانت هذه المرة مع سليم عبدالرحمن لمدة 18 يوماً، ثم الأرجنتيني هيكتور كوبر لمدة 117 يوماً، وليرحل بعدها ويقود المواطن سليم عبدالرحمن المهمة لمدة 89 يوماً، قبل أن يتولى البرازيلي جورجينو كامبوس المهمة لمدة 134 يوماً، ولم ينجح خلالها كامبوس في استعادة الزمن الجميل للمدرسة البرازيلية مع الوصل، حيث يذكر التاريخ أن الوصل حقق بطولتي الدوري والكأس مع زوماريو موسم 2007، في عهد الهواية. ومع كالديرون حاول الوصل المنافسة على مقدمة الدوري لكن الحال ساء في نهاية الموسم ليعود الأصفر للمركز السادس، وبدأت علاقة كالديرون تتصدع مع الوصل ليتولى سليم عبدالرحمن المهمة مجدداً للمرة الثالثة حتى تم التعاقد مع الأرجنتيني رودولفو مارتن ليقود الفهود في الموسم الجديد. حارب: أتوقع تحسن الصورة دبي (الاتحاد) أكد بدر حارب لاعب الوصل الأسبق أن السبب في تغيير المدربين أمر طبيعي ويعود إلى عدم تحقيق نتائج إيجابية. وقال: «سوء النتائج هي التي تساهم في تغيير المدربين، ومع هذا السوء لابد من حالة التغيير، وكل منظومة رياضية تبحث دائماً عن النتائج الإيجابية، ولكن عندما يصل الحال إلى الاستمرار في النتائج غير المرضية أو التي يمكن وصفها بالسلبية، فهنا لابد من وقفة والبحث عن البديل المناسب للمدرب». وأضاف: «خلال الموسمين الأخيرين تحسن أداء الفريق كثيراً عن ذي قبل، وهذا الموسم تحديداً وجدنا الوصل يقدم عروضاً قوية، ولكن ما حدث من المدرب كالديرون في آخر جولات الموسم جعل الفهود يفرطون في المركز الثالث ليعودوا إلى السادس، كما فرط الفريق أيضاً في بعض بطولاتنا المحلية، ولكنني أرى أن الأداء والمستوى تحسن كثيراً». وأضاف: «الفريق يحتاج إلى ثنائي أجنبي جيد إضافة إلى وجود ليما وكايو لكي يقدم الفريق مستوى أفضل مع بعض المراكز من المواطنين، وهو ما قد يجعل الوصل منافساً قوياً على الموسم الجديد، وثقتي كبيرة في أن المجلس الحالي يبحث في كافة السبل للتواجد بين الكبار في الموسم المقبل». عيد باروت: الجديد ينسف القديم دبي (الاتحاد) يقول المدرب الوطني عيد باروت: «وجود هذا العدد الكبير من المدربين في هذه الفترة القصيرة مع الوصل عامل سلبي جداً وله أثاره، ولابد من اختيار المدرب الأفضل والأنسب، ووجود الفريق في وسط الترتيب لا يحتاج إلى كل هذه التغييرات، ولابد أن يكون هناك نوع من الاستقرار، ولكن ما يحدث حالياً علامةيشكل علامة استفهام كبيرة». وانتقل باروت إلى نقطة أخرى قائلاً: «عندما يأتي مجلس إدارة يقوم بنسف ما قام به أو رتب له المجلس السابق له، وهذه تؤكد غياب رؤية طويلة الأجل أو ممتدة للنادي، ومن غير المنطقي مثلاً أن يقوم مجلس جديد بتغيير المدربين واللاعبين الأجانب بشكل كامل». وقال: «غالبية المجالس الأندية تعمل بنوع من التحدي، ويجب أن يكون العمل عبارة عن سلسلة مترابطة ومتناغمة». وأضاف: «يصل المعدل إلى أكثر من مدربين في الموسم، وهذا يؤثر بالسلب على ميزانية النادي، وأيضاً على كافة قطاعات الكرة في النادي، خاصة المراحل السنية، وهذه الأمور مضيعة كبيرة للموارد المالية، ولابد أن يكون تغيير المدرب لأسباب قهرية، والوصل من الأندية الكبيرة التي يجب أن تكون منافسة دائماً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©