«عربة الألعاب» تزور الأطفال المرضى في مستشفى توام

زار فريق من جمعية أصدقاء مرضى السرطان عنبر الأطفال في مستشفى توام في العين بمناسبة عيد الأم، وقد أحضر الفريق معه عربة الألعاب لإدخال البهجة إلى قلوب الأطفال الذين يعانون من السرطان. هدفت هذه الزيارة، والتي تعد جزءاً من برنامج واسع مخصص لمرضى السرطان الأطفال تنظمه الجمعية على مدى هذا العام، إلى إحداث فارق في حياة المرضى من خلال تثقيف وتوعية الأمهات حول كيفية التعامل مع مرض السرطان، بالإضافة إلى نشر الفرحة والبهجة بين الأطفال الذين يخضعون للعلاج الشاق من هذا المرض. وكان من بين زوار عنبر الأطفال أفراد من الوفد الزائر لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، من بينهم الدكتورة سوسن الماضي، الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من مستشفى توام. خلال الزيارة، جلس الأطفال المرضى وأمهاتهم وفريق الرعاية جنباً إلى جنب في ساحة المستشفى الواسعة، حيث تم توزيع الألعاب والحلوى وأقلام التلوين على الأطفال، الذين شاركوا في الأنشطة الفنية واليدوية مع أمهاتهم. وقد تضمنت الأنشطة صنع الأقنعة وغيرها. لم يتمكن بعض الأطفال من المشاركة وحضور الفعاليات في ساحة اللعب، إما بسبب المرحلة المتقدمة من المرض أو قوة العلاج الذي يخضعون له، إلا أن عربة الألعاب مرت بغرفة كل منهم لتوزيع الهدايا. وتعليقاً على هذه الزيارة، قالت الدكتورة سوسن الماضي: «تلعب الأمهات الدور الأساسي في تربية الأبناء، وتشكيل المجتمع من خلالهن. لا يسعنا إلا أن نحاول تفهم وضع أولئك الأمهات اللواتي يصارعن لجعل حياة أطفالهن المرضى بالسرطان أسهل. عربة الألعاب هي مبادرة تهدف إلى بعث الأمل في قلوب مرضى السرطان اليافعين، وقد تم التخطيط لهذه الزيارة بحيث تتوافق مع عيد الأم، حيث تتاح الفرصة لتحضير فعاليات تجمع بين الأمهات وأطفالهن». وأضافت الدكتورة سوسن: «إن العمل الذي يقوم به الأطباء والممرضون ومقدمو الرعاية في مستشفى توام مع مرضى السرطان اليافعين جدير بالثناء، فهم يساعدونهم على تحقيق الشفاء العاجل. وأخيراً وليس آخر، أتوجه بالشكر الجزيل لفريق المتطوعين الذين عملوا معنا في هذه المبادرة، وكان لهم الفضل في تحقيق النجاح». أما حميد المنصوري، نائب المدير التنفيذي لمستشفى توام، فقال: «إن مبادرات كعربة الألعاب التي نظمتها جمعية أصدقاء السرطان، لا تقوم برسم الابتسامة على وجوه الأطفال فقط، بل تساعدهم وتساعد القائمين على رعايتهم في التكيف مع العملية الشاقة للتعامل مع مرض السرطان. أقدم شكري لهذه الجمعية لحفاظها على هذه المبادرة الخلاقة كجزء أساسي دائم من برنامجها التوعوي بمرض السرطان». (الشارقة - الاتحاد)