الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرمادي: انتقالات اللاعبين المواطنين هوجة غير مدروسة

الرمادي: انتقالات اللاعبين المواطنين هوجة غير مدروسة
4 أغسطس 2008 23:34
انتقد المصري أيمن الرمادي مدرب فريق الكرة بنادي الظفرة هرولة بعض الأندية لإجراء صفقات مع لاعبين مواطنين قد لا تستفيد منهم مستقبلاً، من خلال تعليقه على ظاهرة ارتفاع أسعار اللاعب المواطن، ودخوله فعلياً عصر الاحتراف، وحصوله على صك الحرية في التنقل بين الأندية· وقال الرمادي: ''أرى أن ما يحدث من تنقل للاعبين وتعاقدات للأندية ما هو إلا هوجة غير مدروسة تعبر عن غياب في رؤية البعض، وإن كانت هناك صفقات نتوقع لها النجاح، ولكنها في النهاية قليلة، ولن تتعدى الصفقتين أو الثلاث على أقصى تقدير من أصل أكثر من 40 صفقة انتقال''· كما وجّه الرمادي انتقاداً لبعض الأندية التي تغيب عنها ضرورة وضع استراتيجية واضحة المعالم قبل التعاقدات، سواء مع لاعبين أو مدربين، على أن تترك للمدرب حرية وضع استراتيجيته بما يلائم رؤية النادي، إضافة إلى ترك كافة الصلاحيات للمدرب لتنفيذ تلك الاستراتيجية المنبثقة من فكر واستراتيجية الإدارة· التقنين مطلوب شدد الرمادي على ضرورة تقنين عملية الانتقالات بين الأندية بالنسبة للاعبين المواطنين حتى لا نسمع عن صفقات بأسعار فلكية، ولا نجد لها أي أثر فني، لاسيما أن معظم التنقلات تكون بقرارات إدارية وسط غياب للرأي الفني في بعض الأندية التي تتحرك إداراتها من أجل التعاقد مع لاعب هنا أو هناك· وقال الرمادي: ''أخشى تكدس اللاعبين على دكة البدلاء، وبالتالي تفقد الغاية من التنقلات بريقها بضرورة ظهور لاعبين جدد وإعادة اكتشاف آخرين، لأنه من الممكن أن نجد 3 لاعبين أو أكثر بنفس المستوى في نفس المركز، وبالتالي على الأندية أن تنظر أولاً لحاجة الفريق ومدى النقص في صفوفه، ويجب أن يكون ذلك عبر الأخذ بالرأي الفني للمدرب بضرورة تدعيم الصفوف''· وأضاف: ''كما أن إخضاع الصفقات للبحث والتدقيق أمر هام، لاسيما أن كل فريق لديه الطريقة التي يؤدي بها، وبالتالي إذا كان المدرب سيلعب الموسم بطرييقة 4-4-،2 فيعني ذلك أنه سيحتاج لاعبين بمواصفات خاصة، بخلاف اللعب بطريقة 3-5-،2 وعندها يرى المدرب ما إذ كان الفريق يحتاج إلى ليبرو أو مساك أو مدافع يتمتع بمهارات فنية ولياقة عالية وهكذا، أما أن تلجأ الإدارات للتعاقدات الجديدة من أجل إحداث فرقعة جماهيرية، فهذا الأمر لن يفيد كرة الإمارات بلاشك''· موقف المدربين شدد الرمادي على أن أي مدرب في العالم هو من يختار الصفقات، ويطلب لاعبين في المراكز التي يحتاج إليها الفريق وفق رؤيته لمرحلة الإعداد وشكل اللعب، غير أن ما يحدث عادة في دوري الإمارات يختلف عن ذلك، مما يعني أننا لا نزال بعيدين عن الاحتراف· وقال الرمادي: ''أتوقع أن تكون معظم الصفقات المتعلقة باللاعبين المواطنين مجرد صفقات على صفحات الجرائد لتحقق الدعاية المطلوبة لمجالس إدارات بعض الأندية، ومن الجائز أيضاً أن يزيد الأمر في السنوات المقبلة، وبالتالي قد نجد أنفسنا أمام مجرد عملية بيع وشراء لسلعة، وهي اللاعب الذي سيتضرر في أغلب الأحوال لإمكانية جلوسه على دكة البدلاء، لاسيما إذا كان المدرب لم يطلب ضمه، ووفق ما يحدث على الساحة أتوقع بشكل لا يقبل الشك أن نصطدم بمشاكل فنية لبعض الفرق خلال النسخة الأولى لدوري المحترفين، والمدرب سيكون هو الخاسر الأكبر للجوء الإدارات لقرارات التفنيش في حالة ما إذا فشل المدرب في عدم توظيف اللاعبين المفروضين عليه''· وتابع: ''الإدارة قد تفرض على المدرب صفقات لن تفيده فنياً مما يجعل الظروف الفنية للفريق تفرض عليه واقعاً معيناً، واللعب بطريقة لعب معينة قد لاتخدم الاستراتيجية التي وضعها للفريق ككل منذ بداية الموسم، فمثلاً قد يحتاج المدرب لثلاثة مهاجمين لينفذ طريقة لعبه بأن يلعب واحد في الوسط واثنان في الأمام، ولكن التعاقدات الجديدة تفرض عليه مثلاً اللعب بمهاجم واحد أو اثنين على أقصى تقدير، مما يعني أن المدرب سيغير من استراتيجيته بناء على المعطيات الجديدة التي فرضت عليه من الخارج، لأن المدرب في النهاية مجبر على أن يلعب وفق ما لديه من إمكانيات''· وأضاف: ''هناك عنصر آخر يتمثل في أن الإدارة قد تفرض على المدرب ضرورة الاعتماد على اللاعبين الجدد لاسيما إذا كانوا أسماء لامعة وتم التعاقد معهم، لأن الجماهير ترغب في رؤية المنضمين الجدد من نجوم الفرق الأخرى لفرقهم''· استراتيجية اللعب أشار أيمن الرمادي إلى أن ما يحدث في دوري الإمارات عادة يختلف عما هو معمول به في العالم، وقال: ''كافة الأندية في العالم تترك للمدير الفني حرية اختيار اللاعبين، وقد يرفض مدرب التعاقد مع لاعب موهوب، ومن الأسماء الثقيلة مثلاً، لأنه لن يخدم الفريق وفق الاستراتيجية التي وضعها النادي، لذلك يجب أن تعلم إدارات الأندية الاستراتيجية التي تريدها في دوري كرة القدم، فمثلاً هل النادي من الأندية التي تعتمد على قطاعات الناشئين وتقدم مواهب للفريق الأول مع تدعيم بعض عناصر النقص من أندية أخرى، ولكن بحدود ضيقة، فهذا النادي له استراتيجية تختلف عن النادي الآخر الذي يعتمد على الصفقات الجديدة الجاهزة والمنافسة على البطولات وفق توفير أبرز العناصر الموجودة· وقال: وفق هذا الرأى نعرف أننا لا نزال بعيدين عن التفكير العلمي في لعبة كرة القدم والتي أصبحت لها قوانينها الخاصة وطريقة إدارتها، مشدداً على أن ما هو معمول به في الدول المتقدمة في تطبيق الاحتراف هو التعاقد مع مدرب لفترة لا تقل عن موسمين أو ثلاثة وتوضع له الاستراتيجية المطلوب تنفيذها، ويترك له كل ما يتعلق بالفريق الأول لتنفيذ هذه الاستراتيجية، ويقوم المدرب بدوره بتحديد كل ما يتعلق بالفريق ليس في التدريب وطريقة اللعب فقط، بل أيضاً في طريقة التغذية وكل ما يتعلق بها''· وطالب الرمادي بضرورة تطبيق نظام اليوم الكامل على كافة الأندية طالما هناك اعتراف رسمي بأننا تحولنا إلى أندية وفرق محترفة بلاعبين محترفين، وقال: ''الحل الوحيد لرفع مستوى الفرق والدوري بشكل عام في تطبيق نظام اليوم الكامل على اللاعبين بحيث يتواجد اللاعب تحت نظر الجهاز الفني بداخل ناديه مما يزيد على 10 ساعات، فيحضر مبكراً إلى التدريب، ويقيم في فندق النادي، ويتناول اللاعبون الوجبات الثلاث سوياً وبطريقة تضمن تغذية سليمة للجميع، ثم يخوض اللاعب تدريبات منفردة إذا ما كان يحتاج لصقل جانب من جوانب اللعب أو يدرس لغات أو يشارك في محاضرات مختلفة، ويجب أن يحدث ذلك على الأقل 3 مرات في الأسبوع، ووقتها سنلحظ تحسن الأداء العام في كرة القدم لجميع الأندية''· وأكد أن تطبيق هذا النظام غير مكلف على الإطلاق، بل يفيد أكثر من النظام الحالي الذي يعتبر أقصى تطلعات الأندية منه أن يحضر اللاعب لتدريب صباحي في أيام قليلة، ويحضر في المساء للتدريب بشكل أساسي، ويتناول اللاعبون وجبة عشاء ثم ينصرفون جميعاً لمنازلهم· وقال: ''أؤكد بكل ثقة أننا لو طبقنا نظام اليوم الكامل فسنسبق الجميع في المنطقة، وأرى أن لدينا الإمكانيات لأخذ هذه الخطوة''· وتوقع الرمادي ألا يطرأ جديد على النسخة الأولى لدوري المحترفين، وقال: قد نرى نفس الفرق التي تصارعت الموسم الماضي على القمة هي نفسها، مستبعداً ظهور قوى كروية جديدة تنافس على البطولات، مشيراً إلى أن الفرق الوحيد الذي سيطرأ على البطولة هو انتظام مسابقاتها بحيث يلعب الفريق الواحد 4 مباريات في الشهر بواقع مباراة كل أسبوع، وكان الدوري في السابق يتوقف لأشهر، ويجد المدرب نفسه في موقف لا يفيد فريقه فنياً أو بدنياً
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©