الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بن عرفة: لا أخاف الضغوط وأعشق التحدي

بن عرفة: لا أخاف الضغوط وأعشق التحدي
4 أغسطس 2008 23:43
خلال السنوات الست التي أمضاها في فريق أولمبيك ليون بطل الدوري الفرنسي لسبعة مواسم متتالية، تعلم الكثير والكثير، ولكنه رأى أن الوقت قد حان لتعلم المزيد في مكان آخر فكان انتقاله مؤخراً إلى صفوف أولمبيك مرسيليا ليكون نقطة انطلاقة الجديدة إلى عالم التألق والنجومية·· أتحدث عن اللاعب الدولي الفرنسي ''حاتم بن عرفة'' الذي يعتبر مرسيليا بعداً جديداً وعالماً مختلفاً بعد أن نضج وصقلت موهبته نتيجة زمالته لنجوم كبار في نادي ليون· وفي حوار طويل مع مجلة ''أونز'' الفرنسية قال حاتم بن عرفة الذي يخطو خطواته الأولى في مرسيليا إن التوقيع لهذا الفريق شرف كبير وشيء ممتاز لما يملكه من تاريخ فريد، وما رأيته بعيني فيه يختلف تماماً عما كنت أسمعه عنه·· إنه ناد استثنائي وحكاية· وعندما سألته المجلة عن الفارق بينه وبين نادي ليون الذي كان يلعب له، قال بن عرفة: لا أستطيع أن أحكم على الفارق بينهما على المستوى الرياضي لأن الموسم لم يبدأ بعد (ملحوظة: الدوري الفرنسي ينطلق يوم 9 أغسطس الحالي)، أما على مستوى الإعداد فإن مركز التدريب في مرسيليا أجمل وجو الحياة أفضل وهذا أمر مهم، والإطار العام مختلف، وهنا الضغوط الإعلامية قوية جداً والجماهير حارة وساخنة وربما يرجع ذلك إلى وقوع النادي على ساحل البحر المتوسط، فسكان مارسيليا أكثر حرارة في تشجيعهم وهذا شيء يعجبني· وعندما قالت له المجلة عما إذا كان لا يخشى هذه الضغوط في مرسيليا، قال بن عرفة: أية ضغوط تتحدثون عنها، إن متعة اللعب لهذا الفريق الكبير تحفظني من أية ضغوط، فالحب يجعل لك أجنحة تطير بها· واستطرد بن عرفة قائلاً: لقد نضجت بما فيه الكفاية لكي أواجه تحدي اللعب لهذا الفريق لأنني تعلمت الكثير في ليون، خاصة في تلك الأشهر الأخيرة، فكل ما تعرضت له هناك سأستفيد منه هنا، ثم إنني أعشق التحديات· وسألته المجلة عما يحتفظ به وما تعلمه من لعبه في ليون، قال بن عرفة: تعلمت الصبر ومعنى اللعب الجماعي وبذل الجهد، وكان من حسن حظي أنني لعبت وسط مجموعة من النجوم أصحاب الخبرة فتعلمت منهم في التدريبات والمباريات، ومن البرازيلي جونينيو والفرنسي المخضرم سيلفان ويلتورد الذي تعلمت منه الكثير حيث كنت في الثامنة عشرة من عمري وقتها، وكذلك اللاعب تياجو الذي أراه المحترف النموذجي· ولأن بن عرفة كان يتحدث دائماً عن مستقبله في ليون لدرجة جعلت الكثيرين لا يتصورون امكانية رحيله من هذا الفريق، فقد سألته المجلة عن أسباب عدم تمسك رئيس ليون ''جان ميشيل أولا'' به فقال: لأنني كنت أرغب في الرحيل فعلاً بعدما شعرت بأنهم لم يعودوا يثقون بي بالقدر الكافي وربما أكون قد تراجعت في نظرهم عن تقديم الجهد اللازم· وأضاف بن عرفة: على أية حال فلقد فكرت في قراري جيداً، وبعد أن أمضيت فترة جيدة في ليون، وجدت أن الوقت قد حان للبحث عن تجربة جديدة في مكان آخر وفضلت مارسيليا عن اللعب خارج فرنسا، لأنني أعتقد أن مارسيليا هو المكان النموذجي لكي أحرز تقدماً في مشواري الكروي· ثمار الجهد والعرق ونظراً لأن حاتم بن عرفة كان قد استبعد من اللعب مع ناديه السابق ليون خلال الأسابيع الأخيرة للموسم الماضي بسبب مشاكله مع زملائه ومشاجرته مع اللاعب سكيلاتشي، قالت له المجلة: هل استبعاد المدرب لك كان وراء استبعاد ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب لك من قائمة الــ 23 لاعباً الذين شاركوا في يورو ،2008 قال بن عرفة: على الاطلاق فأنا لا أتهم أحداً وعندي شعور بأن كل ما حدث لي في الموسم الماضي سيساعدني على النجاح في مرسيليا· وفي الحياة يتعرض المرء أحياناً لضربات ولكنه في لحظة معينة يحصد ثمار جهوده وعرقه وأتمنى أن يحدث ذلك لي· المنتخب بعيد عن أفكاري وعندما انتقلت المجلة للحديث عن منتخب الديوك الفرنسي، سألته عما إذا كان يتعجل العودة إلى صفوفه، فقال: بن عرفة: بمنتهى الصراحة المنتخب بعيد الآن عن أفكاري·· أنا أعشقه حقاً ولكنني أفضل التركيز أولاً على رفع مستواي مع فريقي الجديد مرسيليا وبعد ذلك أنظر ماذا سيحدث· وعما إذا كان راضياً عن استمرار ريمون دومينيك على رأس منتخب الديوك، قال حاتم بن عرفة: إنها الاستمرارية والاستقرار فهو يعرف اللاعبين جيداً ولديه هدف وشروع فيما يتعلق بكأس العالم 2010 واعتقد أن بقاءه هو الاختيار السليم ولن أنسى أبداً أنه صاحب فضل في انضمامي أول مرة إلى المنتخب بينما لم أكن ألعب لليون وقتها وانما كنت أجلس على مقاعد البدلاء· ولأن بن عرفة أثار إعجاب مسؤولي مرسيليا وجماهيره بأدائه خلال الموسم الماضي في فريقه السابق ليون مع مرسيليا، فقد سألته المجلة عما إذا كان ذلك هو سبب - أو أحد أسباب - انتقاله لهذا الفريق، قال: هذا حقيقي·· لأنني أديت مباراة رائعة وقتها وأثرت اعجاب الجماهير، صحيح أن ليون خسر وقتها إلا أنني لعبت مباراة كبيرة، ولهذا سأظل أحتفظ بذكرى طيبة لهذه المباراة· وبعدها قال رئيس نادي مرسيليا: هذا الفتى قد يثير اهتمامنا· وبالفعل تمت الاتصالات والمفاوضات وانتقلت إلى صفوف مارسيليا الشهر الماضي· ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان الموسم الجديد بالنسبة له سيكون انطلاقة جديدة أم مراوغة لمكانه دون تقدم، قال بن عرفة: إنها الانطلاقة الحقيقية في مشواري كلاعب، فطموحاتي بلا حدود، وإذا ما فرضت نفسي هنا، سيمكنني أن أفرض نفسي في أي مكان آخر لأنني سأكون مزوداً بكل الأسلحة اللازمة· مقارنة لا معنى لها وعندما سألته المجلة: من أين أتيت بكل هذه الحكمة؟ قال: صحيح أنا ما زلت في الحادية والعشرين من عمري، ولكنني أتمنى أن أكتسب المزيد من الحكمة مع العمر، واعترف بأنني لا أملك نضج رجل في الخمسين من عمره ولكنني عشت الكثير من التجارب والخبرات منذ أن كنت فتى صغيراً في مركز التدريب في كلير فونتين، فالحياة مدرسة نتعلم منها كل يوم، وعلى أية حال أنا لا أخشى شيئاً· ولأن الناس تقارن بينه وبين سمير نصري، فقد سألته المجلة عما إذا كان ذلك يضايقه، فقال: حتى الآن لا يضايقني، ولكن لو استمرت هذه المقارنة فسيكون لا معنى لها لأن طريقتي في اللعب تختلف عن سمير الذي انتقل إلى صفوف الأرسنال، والذي كان معبود الجماهير في مارسيليا لأنها مسقط رأسه، أما أنا فمجرد لاعب متعاقد مع الفريق·· وأيضاً سمير لاعب مهاري جداً· منافسة ضارية وعما إذا كان قد ناقش مع مدربه الجديد في مرسيليا البلجيكي إيريك جيريتش المركز الذي يرغب اللعب فيه، قال بن عرفة: خلال المباريات الودية الأخيرة أشركني المدرب في نصف الملعب كلاعب وسط مهاجم وأنا أحب ذلك ولكنني أحب أيضاً اللعب على الأجناب·· وعلى أية حال الكوتش يسعى دائماً إلى وضع اللاعبين في المراكز التي يفضلونها· وعن شكل المنافسة في الموسم الجديد، قال: ستكون ضارية بين ليون حامل اللقب وفريق بوردو وأيضاً فريقنا وفريق سانت إيتيين·· سيكون الدوري مشتعلاً وهذا في مصلحة الجميع· وفي ختام الحوار قال حاتم بن عرفة إنه يتمنى أن يحقق بطولة مع مرسيليا والا يندم في نهاية الموسم، خاصة وهو يلعب لمثل هذه المجموعة الرائعة· يبقى أن نعرف أن بن عرفة من مواليد 7 مارس 1987 وطوله 178 سم ووزنه 65 كجم ولعب 6 مباريات دولية مع المنتخب سجل منها هدفاً واحداً· وأحرز بطولة الدوري 4 مرات متتالية مع ليون والكأس مرة واحدة مع نفس الفريق
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©