«أبوظبي للمحيطات» يستعد لسباق فولفو بـ «رحلة إعلامية»

أتاحت هيئة أبوظبي للسياحة المجال للإعلاميين لخوض تجربة فريدة من نوعها مساء أمس الأول عبر جولة بحرية للإعلاميين بفي اليخت الذي سوف يستغله فريق أبوظبي خلال مشاركته في سباق فولفو المحيطات، أكتوبر المقبل، وسوف تستضيف العاصمة أبوظبي إحدى جولاته يناير العام المقبل. وخصصت الهيئة فترتين للتجربة الإعلامية لكشف مزيد من الاستعدادات حول التجهيزات لسباق فولفو للمحيطات، الأولى في العاشرة صباحاً، والثانية في الثانية ظهراً، وامتدت كل جولة لمدة تقارب الساعة والنصف، عاش خلالها الإعلاميين نفس الأجواء والظروف التي يعيشها أعضاء الفريق أثناء السباق. وأتاحت الهيئة كذلك المجال للإعلام للالتقاء بأعضاء فريق أبوظبي المشارك في سباق فولفو المحيطات لمدة نصف ساعة، قبل كل جولة بحرية، حيث تواجد كل من عادل خالد وبطي المهيري، أعضاء فريق أبوظبي. ويواصل فريق أبوظبي استعداداته المكثفة استعداداً السباق، والذي من المقرر أن ينطلق أكتوبر المقبل، اي قبل نحو 7 أشهر- كما يتم تجهيز اليخت الذي سوف يشارك فيه الفريق حيث وصل مراحله الختامية، حيث أن اليخت الذي يستخدمه فريق أبوظبي حالياً مشابه لليخت المطلوب، ولكن هذا اليخت هو للتدريب فقط، وإن كان مشابهاً في صفاته لليخت الذي تتم صناعته حالياً. وقال عادل خالد من فريق أبوظبي “جاهزون تماماً لهذا الحدث العالمي الكبير، حيث أن تدريباتهم استمرت لمدة شهرين، وتواجدوا في بريطانيا من أجل دورات تدريبية مكثفة حول الإنقاذ، وكيفية استخدام الراديو، وذلك ليكون الفريق مؤهلاً لخوض سباق فولفو المحيطات”. وأضاف عادل أنهم كأعضاء لفريق أبوظبي أنهوا جميع الدورات المطلوبة، وسيخوضون سباق هونج كونج الذي ينطلق في السابع عشر من أبريل المقبل، باعتباره سيكون محكا قويا وحقيقيا للفريق، حيث يستمر السباق لمدة عشرة أيام، لنعود إلى البلاد بعدها، ثم ننطلق إلى بريطانيا مرة أخرى لخوض بعض السباقات الداخلية والتي بإمكانها أن تزيد رصيد الخبرة لدينا”. وعن توقعاته للنتائج التي يحققها الفريق في سباق فولفو المحيطات، قال عادل خالد “أن الأجواء تدعو للتفاؤل، حيث أن الفريق يضم في صفوفه من لديهم خبرة كبيرة، وسبق لهم الفوز بالعديد من البطولات العالمية في هذا المجال، كما أن اليخت الذي يصنع حالياً لفريق أبوظبي يعتبر من أفضل أنواع اليخوت، ومتكامل المواصفات، فكل هذا يدعو للتفاؤل لتحقيق نتائج جيدة”. يشار إلى ان عادل خالد يتمتع بخبره في البحار، وذلك من خلال خوضه للعديد من البطولات بالقوارب من فئة “ليزر”. من ناحيته أكد بطي المهيري أن الاستعدادات لسباق فولفو للمحيطات جارية على قدم وساق، فالجميع في فريق أبوظبي يرتب الأوراق ويعمل على تجهيز الفريق لخوض هذا التحدي الكبير. وقال المهيري: “لا خوف على فريق أبوظبي، حيث أنهم سيكونون جاهزين للسباق، وذلك لأن الفريق لا يواجه أي تحديات حالياً، وفريق أبوظبي قادر على كسر أي تحد يمكن ان نواجهه”. وأشار بطي إلى أن الفريق يتمتع بجو أسري رائع تسود فيه روح الفريق الواحد بين جميع الأعضاء، مؤكدا بأن التجانس سوف ينعكس إيجابياً على الفريق خلال مشاركته في سباق فولفو للمحيطات. وعن أهم أهدافهم خلال مشاركتهم، قال المهيري بالطبع نبحث عن المركز الأول، وهذا ليس صعبا، خاصةً وأن العاصمة أبوظبي سوف تستضيف إحدى جولات السباق، وهو ما سيعود بالنفع علينا وعلى كل الاحوال نحن جاهزون للتحدي”. وينفذ الإماراتيان عادل خالد وبطي المهيري، عضوا الفريق برنامجاً تدريبياً على أربع مراحل في دول متعددة لضمان جاهزيتهما لخوض سباق فولفو للمحيطات 2011/2012، أصعب التحديات البحرية العالمية، والذي ينطلق أكتوبر المقبل من أسبانيا وتقطع خلاله الفرق المتنافسة 39.000 ميل بحري حول العالم. واستحق النجمان الإماراتيان موقعهما في الفريق، الذي يحظى بدعم هيئة أبوظبي للسياحة، عقب تقدمهما على ما يزيد عن 120 مرشحاً. وبينما ينضم عادل، 22 عاماً، إلى طاقم اليخت المكون من 11 رياضياً، يلتحق بطي، 26 عاماً، بالطاقم البري. ويمضي كلاهما الشهريّن المقبليّن بين المملكة المتحدة وأبوظبي والشرق الأقصى لاكتساب مهارات وخبرات جديدة تتنوع من الإبحار في الأجواء الصعبة، والتعرف على العمليات على متن يخوت السباق، إلى قوة التحمل والملاحة البحرية المتطورة. ويجمع البرنامج بين التدريب تحت إشراف موجهين والخبرات العملية أثناء السباق، حيث يشكل عاملاً حاسماً في الارتقاء بمستوى الشابيّن الإماراتيين، اللذين يسجلان إنجازاً تاريخياً كأول إماراتيين يتنافسان في سباق فولفو للمحيطات.