الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أخطار قاتلة في أدوات الحلاقة و صالونات التجميل

أخطار قاتلة في أدوات الحلاقة و صالونات التجميل
11 أكتوبر 2009 23:17
تحمل هنادي في حقيبتها أدواتها الخاصة بالتجميل، ليس لأنها متخصصة بتصفيف الشعر وتقليم الأظافر، إنما كي تستخدم الموظفة المتخصصة بالتجميل أدوات خاصة بهنادي لا يمسها أحد آخر. حين ازداد عدد صالونات التجميل وتنوعت اختصاصاتها للنساء وبعدهنّ للرجال على السواء، لم يكن من المتوقع أن يكون ثمن الجمال يفوق كل التوقعات، كأن يصاب المتجمّل الفرح بالعناية بجسده وشعره وأظافره بأمراض جلدية وبكتيريا وفطريات، أو بأسوأ الحالات بالتهاب الكبد الوبائي، وأكثرها سوءاً الأيدز، أو مرض نقص المناعة. تقول هنادي بثقة: «لم يسبق لي أن أصبت بأي مرض جلدي، لكن ما دفعني إلى حمل أدواتي الخاصة معي إلى صالون التجميل هو إصابة والدتي بفطريات في قدمها عانت كثيراً للتخلص منها نهائياً، وذلك بسبب استخدام أدوات غير معقمة في أحد صالونات التجميل». وتضيف: «هل نرتدي الزي الرياضي للآخرين في الأندية الرياضة؟ هل نستخدم فوط التنشيف عينها؟ بالطبع لا. ما المانع إذا من التعود على استخدام أدوات التجميل الخاصة بنا، وتعقيمها بعد تنظيفها بالشكل المطلوب، فهكذا نعتني بجمالنا ونحن آمنون!» سامر ديب حلاق رجالي ومتخصص بالتجميل للرجال، يمتلك صالوناً في أبوظبي يتميز بأن فيه «شنطة عدّة» خاصة بكل زبون. يقول سامر:«ربما ينظر البعض إلى أسلوبنا في تخصيص شنطة عدة لكل زبون نوعاً من الرفاهية، لكن هذا من الأساسيات لمعرفتنا بأنواع الأمراض والالتهابات الجلدية التي تنتقل من شخص إلى آخر عند استخدام الأدوات ذاتها لعدة زبائن. لن يكون الزبون متواجداً معنا حين نقوم بتعقيم الأدوات، ولم يعد كافياً أن يرى آلات التعقيم المتخصصة التي تستخدم الحرارة العالية لقتل الجراثيم، فالمهم أن يتم استخدام هذه الآلات بفعالية». أمَّا كوني ألبرتو فتعمل في تقليم الأظافر ونزع الشعر الزائد بواسطة الشمع، وتقول من خلال خبرتها إنَّ بعض الزبونات في الصالون النسائي، حيث تعمل يستغربن وضعها قفازين في يديها لمعالجة أقدامهن، فتقدم اعتذارها لهنّ، محاولة أن تشرح أنَّ ذلك إنما هو لمصلحتهنّ، وتتوسع أحياناً فتوضح كم من الجراثيم تحتويها اليدان حتى بعد غسلهما بأدوات التنظيف». تشير كوني إلى أن ثمة من يضع أدوات تقليم الأظافر أو مقصات الشعر وسواها من الأدوات في آلة التعقيم، من دون إدخالها في الأكياس البلاستيكية المخصصة لتحمل الحرارة العالية، وهي تفضل وضع هذه الأدوات في الأكياس لأنها تحافظ على تعقيم الأدوات إلى حين فتح الكيس لاستخدام الأدوات مع الزبونة. وتضيف: «ثمة زبونات يأتين ومعهنّ عدّتهن الخاصة، وهذا ليس بالأمر المزعج، إنما على الرغم من ذلك، أنا أشرح لهنّ كيفية تعقيم الأدوات في منازلهن، فالحرارة الجافة والعالية مهمة جداً في التعقيم». أما سامر فيتعامل مع ما هو أخطر من مشط شعر ومقص في بعض الأحيان، إذ أنَّ الحلاقة للرجال تستدعي استخدام الموس، لذا لجأ إلى استقدام «الموس» الذي يستخدم لمرة واحدة فقط ومن ثم يرمى. ويقول: «بات الزبون أكثر وعياً من السابق لأهمية الوقاية من الأمراض المتناقلة عبر الدم أو الجلد، أو من خلال الماء إذا لم يتم مثلاً تنظيف حوض القدمين بشكل جيد. لذا يرتاح الزبون حين يرانا في الصالون نفتح أمام عينيه كيساً جديداً ونخرج «موساً» خاصاً به، نستخدمه لمرة واحدة فقط ومن ثم نرميه». بدوره يشير الدكتور سمير العلي، المتخصص بالأمراض الجلدية، إلى أنَّ أي فيروس موجود في الدم ينتقل من شخص إلى آخر بفعل تعرض أحدهم للجرح من إحدى أدوات التجميل، والأمر لا يقتصر على الزبائن، إنما يطال العاملين في الصالونات أيضاً. ومن هذه الفيروسات ما هو مميت كالإيدز. وأشار إلى أن هناك عددا من الفيروسات التي تنتقل بواسطة الدم، مثل الفيروس الذي يسبب التهاب الكبد الوبائي و»الهيربس» وسواها. ويقول: «هناك أمراض جلدية عديدة يجب التنبه إليها مثل التهاب الفطريات وبعض التهابات البكتيريا». ويوضح الدكتور العلي أنَّ انتقال هذه الأمراض يتم حين يكون الجلد حساساً، أما الجلد السليم فإنه يمنح صاحبه حداً أدنى من الحماية لمنع الالتهاب».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©