يوم الأسرة في خيمة المهرجان

لم تغب الأسرة عن برنامج مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في دورته الثالثة حيث أقيم في خيمة المهرجان يوم السبت، «يوم الأسرة» والذي تضمن فعاليات وعروض ألعاب الخفة السحرية والرسم على الوجه، واستعراضات للفنون وحكواتي للأطفال، وفعاليات مختلفة جذبت الكبار قبل الصغار الذين تجاوز عددهم الـ 600 طفل وبدت عليهم علامات الفرح والاستمتاع بالوقت والترفيه. وسارت العائلات مصطحبة أطفالها على السجادة الحمراء التي وضعت خصيصاً لهذه الاحتفالية الكبيرة التي تؤكد أن لكل مهرجان سينمائي أو فعالية فنية أو ثقافية معالمه الخاصة وأهدافه التي يسعى إلى تحقيقها وخلق شخصية واضحة المعالم خاصة به، وهذا حق طبيعي لكل من يسعى إلى الريادة في الارتقاء بالعمل الذي يطلقه مهما كان نوعه، فكيف إذا كان هذا العمل هادفاً وجاداً في الانطلاق إلى العالمية برؤى محلية، يسعى إلى استعادة الدور الحقيقي للمهرجانات السينمائية كتعبير حي عن هوية الشعوب وخصائص الدول والبلدان، لذا كانت برامج مهرجان الشرق الأوسط السينمائي التي جمعت العائلة معاً في قلب واحدة من أكثر مدن العالم تنوعاً. وعبر الأطفال عن فرحهم في المشاركة مع ذويهم في هذه المناسبة الاجتماعية التي أبرزت أهمية الدمج بين الترفيه والتوجيه الهادف والجاد في سبيل بناء جيل متفهم لضرورات الثقافة المجتمعية التي تكتمل بالتثقيف الفني والسينمائي والموسيقي. كما عبر الأهالي بدورهم عن شكرهم لإدراة المهرجان وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث على إتاحتها فرصة جمع أفراد العائلة الظبيانية من مواطنين ومقيمين وزوار تحت سقف خيمة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي للاستمتاع بأجواء أسرية وترفيهية هادفة سلطت الضوء على أهمية العلاقات الأسرية المتوازنة والوطيدة بين أفراد الأسرة الواحدة وبخاصة الأطفال من أبناء هذه الأسر. وبعد هذه الاحتفالية بيوم الأسرة توجه الجميع إلى عرض فيلم «قصيرون» وهو آخر أفلام روبرت رودريغيز مخرج فيلم «أطفال جواسيس» و»المرياتشي» و»كوكب الرعب»، والذي عرض في القاعة الكبرى في قصر الإمارات عصر يوم السبت، ويروي هذا الفيلم قصة طفل منعزل غريب الأطوار تتغير حياته عندما تسقط صخرة ملونة بألوان قوس قزح من السماء تمنح من يلامسها كل ما يتمناه، وهذا الفيلم الخارج عن كل القيود والمخصص للأطفال من تمثيل وليام ميسي»، «وجيمس سبيدر»، جيك شورت»، «كات دينيغيز»، «تريفور غاغنون»، «ديفون غيرهارت»، «جولي فانيير» وريبيل رودريغيز».