الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مهدي علي: لا نشعر بخيبة أمل وإنما بحزن عميق

مهدي علي: لا نشعر بخيبة أمل وإنما بحزن عميق
12 أكتوبر 2009 00:05
كان طبيعياً أن يطول الحديث عن التحكيم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مهدي علي مدرب منتخبنا، بعد الظلم الواضح الذي عاناه الأبيض الشاب من الحكم الكرواتي، وبالرغم من أن مهدي من المدربين الذين لا يخوضون كثيراً في الشأن التحكيمي ولا يعلقون على قرارات الحكام، إلا أنه هذه المرة، بدا كمن «فاض به»، حيث تحدث عن معاناة «الابيض» من قرارات «القضاة» العشوائية والظالمة. قال مهدي علي: في مونديال مصر ظلمنا تحكيمياً، ولا أقول إن سبب خسارة المباراة أمام كوستاريكا يتحملها حكم المباراة، لكن هناك أخطاء ساهمت في التسبب بخسارتنا، حيث تعرض أحمد علي لتدخل عنيف في الشوط الأول وتسبب بإصابته دون أن يقوم الحكم بإنذار اللاعب الكوستاريكي. وأضاف لم تكن هناك مساواة في احتساب الأخطاء وتوزيع البطاقات الملونة، إضافة الى عدم احتساب ركلة جزاء لنا، وحرص بعض لاعبي كوستاريكا على إهدار الوقت دون أن يتدخل معهم الحكم لإيقافهم عبر منحهم البطاقة الصفراء، وهذه من ضمن الأمور التي نضعها في خانة عدم وقوف الحظ إلى جانبنا في هذه البطولة. وعن الرسالة التي يمكن أن يوجهها الى الاتحاد الدولي بعد الأخطاء التي وقع فيها الحكام خلال المباريات، قال مهدي علي: هناك لجنة للحكام في «الفيفا» وفي المونديال، وهم يشاهدون المباريات والأخطاء التي وقعت من قبل الحكام. وتابع: أنا مدرب لمنتخب الإمارات، وعلي الالتزام بواجباتي العملية ، وليس تقييم الحكام، وإن كنت اعتبر ان الحكم مثل اللاعب يقع في الخطأ، آملاً أن تقوم اللجنة بتقييم مستوى الحكام في هذا المونديال بشكل لافت. في المقابل، أعرب مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني للشباب عن شكره للاعبين على ما قدموه خلال مشاركة «الأبيض» في مونديال الشباب، بالرغم من خروج منتخبنا من دور الثمانية بعد الخسارة، أما كوستاريكا بهدفين مقابل هدف. وقال مهدي علي: لقد عملنا مدة طويلة من أجل الإعداد للمونديال، وقدم اللاعبون كل ما في وسعهم ولا يسعني إلا أن أشكرهم على ما قدموه. أضاف: حرصت على توجيه كلمة للاعبين بعد نهاية المباراة، وفي غرفة الملابس، حين قلت لهم «كرة القدم ربح وخسارة.. والحظ لم يكن معكم أمام كوستاريكا، وفي كرة القدم أحياناً تفوز وأحياناً أخرى تخسر، وكما نسعد بالانتصار علينا تقبل الهزيمة مهما كان فيها من مرارة، وأنا سعيد بكم وبما قدمتموه في هذه المباراة والبطولة». وأكد مهدي علي أن حارس مرمى كوستاريكا لعب دوراً مؤثراً في المباراة، وكان موفقاً بشكل فوق العادة، مما حرم الأبيض من تسجيل الهدف الثاني مرات عدة بعدما تدخل بنجاح للمحاولات العرضية أو التسديدات المباشرة بالشكل المناسب. وحول مشكلة التهديف التي عانى منها «الأبيض» في اللقاء، أوضح مهدي علي قائلاً: لقد سنحت لنا أكثر من فرصة خلال المباراة، ولو سجلنا من كل فرصة سنحت أمامنا لتحولت المباريات إلى كرة سلة، وقد أهدر اللاعبون فرصاً عدة للتسجيل سواء في الشوط الثاني أو الشوط الثالث، وهذا دليل على أن «الأبيض» كان الأكثر سيطرة على اللعب وتحكماً في الكرة. واستطرد قائلاً عندما تلعب جيداً وتقدم كل ما لديك فوق أرضية الملعب قد تشعر بالحزن والاستياء، لكن في نفس الوقت تشعر بالارتياح لأنه لم يكن هناك أي تقصير. وعن الخطأ الذي وقع فيه حمدان الكمالي، وتسبب في خسارة المنتخب والخروج من المونديال، قال مهدي علي: كان خطأ في تقدير الكرة واللعبة من قبل حمدان، والوقوع في الأخطاء من الأمور الطبيعية في عالم كرة القدم وخاصة في مباريات منتخبات وفرق الشباب. ووصف مهدي الخسارة أمام كوستاريكا وضياع فرصة التأهل إلى نصف النهائي بضياع فرصة تاريخية على «الأبيض»، وهي فرصة لا تعوض، واستطرد: لكن لا يأس مع الحياة ويجب أن نواصل ونسعى ونتعلم ونحاول مرة ثانية من أجل الوصول إلى نصف نهائي مونديال الشباب مستقبلاً. وشدد مهدي علي على أن «الأبيض» كسب خبرات كبيرة من المشاركة في مونديال مصر، آملاً أن يكتب لهذا الجيل من اللاعبين فرصة التأهل إلى مونديال 2014، خاصة وأننا نعتبر الجيل الحالي أمل الكرة الإماراتية. وقال: لقد تم اختيار 4 لاعبين من منتخب الشباب للدفاع عن ألوان المنتخب الأول، وكلنا نعلم أن «الأبيض» في مرحلة انتقالية في الوقت الراهن، ونأمل أن ينضم لاحقاً للمنتخب أكثر من 4 لاعبين من جيل الشباب. وأضاف: لقد بدأ بناء المنتخب الحالي قبل 4 سنوات، والمهمة لن تتوقف عند الخروج من مونديال الشباب، فهناك جدول حافل بالنسبة لهذا المنتخب مستقبلاً، حيث سيشارك في بطولة الأسياد المقبلة في الصين، كما سيكون له تواجد في التصفيات الأولمبية حيث ينصب الأمل في بلوغ اولمبياد لندن، ومن ثم الوصول إلى المنتخب الأول بطموح التأهل إلى مونديال 2014 إن شاء الله. ورداً على سؤال: هل يشعر مهدي علي بخيبة أمل لعدم الوصول إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية، يؤكد مهدي أن التأهل إلى نصف النهائي كان الهدف الأول، وأنه يشعر بالحزن لعدم تحقيق هذا الهدف، وقال: لكن سنحاول من جديد و«عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم». وحول تقييم المشاركة في المونديال، قال مهدي علي: ليس الوقت مناسباً للتقييم الشامل حالياً، وستكون هناك جلسة عمل مع سائر أفراد الجهازين الفني والإداري لتقييم المشاركة بشكل كامل، لكن عموماً أنا راض عن اللاعبين والتزامهم وتضحياتهم، وأعتقد أن الجميع يتفق على أن «الأبيض» لم يكن يستحق الخروج بهذه الطريقة، ونحن لا نشعر بخيبة أمل بل بحزن كبير وعميق، لأننا كنا نستحق أكثر من ذلك قياساً بما قدمناه، وقياساً بالعرض الرائع للاعبين. وحيا مهدي علي جهود ودعم اتحاد الكرة، مشيراً إلى أن الاتحاد كان سباقاً في مسألة دعم المدرب المواطن ومنحه فرصة قيادة المنتخبات، حيث يقود المدرب المواطن كافة منتخبات المراحل السنية في الدولة، واعتبر نفسه من المدربين «المحظوظين» بالعمل مع منتخبات الدولة. علماً بأن اتحاد الكرة حالياً يعول على مدربين محليين لكافة منتخبات المراحل السنية سواء الشباب «أ و ب»، ومنتخب الناشئين الذي سيخوض غمار مونديال نيجيريا الشهر المقبل، ومنتخب الناشئين «ب» الذي توج مؤخراً ببطولة دول مجلس التعاون، وقال: أتشرف أن أكون أحد هؤلاء المدربين الذين يقودون المنتخبات الوطنية، وهو أمر يحسب للاتحاد الذي منح الكفاءات الوطنية ما تستحقه ودعمها كثيراً. اعترف بصعوبة المباراة وقوة «الأبيض» مدرب كوستاريكا: جهزت لائحة ضربات الترجيح فكان الهدف القاتل القاهرة (الاتحاد) - اعترف رونالد جونزاليس بأن المباراة أمام منتخبنا كانت في غاية الصعوبة والقوة، وقال إن «الأبيض» منافس قوي ومنتخب صعب المراس، كما وضح منذ مباريات الدور الأول. وأضاف لقد كانت المباراة فرصة لكتابة تاريخ جديد للكرة الكوستاريكية، وقد نجحنا في بلوغ الدور نصف النهائي، وهو إنجاز يعتز به أي مدرب، كما يعتز به كل أفراد الفريق من لاعبين وجهاز فني وطبي. وقال: لقد كانت المباراة قوية وصعبة، وقد تعرض العديد من لاعبي فريقي إلى شد عضلي بسبب المجهود الذي بذلوه خلال دقائق اللقاء سواء في الوقتين الأصلي أو الإضافي. وقال جونزاليس وعلامات الفرحة تقفز من وجهه: «شكراً لرب العالمين وللاعبين» بأن حقق لنا هذا الحلم الذي يمثل لنا ولبلدنا الكثير والكثير بعد أن وضعنا في نقطة لم نصل إليها من قبل، وهي نقطة المجد. وكشف جونزاليس عن أن كل ما كان يفكر فيه هو ركلات الترجيح، حيث بدأ بوضع لائحة أسماء اللاعبين الذين سيسددون ركلات الترجيح، لكن هدفاً قاتلاً غير مجرى المباراة ومنح كوستاريكا الفوز والتأهل الى نصف النهائي. وعن شعوره ما بين التألق مع منتخب كوستاريكا لاعبا في مونديال 90 وقيادته منتخب الشباب الى نصف نهائي المونديال، قال مدرب كوستاريكا: في عام 90 كنت لاعباً وجزءاً من الفريق، وكان شعوراً رائعاً أن ألعب في الاضواء وشهرة المونديال، لكن حاليا اشعر بالفخر أن منتخب كوستاريكا سيكون بين أفضل 4 منتخبات على مستوى العالم لفئة الشباب. ومضى يقول إن من خصائص ومميزات هذا المنتخب، الروح القتالية والإصرار على الفوز وعدم الاستسلام أو اليأس. وحول مواجهة المنتخب البرازيلي في الدور نصف النهائي وماذا سيفعل مع منتخب «السامبا» الذي تغلب عليه بخماسية في الدور الأول، قال رونالد جونزاليس: «ماذا أقول، إنها البرازيل». أضاف: لقد استفدنا كثيراً من الاخطاء التي وقعنا فيها أمام البرازيل، ولا ننسى ان هناك 25 دقيقة كانت رائعة بالنسبة لنا في تلك المباراة، ومن الضروري التأكيد على أن الفريق لن يقع في تلك الهفوات والأخطاء التي حدثت في المباراة الأولى. وعن غياب لاعبين عن تشكيلته الأساسية أمام البرازيل، قال جونزاليس: لن تكون هناك آثار لغياب أي لاعب في فريقي، نحن نعتمد على الجماعية وليس على الأداء الفردي، ونمتلك على دكة البدلاء عدداً من اللاعبين المؤهلين لتعويض غياب أي عنصر أساسي من التشكيل، ويبقى التوفيق عاملاً مهماً في هذه المباريات، ونتمنى أن يكون معنا مثلما كان أمام الإمارات.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©