يعود منتخبنا الأول للكرة مساء اليوم للتجمع بعد راحة قصيرة منحها الجهاز الفني للاعبين من أجل العودة إلى أسرهم استعداداً للمرحلة الثانية من المعسكر الداخلي والذي يتواصل حتى موعد مباراة الأردن الودية الأربعاء المقبل.
وأجرى اللاعبون أمس حصة صباحية لفك العضلات بعد مباراة فلسطين أمس الأول.
وفشل الأبيض في تدشين المرحلة الجديدة مع المدرب كاتانيتش بشكل ايجابي وفتح صفحة جديدة تعيد الثقة بين الجماهير والمنتخب الأول وذلك بسبب الصورة السلبية التي ظهر بها لاعبونا والمستوى المتواضع الذي قدموه بالرغم من أن التجربة كانت مع منتخب محدود الامكانات باعتبار ظروفه الصعبة. وتركت اختيارات المدرب في تشكيلة المنتخب الذي بدأت المباراة العديد من علامات الاستفهام سواء على مستوى المراكز أو طريقة اللعب الأمر الذي كان له انعكاس سلبي أداء ونتيجة.
ومن بين أخطاء المدرب كاتانيتش التي وضحت إشراك ثلاثة لاعبين في مركز الارتكاز من أصحاب النزعة الدفاعية عبدالله مال الله وعامر مبارك وعيسى علي مقابل غياب صانع الألعاب أو لاعبي الوسط أصحاب النزعة الهجومية والقادرين على الربط بين الوسط والهجوم، كما أن توظيف بعض اللاعبين في مراكز غير مناسب لامكاناتهم مثل إشراك محمود خميس في مركز ظهير أيسر وتكليفه بمهام دفاعية بدلاً من القيام بدوره المعتاد في خط الوسط ومساعدة المهاجمين بتوغلاته على الأطراف.
وشهدت تشكيلة خط الدفاع أيضاً اختيارات غير موفقة لم تساعد الأبيض على إيجاد توازنه خاصة في بداية اللقاء حيث عانى الخط الخلفي من مصاعب كثيرة استغلها المنافس للاختراق من جميع الجهات والتسديد بقوة وإحراز هدف السبق، وحتى على مستوى الخط الأمامي لم يفلح هجوم الأبيض في تهيأة فرص وتهديد المنافس بجدية خلال الفترة الأولى من المباراة حيث لم يسجل أي تجانس بين إسماعيل مطر ومحمد سرور بسبب البطئ وغياب المساندة.
ولم يتحسن أداء الأبيض قليلاً إلا في الشوط الثاني عندما عدل كاتانيتش من التشكيلة بإعادة محمود خميس إلى خط الوسط وإشراك محمد الشحي في الجهة اليمنى إلى جانب إدخال محمد قاسم إلى جانب بشير سعيد في خط الدفاع حيث توازن الأداء ونجح منتخبنا في التنويع من هجماته ومحاولاته وتسجيل هدف التعادل.
وكشفت مباراة فلسطين العديد من الأخطاء سواء في اختيار القائمة أو توظيف اللاعبين داخل الملعب بسبب عدم معرفة المدرب الدقيقة بامكانات العناصر التي اختارها إلا ان الدرس المستفاد هو تأكد كاتانيتش من مدى قدرة اللاعبين الذين اختارهم للعب على المستوى الدولي باعتبار أن أجواء الفرق تختلف تماما عن المشاركة مع المنتخب.
وقال كاتانيتش: تعاملنا مع المباراة بشكل خاطئ ولم نستعد بالشكل المطلوب حيث دخلنا التجربة بتركيز ضعيف داخل الملعب وغياب تام للروح القتالية مما ظهر واضحاً في أسبقية المنافس على الكرات وسيطرة خلال الشوط الأول.
وأضاف: الأبيض لم يمارس أي ضغط على حامل الكرة ولم يقم بالمجهود المطلوب في الجري والتحرك والقيام بالأدوار التكتيكية بل على العكس ظهر لاعبونا غير مركزين وأضاعوا أغلب الكرات وخسروا مختلف الثنائيات مع المنافس، مشيراً إلى ان اللعب بدون روح قتالية لا يمكن أن تثمر عن نتائج ايجابية في كرة القدم لان الاندفاع والحماس والرغبة في الفوز يمثلون دعامة قوية للفرق والمنتخبات داخل الملعب لتطبيق الخطط والتكتيك.
وأوضح أن تجربة فلسطين جاءت بعد أربع حصص فقط من التدريبات حيث لم تكن الفترة كافية للتعرف على اللاعبين وجمع فكرة شاملة عن الامكانات بالإضافة إلى أن التحضيرات لم تكن في أفضل الظروف بسبب تعرض أكثر من لاعب إلى الإصابة حيث لم تجر التدريبات بصفوف متكاملة علماً وان القائمة ينقصها العديد من اللاعبين المصابين أو المشاركين مع منتخب الشباب في كأس العالم. وأبدى كاتانيتش ارتياحه لردة فعل اللاعبين والمستوى المغاير الذي قدموه حيث لعبوا بشكل أفضل وهيأوا العديد من الفرص وعدلوا النتيجة مما يؤكد أهمية التركيز واللعب بروح قتالية منذ بداية المباراة لتحقيق النتائج المرجوة. وأضاف ان الجهاز الفني يسعى إلى اختبار المزيد من اللاعبين أمام الأردن الأربعاء المقبل وتقديم صورة أفضل من مباراة فلسطين ومحاولة إصلاح الأخطاء التي حصلت في تجربة أمس الأول.
شد عضلي للوهيبي
تواجد علي الوهيبي في المدرجات وذلك بسبب تعرضه إلى شد عضلي في آخر حصة التدريبات الأمر الذي جعل الجهازين الطبي والفني يفضلان إراحته على ان يشارك في التجربة الثانية أمام الأردن.
الأردن في النصر
وصل المنتخب الأردني إلى دبي أمس بعد خوضه مباراة ودية مع الكويت أمس الأول حيث يبدأ تدريباته على ملعب نادي النصر استعداداً للتجربة الودية التي تقام على ملعب نادي الشباب في 6.45 دقيقة مساء الأربعاء المقبل.
يذكر أن المنتخب الأردني خسر تجربته أمام الكويت 1-2.
عدد اليوم
