الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أخبار الساعة»: ما يحدث في العراق جدل عقيم

4 يونيو 2010 00:52
وصفت نشرة “أخبار الساعة” ما يجري داخل المشهد السياسي العراقي حالياً بأنه جدل عقيم ودوران في حلقة مفرغة، داعية القوى السياسية العراقية إلى ضرورة تجاوز خلافاتها التي تعوق العملية السياسية والإسراع بتشكيل الحكومة، بعد أن طوت المحكمة الاتحادية صفحة الجدل حول نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس بمصادقتها على هذه النتائج. وتحت عنوان (الخطوة المطلوبة في العراق) قالت إن كل طرف يصر على موقفه ويؤكد أحقيته في تشكيل الحكومة الجديدة، ولم تفلح التحركات واللقاءات والحوارات كلها في تقريب وجهات النظر أو الاتفاق على حلول وسط. وأضافت أن هذا يترك البلاد عرضة لسيناريوهات خطرة، ولذلك فإن هناك حاجة إلى رؤى وأفكار ومقترحات تتجاوز حالة الجمود الحالية وتفتح آفاقاً جديدة للأمل. وقالت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية”، إن مقترح اختيار رئيس للحكومة من خارج الأحزاب تفادياً للخلافات المحتدمة في ما بينها له أهميته ودلالته، إن أي أزمة مهما كانت شدتها يمكن أن يكون لها حل. وأضافت أنه إذا ما تم تجاوز الدائرة الضيقة والمفرغة التي تسير فيها الأمور على الساحة العراقية حالياً فقد تكون هناك حلول عديدة للأزمة، خاصة إذا اتفق الجميع على إعلاء المصلحة العليا، وتم التخلّي عن المصالح الفئوية والضيقة. وأوضحت أنه كان متوقعاً أن يقرب عنصر الوقت بين المواقف ويزيل الاحتقانات والخلافات بين القوى السياسية العراقية، لكن الحادث هو أن الخلافات ما زالت على حالها بل قد تتجه إلى التفاقم والتصاعد وهذا سيدخل البلاد في منعطف خطر من الصراع والعنف. ونوهت بأن الإحصاءات تشير بالفعل إلى تصاعد أعمال العنف خلال الأشهر الماضية في ظل حالة الفراغ السياسي، فقد أعلن “مرصد الحقوق والحريات الدستورية” في العراق أن أعمال العنف تصاعدت بشكل لافت للنظر خلال شهر مايو الماضي مقارنة بالأشهر الأربعة السابقة عليه، فيما أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق أن أكثر من 7000 شخص سقطوا بين قتيل وجريح على الساحة العراقية منذ مطلع العام الجاري. واختتمت بالقول، إن تشكيل الحكومة في ظل هذا الوضع المأزوم وتجاوز الخلافات، أصبحا فرضين أساسيين خاصة وقد ثبت أن كل يوم يمر دون أن تظهر هذه الحكومة يخسر فيه العراق من أمنه واستقراره والتعايش بين فئاته وطوائفه وأعراقه المختلفة ما يحتاج ربما إلى سنوات لإصلاحه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©