6 ابريل 2011 23:24
يعقد الرئيس السوداني عمر البشير ونائباه سيلفا كير ميارديت وعلي عثمان محمد طه اجتماعاً اليوم في مدينة جوبا بجنوب السودان لمناقشة القضايا العالقة بين شمال السودان وجنوبه، في وقت يتقاطر إلى الخرطوم مسؤولون ومبعوثون دوليون للوقوف على جهود تسوية قضايا سودانية وضمان انفصال سلس لجنوب السودان عن شماله.
وقال وزير الإعلام كمال عبيد إن الاجتماع سيتطرق بشكل مستفيض لقضايا الراهن السياسي بين الشريكين لكنه لن يكون نهائياً.
وتتضمن القضايا العالقة بين الشمال والجنوب والمتوقع مناقشتها في الاجتماع الرئاسي اليوم قضية ابيي وترسيم الحدود والمشورة الشعبية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وقضايا البترول والأمن.
ويرفع الاجتماع الرئاسي سقف توقعات المراقبين بإمكانية إحراز تقدم في بعض القضايا والاكتفاء برسم خارطة طريق لتجاوز أخرى.
ويرجح المراقبون إمكانية حدوث اختراق بشان قضايا ترسيم الحدود والمشورة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بينما يستبعدون التوصل إلى تفاهم بشأن ابيي قبل يوليو المقبل موعد انفصال الجنوب رسميا عن الشمال.
وفي غضون ذلك يزور كل من جوبا والخرطوم عدد من المسؤولين والمبعوثين الدوليين لبحث قضايا سودانية من ضمنها ترتيبات انفصال الجنوب فيما يلوح في الأفق مبادرة لعقد مؤتمر دولي في بروكسل بشأن القضايا السودانية.
ويجرى كل من المبعوث الأميركي الخاص للسودان برينستون ليمان والمبعوث السويدي الخاص للسودان مايكل ساهلين ورئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو امبيكي مباحثات منفردة مع المسؤولين السودانيين بشأن القضايا الراهنة والملفات ذات الاهتمام المشترك.
ومن جهتها طالبت الحكومة السودانية المجتمع الدولي بالحياد في دعم عملية التفاوض بين الشريكين وعدم وضع ضغوط وسقوف زمنية تؤثر في تسوية الملفات النهائية والعالقة بين الطرفين وأكد وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان للمبعوث السويدي الخاص للسودان مايكل ساهلين لدى لقائه به في الخرطوم حرص الحكومة على حل القضايا العالقة بالتفاوض السلمي وعدم العودة إلى مربع الحرب.
من جانبه كشف ساهلين عن مقترح لعقد مؤتمر دولي في بروكسل في الفترة القادمة لمناقشة تحديات السلام وانفصال الجنوب وسبل إعفاء ديون السودان الخارجية.
المصدر: الخرطوم
عدد اليوم
