عواصم (وكالات) - لقي 65 سورياً مصرعهم بنيران الجيش النظامي والأجهزة الأمنية الأخرى في يوم دام جديد أمس، ومعظمهم في حمص وحماة حيث أكد نشطاء وقوع مذبحتين جديدتين في منطقة حارة الشراكس بحي البياضة في حمص، وبلدة اللطامنة بريف حماة التي اقتحمتها قوات نظامية صباحاً وسط إطلاق رصاص كثيف وبشكل عشوائي، مع توقع ارتفاع القتلى بسبب وجود إصابات خطيرة. وبالتوازي، لقي 15 عسكرياً من القوات النظامية حتفهم باشتباكات مع جنود منشقين في كل من دير الزور ومنطقة جسر الشغور بإدلب، إضافة إلى مدينة جاسم وبلدة سحم الجولان في محافظة درعا المضطربة التي شهدت أيضاً تصفية 3 عناصر من العسكريين المتمردين برصاص أحد ضباط الجيش النظامي إثر اعتقالهم من بين 35 عسكرياً انشقوا لتوهم من اللواء 61 أثناء مداهمة للبلدة.
وأكدت الهيئة العامة للثورة الثورية في حصيلة للضحايا أمس، سقوط 20 قتيلاً في حمص المضطربة، بينهم طفلان، إثر قصف عشوائي عنيف شنته قوات النظام، واستهدف بصفة خاصة حارة الشراكس بحي البياضة موقعاً 11 ضحية ما وصفه الناشطون بـ”مجزرة”، إضافة إلى منطقة الخالدية التي تشهد قصفاً مدفعياً وبالمورتر مستمرة منذ 13 يوماً على التوالي. كما طال القصف أحياء حمص القديمة حيث سقطت 7 قذائف صاروخية على حي الحميدية وحي بستان الديوان والصفصافة. كما شنت الأجهزة الأمنية قصفاً مدفعياً منذ الصباح على مدينة الرستن بريف حمص موقعة قتيل بهذه المنطقة.
وفي حماة، قتل 15 شخصاً بينهم امرأة، ومعظمهم سقطوا بمجزرة إثر اقتحام القوات النظامية لقرية اللطامنة بريف المدينة مخلفة عدداً من الجرحى إصابات بعضهم خطيرة، في حين سقط ضحيتان ببلدة العنكاوي في سهل الغاب بريف حماة إثر إطلاق رصاص عشوائي على المنازل. كما قتل مدني برصاص الأمن في قلعة المضيق المنكوبة بريف حماة. بالتوازي، سقط 13 قتيلاً في إدلب بينهم سيدتان ورضيع، حيث تعرضت منطقة تل كرسيان لقصف شديد أدى إلى مقتل رجلين وسقوط عدد كبير من الجرحى. واسفر قصف بالدبابات على مناطق ريان وكفر عميم عن مقتل امرأة وتدمير 10 منازل وإصابة عدد كبير من الأهالي. في حين سقط قتيل في السراقب بإدلب إثر قصف قصف الجسر الشمالي الشرقي على طريق حلب دمشق مع تحليق لحوامات الجيش السوري. وشنت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت العشرات من الأهالي في كفرعميم وريان في إدلب نفسها. كما قصفت الحواجز الأمنية التابعة للجيش النظامي بالأسلحة الثقيلة، بلدة البارة في منطقة جبل الزاوية بإدلب.
وذكرت الهيئة العامة للثورة أن 6 أشخاص قتلوا في مدينة القورية بدير الزور جراء القصف العنيف لقوات النظام على المدينة، بينما لقي 8 أشخاص مصرعهم وبينهم 4 جنود منشقين في بلدات درعا التي أمطرتها القوات النظامية بالرصاص العشوائي، مقتحمة بلدة القصير المضطربة. وسقط قتيلان في دمشق وريفها، حيث تعرض حي ركن الدين بالعاصمة السورية حملة اعتقالات ومداهمات واسعة مصحوبة بإطلاق نيران من قبل الأجهزة الأمنية، مما أسفر عن سقوط قتيل، إضافة إلى قتيل واحد في القامشلي.
وفي ريف دمشق، أبلغ عضو مجلس قيادة الثورة ديب الدمشقي فرانس برس بأن قوات الأمن نفذت مداهمات وحملات اعتقال في الضمير ودوما وكفربطنا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن أحد قتيلي منطقة دمشق لقي مصرعه فجر أمس، في مدينة الضمير بكمين نصبته قوات أمنية أثناء تنفيذها حملة مداهمات واعتقالات في المدينة أسفرت أيضاً عن اعتقال 4 أشخاص. كما شهدت مدينتا دوما وكفربطنا بريف دمشق انتشاراً أمنياً بحسب الدمشقي، الذي أشار إلى سماع دوي إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وثقيلة وعدة انفجارات فجراً في قرية معربا بالمنطقة ذاتها. وتمركزت 3 ناقلات جند مدرعة منذ صباح أمس في مدينة دوما حيث سمع دوي إطلاق نار في أرجاء المدينة ونفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات، وفقاً للمرصد.
من جهة أخرى، أفاد المرصد الحقوقي بمقتل 15 عسكرياً من القوات النظامية أمس، باشتباكات متفرقة في عدد من المناطق. وأوضح أن 5 عناصر من المنشقين و4 عناصر نظاميين بينهم ضابط قتلوا باشتباكات عنيفة في مدينة القورية التابعة لريف دير الزور، بين مجموعات مسلحة والقوات النظامية. وفي ريف إدلب، أكد المرصد قتل 4 جنود نظاميين وأصيب 11 آخرون إثر استهداف مجموعة مسلحة منشقة لقافلة عسكرية قرب قرية الجانودية الحدودية والتابعة لجسر الشغور ناحية الحدود التركية. وأشار المرصد إلى وقوع اشتباكات في عدة قرى بريف بلدة سراقب بين مجموعات مسلحة منشقة والجيش النظامي الذي ينفذ حملة مداهمات في المنطقة.
كما أصيب 3 من قوات الأمن إثر استهداف سيارة أمنية من قبل مجموعة مسلحة منشقة في حي جنوب الملعب بحماة حيث نفذت قوات نظامية حملة أمنية في الحي ومارست عمليات تهديد الأهالي باعتقال الشباب في حال عدم تسليم عناصر المجموعات المسلحة المنشقة.
وفي ريف درعا، قتل 3 عناصر أمن إثر استهداف سيارات أمن في قرية سحم الجولان، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين مجموعات منشقة والقوات النظامية التي داهمت منطقة تابعة لمدينة جاسم، مما أسفر عن مقتل 4 جنود نظاميين و3 عسكريين منشقين، سقطوا برصاص مباشر من ضابط بالجيش الحكومي إثر توقيفهم بعد انشقاق 35 جنديا من قوات اللواء 61 بالمنطقة.
وقال عضو اتحاد تنسيقيات حوران لؤي رشدان لفرانس برس إن “القوات النظامية تشدد عملياتها على المنطقة الشرقية في محافظة درعا في محاولة لتطويق منطقة اللجاة لمنع وصول الذخائر والمواد الغذائية لعناصر الجيش الحر المتحصنين فيها.
عدد اليوم
