هزاع بن زايد للاعبين: ارفعوا رؤوسكم وكل الإمارات فخورة بكم

أشاد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، بالأداء الفني الذي قدمه منتخبنا الوطني للشباب، خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم السابعةعشرة لكرة القدم المقامة حالياً في ضيافة القاهرة، والعرض الذي قدمه في مباراته أمام كوستاريكا بدور الثمانية، بالرغم من الخسارة والخروج من ربع النهائي. وكان سموه قد أجرى اتصالاً تليفونياً مع محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة، فور انتهاء المباراة، وبارك سموه أداء اللاعبين الذي اتسم بالرجولة، والأداء الفني العالي أثناء مشاركتهم في البطولة، مما مكنهم من الوصول إلى دور الثمانية. ووجه سمو الشيخ هزاع بن زايد رسالة مؤثرة إلى اللاعبين، قال لهم فيها «ارفعوا رؤوسكم» لقد شرفتم الكرة الإماراتية، بأدائكم الرجولي في البطولة، وكل شخص على أرض الإمارات صغيراً كان أم كبيراً سعيد بالأداء الذي قدمتموه». وقال سموه خلال الاتصال: لقد كسبنا فريقاً بطلاً، شرفنا بأدائه العالي والراقي، ولا تقلل الخسارة من فخرنا بالفريق وسعادتنا بما قدمه في البطولة العالمية. وكان للرسالة التي بعث بها سمو الشيخ هزاع بن زايد إلى اللاعبين، والتي نقلها إليهم على الفور رئيس الاتحاد أثرها البالغ في تخفيف أثر الخروج من البطولة، وتضميد جراح لاعبينا، الذين كان معظمهم قد انخرطوا في البكاء عقب الخروج، بفعل الصدمة، خاصة أنهم كانوا الأفضل من جميع النواحي، وجاء هدف كوستاريكا في وقت قاتل، كان التعويض فيه غير ممكن. وقد ثمن محمد خلفان الرميثي، رئيس البعثة، مساندة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، الرئيس الفخري للاتحاد، مؤكداً أنها كان لها أثرها في نفوس اللاعبين، وخففت من أحزانهم للخروج الذي لا يستحقونه على الإطلاق، مشيراً إلى أن الاتحاد فخور بهذا الفريق الواعد الذي يمثل بحق أمل الكرة الإماراتية في المستقبل. شهادة تقدير من «الفيفا» لـ«الأبيض الشاب» الاتحاد الدولي: مستقبل الكرة الإماراتية مزدهر بفضل اللاعبين الرائعين الإدارة الفنية بقيادة مهدي علي تبشر بعهد جديد للمدربين المواطنين زيوريخ (الاتحاد) - في تقرير له على الإنترنت، تحدث موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم عن منتخب الشباب الإماراتي، ومشواره في نهائيات كأس العالم المقامة في مصر حالياً، وعقب مباراة أمس الأول في الدور ربع النهائي قال لقد سارت مباراة الإمارات وكوستاريكا التى أقيمت على ملعب القاهرة الدولى، على درب أغلب مباريات الدور ربع النهائى من مسابقة كأس العالم تحت 20 سنة والمقامة حالياً في القاهرة والتي امتدت أغلبها للوقت الإضافي، مما أضفى طابعا من الإثارة على المباراة الأخيرة في هذا الدور والتي شهدت كذلك الهدف الذي سجل في أكثر وقت متأخر من عمر مباريات البطولة وكان تحديداً في الدقيقة 122 ! كان المنتخب الإماراتي هو البادئ بالتسجيل عن طريق اللاعب أحمد علي، ولكن سريعا ما تعادل منتخب «التيكوس» برأسية جميلة لخوسي مارتينيز ووصلت الدراما لأقصاها في الأنفاس الأخيرة حينما حسم اللاعب ماركوس أورينا النتيجة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من عمر الشوط الرابع الإضافي لهذا الماراثون الطويل. اللقاء كان قوياً بالفعل، خاصة من جانب المنتخب الإماراتي الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته في تلك المسابقة، إذا لم تكن الأفضل لأبناء الخليج، وكانوا الفريق الأفضل في أغلب فترات المباراة، ولكن رعونة مهاجميهم وتألق الحارس الكوستاريكى ألفارادو حال دون تحقيق مبتغاهم. المباراة كانت سباقاً مثيراً لبطل القارة الآسيوية، وحامل اللقب المماثل عن منطقة الكونكاكاف، وخاضها المنتخب الإماراتى وسط مساندة كبيرة من جمهوره، وكذلك جمهور البلد المضيف، ولم تكن هناك أي كلمات تكفي لمواساة حمدان الكمالي قائد المنتخب الإماراتي الذي قدم مباراة رائعة، وكان من أفضل اللاعبين على البساط ولكنه يتحمل الجزء الأكبر من الخطأ الذي نتج عنه الهدف القاتل لمنتخب كوستاريكا، حينما أرجع الكرة قصيرة لحارس مرماه يوسف عبدالرحمن ليستغلها المنتخب الكوستاريكي، وعن ذلك قال الكمالى: «هذه هي كرة القدم، أحياناً قد لا تكون منصفة، وهي جزء من المتعة فيها، ورغم أن الخسارة كانت مؤلمة لنا فإنني شعرت أنه لم يكن فى مقدورنا تفاديها، خاصة أن توقيت الهدف كان قاتلاً». واعتبر الكمالى أن الخطأ كان مسؤولية مشتركة بينه وبين حارس مرماه «المسؤولية مشتركة بيني وبين عبدالرحمن نتيجة لقلة التواصل بيننا في اللحظات الحاسمة». ومن جانبه فإن مدرب الإمارات مهدي علي يشعر بغصة كبيرة نتيجة لفشل فريقه للوصول للمربع الذهبي، «الخسارة بتلك الطريقة لهو أمر صعب للغاية، لقد قدمنا أداءً مميزاً، والكل يعلم أننا كنا الأحق بالتأهل، ولكني راضٍ تماما عما قدمناه في تلك البطولة، ولن أبدو مبالغاً إذا ما أكدت أن الإمارات كان جديرا بالتواجد فى المربع الذهبي». وكانت انطلاقة «شباب الأبيض» مثيرة فى تلك البطولة، ووضحت روح الإصرار التي يتحلى بها رفاق الكمالي منذ يومهم الأول، فبعدما كانوا متأخرين بهدفين أمام منتخب جنوب أفريقيا، تمكن المنتخب الإماراتي من تحقيق عودة رائعة بإدراك التعادل في الدقائق الثلاث الأخيرة من عمر المباراة. وقاد الهداف البارع أحمد خليل رفاقه مبكراً للدور الثاني، حينما سجل الهدف الفاصل في مباراة فريقه مع منتخب هندوراس، وهو ما دفع المدرب الوطني مهدي علي إلى إراحة ذياب عوانه في مباراته الأخيرة مع المنتخب المجري والتي خسرها الفريق الإماراتي بهدفين دون رد من المنتخب المجري المتأهل للدور قبل النهائي في تلك البطولة. ولكن أثبتت المواجهة التالية رجاحة فكر المدرب، حينما قاد عوانه رفاقه للفوز على فنزويلا بهدفين لهدف، وهو ما اعتبره اللاعب في ذلك الوقت وقبل مواجهة كوستاريكا إنجازاً في حد ذاته لبلاده. «لقد عادلنا اليوم أفضل إنجاز حققته الكرة الإماراتية من قبل فى بطولات «الفيفا» بالتأهل للدور ربع النهائي من إحدى مسابقاتها، كما فعل رفاق إسماعيل مطر عام 2005، ولكننا نأمل حتى في الذهاب لما هو أبعد من ذلك» أُسدل الستار عن المغامرة الإماراتية على أرض الكنانة، ولكن يمكن القول إن «شباب الأبيض» كانوا على مستوى تطلعات جماهيرهم، ويمكن أن يعودوا لديارهم معززين مكرمين بعد ما قدموه من جهد وبذلوه من عرق، والمؤكد أن المستقبل مزدهر للكرة الإماراتية، خاصة في ظل تحقيق هذا الإنجاز بسواعد إماراتية خالصة، بوجود كذلك المدرب الوطنى مهدي علي على رأس الإدارة الفنية، لهذا الفريق، وهو ما يجعل الإماراتيين يتطلعون للمستقبل بتفاؤل بوجود هؤلاء الشبان الرائعين وكذلك إدارة فنية وطنية مما يبشر بعهد جديد لمدربي الإمارات لموطنيين التي طالما ما اعتمدت على الخبرات الأجنبية. والمؤكد أن لاعبين مثل أحمد خليل وذياب عوانه وحمدان الكمالي وعلي مبخوت وأحمد علي سيجدون طريقهم قريباً جدا للفريق الأول «للأبيض». والمدهش أن الإمارات ستشارك كذلك في نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة نيجيريا والتي ستنطلق فعاليتها بعد أيام قليلة، وهو ما يدخل الطمأنينة على مستقبل كرة القدم في هذا البلد الرائع. صيام اللاعبين القاهرة (الاتحاد) - بدأ اللاعبون أمس صيام الأيام الستة من شوال، عقب الانتهاء من المشاركة في المونديال، وكان اللاعبون يريدون الصيام عقب عيد الفطر مباشرة، ولكن الجهاز الفني طالبهم بأن تكون بداية الصيام عقب نهاية البطولة. لجنة العلاقات العامة تسابق الزمن القاهرة (الاتحاد) - جهود كبيرة تقوم بها لجنة العلاقات العامة باتحاد الكرة منذ أمس الأول حتى تنهي اجراءات سفر البعثة عقب انتهاء مشوار الأبيض الشاب في نهائيات كأس العالم، وبعد سفر اللاعبين بالطائرة الخاصة أمس تفرغ أعضاء لجنة العلاقات العامة لإنهاء إجراءات مغادرة الجماهير التي حضرت لمساندة المنتخب سواء من مطار القاهرة الدولي أو مطار الإسكندرية، وكان جهد اللجنة ملموساً طوال فترة وجود المنتخب في مصر. «أبوظبي الرياضية» تواصل تغطية البطولة القاهرة (الاتحاد) - على الرغم من خروج «الأبيض الشاب» من الدور ربع النهائي لكأس العالم للشباب بالقاهرة، إلا أن قناة أبوظبي الرياضية سوف تواصل تغطية المنافسات من خلال مباراتي الدور نصف النهائي غداً، حيث يلعب منتخب غانا مع المجر، بينما يلتقي منتخب البرازيل مع كوستاريكا، وكذلك لقاء تحديد المركز الثالث، والنهائي يوم الجمعة المقبل، وذلك من خلال وجود هيثم الحمادي وبقية فريق العمل. والطريف أن هيثم الحمادي توقع أن يحرز أحمد علي هدفاً في مباراة الدور ربع النهائي أمام كوستاريكا، وهو ما تحقق بالفعل، ولكن توقعات الحمادي لم تكتمل، بعد أن خطف الفريق الكوستاريكي هدف الفوز في توقيت قاتل، وظهر التأثر على هيثم الحمادي عقب نهاية المباراة، ولكنه تماسك حتى يواصل تأدية عمله. من ناحية أخرى، تخلف بعض الإعلاميين عن مرافقة البعثة في رحلة العودة على الطائرة الخاصة، ومن بينهم حياة الحوسني حتى تنتهي من إجراءات تسجيل رسالة الدكتوراه بجامعة القاهرة، وعبدالله البلوشي بإذاعة أبوظبي، الذي يبقى في القاهرة لمدة ثلاثة أيام لإنهاء بعض الارتباطات.