8 أحزاب معارضة إيرانية تعتزم التظاهر في 12 يونيو

تقدمت 8 أحزاب ومجموعات سياسية إيرانية إصلاحية معارضة أمس، بطلب الترخيص لها للتظاهر في 12 يونيو الحالي بمناسبة الذكرى الأولى لإعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد المثيرة للجدل، كما أفاد موقع كلمة الالكتروني المعارض. في حين توقع مسؤولون أن يشارك اليوم أكثر من مليوني شخص في إحياء الذكرى الـ21 لرحيل زعيم الثورة الإيرانية الإمام الراحل الخميني التي سيخاطبها المرشد علي خامنئي بحضور هاشمي رفسنجاني ومقاطعة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وقد انضمت الأحزاب الثمانية المعارضة إلى دعوة موسوي وكروبي اللذين قدما الاثنين الماضي طلباً مماثلا. ومن بين الأحزاب والتجمعات السياسية الثمانية “جبهة المشاركة لإيران” و”منظمة مجاهدي الثورة” وهما من أبرز الأحزاب الإصلاحية وقد حظرت السلطات أنشطتهم، على ما ذكر موقع “كلمة” التابع لموسوي. ولم ترد السلطات حتى الساعة على طلبات الترخيص بالتظاهر التي قدمتها المعارضة، ولكن سبق للشرطة أن حذرت من أنها ستقمع بالقوة أي تجمع مخالف للقانون. ولم تكشف المعارضة عما ستكون ردة فعلها في حال رفضت السلطات منحها التراخيص اللازمة للتظاهر. وكانت قوات الأمن والميليشيات شبه العسكرية، قمعت بقوة التظاهرات التي اندلعت عقب الانتخابات الرئاسية في يونيو 2009، ما أدى إلى مقتل العشرات واعتقال الآلاف وصدور أحكام بالسجن، غالباً ما اتت مشددة، بحق مسؤولين سياسيين وكتاب وصحفيين وناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وقياديين في حركات طلابية وناشطين قريبين من المعارضة. وأمام هذا القمع وانتشار الشرطة بأعداد كثيفة، فشلت آخر محاولة قامت بها المعارضة للتظاهر في 11 فبراير بمناسبة الذكرى الـ31 لقيام الثورة. وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، وافق خامنئي علي منح عفو عن 81 سجيناً ومعتقلاً إصلاحي حيث شمل العفو حتى الشخصيات التي صدرت بحقها أحكام من المحاكم بالسجن لفترات تتراوح مابين 8 سنوات إلى 10 سنوات. وقال رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني في رسالة منه إلى المرشد طلب فيها العفو عن هؤلاء الأشخاص، “بعدما انكشفت الطبيعة الحقيقية للتمرد (المعارضة) وخطط الأعداء، أعرب عدد من المدانين عن الأسف وأعلنوا توبتهم وطلبوا العفو”. ولم تتوافر معلومات عن هوية الأشخاص الذين أفرج عنهم ولا عن سبب اعتقالهم والأحكام الصادرة بحقهم.