بروكسل، لندن (وكالات) - أعلن وزير الخارجية البلجيكي الليلة قبل الماضية، أن بروكسل تشجع حصول انشقاقات عن النظام السوري، وتدعو إلى عدم استبعاد إرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا بـ”حماية عسكرية” في حال تواصل القمع. وقال وزير الخارجية ديدييه ريندرز لفرانس برس إن بلجيكا وهولندا ستدعوان اجتماع “أصدقاء سوريا” في اسطنبول، إلى بحث مرحلة “ما بعد الأسد” خصوصاً لجهة التنمية الاقتصادية للبلاد. وأضاف الوزير البلجيكي في اتصال هاتفي معه في اسطنبول حيث يوجد “في هذا الإطار نريد التشديد على الانشقاقات المحتملة أكان في الجيش أو من الدبلوماسيين ورجال الأعمال السوريين أو أي فئات أخرى”.
وقال الوزير أيضاً إنه في حال لم يوقف النظام السوري أعماله “الوحشية” لا بد من “التفكير مجدداً في فكرة وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه” الذي كان دعا نهاية 2011، إلى إقامة “ممرات إنسانية”. وتابع الوزير ريندرز “في حال لم يوقف النظام بالفعل أعمال العنف وواصل القمع كما يفعل اليوم، هل يمكن أن يبقى الوضع على ما هو عليه دون إرسال مساعدات إنسانية؟ وبالطبع عندما نتكلم عن ممرات لا بد من حماية عسكرية” لها.
وختم قائلاً “لا يمكن الانتقال ببساطة من اجتماع إلى آخر كما أن شيئاً لا يحدث على الأرض”، معتبراً “أننا سنرى خلال الأسابيع القليلة المقبلة” ما إذا كانت خطة الموفد الأممي والعربي إلى سوريا كوفي عنان ستنجح.
من جهته طالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس، السلطات السورية بإطلاق سراح مدير المركز الصحفي للمعارضة السورية في حمص علي محمود عثمان، واتهم هذه السلطات باعتقاله وتعذيبه. وقال الوزير البريطاني في بيان “أنا قلق جداً إزاء المعلومات التي تفيد بأن النظام السوري قد اعتقل عثمان الذي كان مديراً للمركز الصحفي في حمص حيث كان يتمركز الصحفيان ماري كولفن وبول كونروي”. وأضاف هيج في بيانه “تفيد بعض المعلومات أن عثمان تعرض فعلاً للتعذيب” ودعا “السلطات السورية إلى إطلاق سراحه على الفور”.
وقتلت الصحفية الأميركية ماري كولفن التي كانت تعمل لحساب صحيفة “صنداي تايمز”، مع زميلها المصور الفرنسي ريمي اوشليك بقصف للقوات السورية استهدف في فبراير الماضي شقة في حي بابا عمرو بحمص كانت تستخدم مركزاً إعلامياً للمعارضة السورية. كما أصيب المصور البريطاني بول كونروي خلال هذا القصف.
وأضاف الوزير البريطاني “النظام السوري يتحمل مسؤولية سلامة عثمان والمعاملة التي سيلقاها، وسأتطرق إلى هذا الموضوع في خلال اجتماع أصدقاء سوريا”. كما دعا هيج النظام السوري إلى “التطبيق الفوري للخطة السداسية التي وضعها الموفد الأممي والعربي لسوريا كوفي عنان والتي تتضمن وقفاً لكل الأعمال العدائية وإطلاق سراح السجناء السياسيين”.
عدد اليوم
