تتأهب فلوريدا لكارثة بيئية بعد أن أصبحت بقعة النفط الناجمة عن بئر بريتيش بتروليوم على بعد 11 كم من شواطئها المحتفظة بمناظرها الطبيعية فيما يواصل مهندسو “بي بي” جهودهم في أحدث محاولات احتواء التسرب النفطي الذي يتدفق في خليج المكسيك منذ ستة أسابيع.
ونقلت صحيفة “ميامي هيرالد” عن تشارلي كريست حاكم فلوريدا قوله أمس “علينا أن نستجيب للكارثة .. يجب أن نحمي ولايتنا”. وكان الأدميرال ثاد ألن منسق جهود الحكومة الأميركية لمكافحة الكارثة، قال أمس الأول إن التسرب انتشر أيضاً جهة الشرق تجاه شواطئ ميسيسيبي وألاباما.
وحتى الآن تمكنت لويزيانا من التخلص من مخلفات إحراق البقعة النفطية على مساحة 200 كم من شواطئها ومستنقعاتها. ووسعت الحكومة الأميركية منطقة حظر الصيد إلى 37 بالمئة من منطقة الصيد الاتحادية في خليج المكسيك، ليشمل الحظر منطقة قبالة جنوب غربي فلوريدا قرب متنزه “دراي تورتوجاس” ما أدى إلى زيادة المخاوف حيال فلوريدا.
وتواجه أحدث جهود “بي بي” لاحتواء التسرب النفطي المتدفق منذ 20 أبريل الماضي، مشكلة جديدة. وقال ألن إن الشركة تمكنت في البداية من قطع أنبوب التسرب الأطول، أنبوب الرفع، والذي تخطط الشركة لوضع قمع مخروطي صغير فوقه ليجمع ويصرف معظم النفط المتسرب لسطح المياه على ارتفاع نحو 6ر1 كم. غير أن المنشار السلكي المصنوع من الألماس، علق في الأنبوب وهم يحاولون تسوية موضع القطع كي يثبت قمع الاحتواء فوقه بشكل جيد.
وتمكن المهندسون باستخدام غواصات آلية من تحرير المنشار في وقت متأخر أمس الأول بحسب ما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”. ومن المحتمل اللجوء لاستخدام مقصات ضخمة لاستكمال المحاولات. ويكمن الأمل الأخير في إغلاق البئر بشكل نهائي في حفر بئرين بديلين (لتخفيف الضغط)، بيد أن العمل فيهما لن ينتهي قبل أغسطس المقبل. وأعلنت “بي بي” السبت الماضي فشل عملية “توب كيل” أو القتل من أعلى التي كانت تهدف لوقف التسرب، ما أدى إلى هبوط قيمة أسهم الشركة البريطانية العملاقة بما يزيد على 15 بالمئة. “بي.بي” تواصل محاولاتها لاحتواء بقعة نفط بالولايات المتحدة
وفي محاولة للحد من اقتراب النفط من الخط الساحلي حصل بوبي جيندال حاكم ولاية لويزيانا على موافقة البيت الأبيض أمس الأول على خطة مثيرة للجدل لصنع عدد من الجزر الحاجزة الجديدة قبالة ولايته باستخدام الرمال المستخرجة من القاع. وولاية لويزيانا هي الأكثر تضرراً حتى الآن. وحدثت البقعة في 20 أبريل نتيجة انفجار دمر الحفار (ديب ووتر هورايزن) وأسفر عن مقتل 11 من أفراد الطاقم.
عدد اليوم
