الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشرات الآلاف يشيعون ضحايا «الحرية» في اسطنبول

عشرات الآلاف يشيعون ضحايا «الحرية» في اسطنبول
4 يونيو 2010 00:59
شيع عشرات آلاف الاتراك الغاضبين أمس في اسطنبول ضحايا الهجوم الاسرائيلي على الاسطول الذي كان ينقل مساعدات إنسانية الى قطاع غزة، ورددوا شعارات معادية لإسرائيل. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في باحة مسجد الفاتح “اللعنة على اسرائيل!! اسرائيل هي عزرائيل”، فيما سجيت جثامين ثمانية من القتلى على منصات رخامية وغطيت بالعلمين التركي والفلسطيني. وهتف آخرون في الحشد الذي قدر تلفزيون محلي عدده بنحو 20 ألف شخص، “كلنا جنود حماس” . وتجمع نحو الف شخص هتفوا بشعارات منددة بإسرائيل في مطار اسطنبول لاستقبال 466 ناشطاً أفرجت عنهم اسرائيل إضافة الى تسع جثث. ونقلت ثلاث طائرات اخرى 19 ناشطاً اصيبوا بجروح في هجوم الاثنين. وقتل ثمانية أتراك وأميركي من أصل تركي في الهجوم الذي شنه كوماندوس اسرائيلي على سفينة تركية، هي الأكبر في اسطول ينقل مساعدات انسانية الى سكان قطاع غزة. وقتل جميع هؤلاء بالرصاص بحسب أطباء شرعيين. وذكرت وكالة انباء الأناضول الخميس ان القتلى التسعة في الهجوم الاسرائيلي على سفن الإغاثة التي كانت متوجهة الى قطاع غزة هم ثمانية أتراك ومواطن اميركي من اصل تركي.وتم تحديد جنسية الضحايا بعد إجراء فحوصات الطب الشرعي في معهد متخصص في مدينة اسطنبول نقلت إليه الجثث من اسرائيل.وأضافت الوكالة أن جميع الضحايا قتلوا بإطلاق النار عليهم.وعثر خبراء الطب الشرعي في اسطنبول على آثار عيارات نارية في جثث كافة الضحايا وخلصوا الى أن أحدهم قتل بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة.وأضافت الوكالة أن ملابسات مقتل الناشطين ستتضح عند فحص العيارات النارية الذي يمكن أن يستغرق شهراً. وأشارت الى أنه تم تسليم جثث الضحايا الى ذويهم بعد إجراء التشريح. وكان مئات الناشطين الذين شاركوا في قافلة سفن المساعدات وصلوا الى مدينة اسطنبول امس مرهقين ومهزوزين بعد المحنة التي تعرضوا لها في البحر لكنهم لقوا استقبال الأبطال من آلاف كانوا ينتظرونهم في المطار. وقال مصطفى أحمد وهو بريطاني من أصل تركي “روعنا وذعرنا وخطفنا وتعرضنا للهجوم من قبل سفن حربية بينما كنا ننقل مساعدات الى أناس محتاجين في غزة”. وحمل كثيرون ممن كانوا ينتظرون الناشطين في اسطنبول أعلاماً فلسطينية كما حملوا شعارات كتبوا عليها “إسرائيل قاتلة” بينما قامت مجموعة من المحتجين بتمزيق العلم الاسرائيلي. وقبل ساعات من وصول الناشطين تظاهر الآلاف في ساحة بوسط اسطنبول. ونقل الجرحى بشكل منفصل الى مطار عسكري في أنقرة على متن طائرتين مزودتين بأجهزة الاسعاف. وأكدت السلطات التركية أن ثمانية من ضحايا “أسطول الحرية” التسعة أتراك، والأخير أميركي من أصل تركي. وكانت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية أعلنت أن نتائج الاختبارات التي جرت في اسطنبول أظهرت أن جميع القتلى الذين سقطوا خلال عملية سيطرة إسرائيل على الأسطول في المياه الدولية كانوا من الأتراك. وكان في استقبال المتضامنين العائدين نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج وكبار المسؤولين.وقال أرينج”حتى الآن، نجحت الدبلوماسية، وستتحمل إسرائيل قانونياً ثمن الجرائم التي ارتكبتها”. وأضاف :”أدنا جميعاً هذا الهجوم الظالم الوحشي البربري الذي لا يمكن وصفه إلا بأنه شكل من أشكال القرصنة”. أنقرة: أضرار العلاقات مع إسرائيل «لا يمكن إصلاحها» أنقرة (وكالات) - أكد الرئيس التركي عبد الله جول امس ان الهجوم على اسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة الحق أضرارا لا يمكن اصلاحها بالعلاقات بين بلاده واسرائيل ولن تعود أبدا كما كانت عليه». وقال في تصريحات بثها التلفزيون «من الآن فصاعدا لن تعود العلاقات التركية الاسرائيلية لما كانت عليه أبدا.. لقد خلف هذا الحادث الدامي الذي اسفر عن مقتل 8 أتراك واميركي من اصل تركي ندبة عميقة لا يمكن ازالتها.. انه ليس أمرا يمكن نسيانه او التغطية عليه». وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان من جانبه عزمه ملاحقة المسؤولين عن الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» قضائيا، وقال أمام كاميرات التليفزيون «لن ندع الأمر يمر مرور الكرام». ورحب بردود الفعل الدولية القوية إزاء الهجوم والتي وضعت معاناة الفلسطنيين في قطاع غزة مجددا على جدول الأعمال اليومي. في وقت قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز «إن بلاده لن تدرس اقامة أي مشروعات مشتركة مع اسرائيل الى أن تعود العلاقات لطبيعتها». الى ذلك، رأى ايان ليسر من صندوق «جيرمان مارشال» الذي يتخذ من واشنطن مقرا له «أن العلاقة بين تركيا واسرائيل كانت نتاج مجموعة خاصة جدا من الظروف لم يعد لها وجود الآن»، وأضاف «كان واضحا أن تركيا واسرائيل لن تستطيعا الاستمرار في نفس الشراكة الاستراتيجية.. الآن يجب أن نرى ما تبقى، ما زال بوسعهما العمل معا لكن على نطاق اكثر تواضعا».
المصدر: اسطنبول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©