علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس باحات المسجد الأقصى من جهة «باب المغاربة» بحماية أمنية من قبل شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر فلسطينية، إن عناصر من الشرطة الإسرائيلية أمنت الحماية لاقتحام 90 مستوطناً من بينهم 15 يهودياً من فئة الطلاب خلال فترة الاقتحامات الصباحية والتي تستمر لأربع ساعات. وأضافت المصادر أن المستوطنين تلقوا شروحات حول «الهيكل» المزعوم، كما أدوا طقوسهم التلمودية قرب «باب الرحمة» دون تدخل من الشرطة الإسرائيلية.
يذكر أن الاقتحامات تبدأ من «باب المغاربة» وتنتهي بعد جولة في باحات المسجد من «باب السلسلة»، كما أن الاقتحامات تتم بشكل يومي ما عدا يومي الجمعة والسبت.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن ثلاثة آلاف و93 إسرائيلياً اقتحموا باحات المسجد الأقصى خلال شهر مايو الماضي، حيث سمحت شرطة الاحتلال للمئات من المستوطنين باقتحام الأقصى خلال الأعياد العبرية.
وكشفت صحيفة عبرية النقاب، امس الأحد، عن خطة إسرائيلية لنشر آلاف الكاميرات بشوارع وأزقة مدينة القدس المحتلة في محاولة للسيطرة على كل حركة بالمدينة.
وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية، إن الحديث يدور عن مشروع عملاق يشمل نشر آلاف الكاميرات في كل مكان من المدينة، في حين قال مصدر في الشرطة الإسرائيلية إن معنى المشروع ألا يُترك مواطن بالقدس دون مراقبة بالكاميرات.
وأضاف أن المشروع الذي أطلق عليه «نظرة إلى القدس» سيجعل من السهل كشف الجرائم والعمليات ومخالفات السير وغيرها، وسيكون بإمكان الشرطة العودة إلى تسجيلات الكاميرات في كل مكان من المدينة.
كما يشمل المشروع ومقره مستوطنة جيلو بالقدس ربط الكاميرات الموجودة حالياً مع النظام الجديد لتصبح داخل منظومة واحدة.
من جانبه، قال جبريل الرجوب القيادي في حركة فتح في مقابلة مع قناة إسرائيلية، إن حائط البراق في القدس الشرقية المحتلة يجب أن يكون «تحت السيادة اليهودية» في مقابل أن يكون المسجد الأقصى وساحاته «حق خالص للمسلمين وللشعب الفلسطيني».
وقال الرجوب في المقابلة التي أجراها بالعبرية مع القناة الثانية الإسرائيلية إن حائط البراق، له مكانة وقدسية لدى الشعب اليهودي، وعليه يجب أن يبقى تحت السيادة اليهودية، فلا خلاف على ذلك، في المقابل فإن المسجد الأقصى وساحاته حق خالص للمسلمين وللشعب الفلسطيني. ولا يتولى الرجوب أي منصب رسمي في السلطة الفلسطينية.
في غضون ذلك، أُصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، امس خلال مواجهات، اندلعت في قرية المغير شمال شرق رام الله بالضفة الغربية.
وقال رئيس مجلس البلدة حسين أبو عليا إن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت القرية في أعقاب مرورها من الشارع الالتفافي المحيط بالقرية، فاندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وهذه القوات التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على منازل المواطنين والرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط باتجاه الشبان. واستهدفت زوارق الاحتلال الإسرائيلي امس بنيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة مراكب الصيادين قبالة سواحل أكثر من منطقة في قطاع غزة،
فيما توغلت جرافات إسرائيلية لمسافة محدودة شرقي بلدة خزاعة شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع.
عدد اليوم
