الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات ترحب باتفاق تركيا وأرمينيا لتطبيع العلاقات

الإمارات ترحب باتفاق تركيا وأرمينيا لتطبيع العلاقات
12 أكتوبر 2009 00:55
رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس بالاتفاق الموقع بين تركيا وأرمينيا لتطبيع العلاقات واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح الحدود بينهما. واعتبرت وزارة الخارجية في بيان لها، أن هذا الاتفاق التاريخي يشكل عاملا مهما في المحافظة على الاستقرار في المنطقة بشكل عام وفي جنوب القوقاز بشكل خاص، كما يساهم في تعزيز التعاون الإقليمي في مختلف المجالات وخاصة في مشاريع التنمية وبما يعود بالخير على الشعبين التركي والأرمني. وأكدت الوزارة في ختام بيانها، أن هذا الاتفاق يشكل الاطار المناسب لحل أي مسائل خلافية بالحوار وبالطرق السلمية وبما يكفل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أعلن أمس غداة توقيع الاتفاقات التاريخية لتطبيع العلاقات مع أرمينيا، أن فتح الحدود مع هذه الدولة مرتبط بإحراز تقدم حول مسألة ناجورني قره باخ. وقال أردوغان خلال اجتماع في أنقرة لمسؤولي حزبه أمس «نريد أن تُفتح كل الحدود في الوقت نفسه ...لكن طالما أن أرمينيا لم تنسحب من الأراضي الأذربيجانية التي تحتلها، فإن تركيا لا يمكنها أن تتخذ موقفا إيجابيا حيال هذا الموضوع». وتنص الاتفاقات التي وقعت الليلة قبل الماضية في زيوريخ السويسرية، على فتح الحدود بين تركيا وأرمينيا التي أغلقتها أنقرة عام 1993 تضامنا مع حليفتها أذربيجان التي كانت تخوض آنذاك معركة خاسرة مع انفصاليين أرمن في ناجورني قره باخ بعد استيلاء أرمينيا على جيب ناجورني الواقع في الأراضي الأذربيجانية وأراض أذربيجانية مجاورة له. وتنص الاتفاقات أيضا على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وسارعت أذربيجان أمس إلى الإعلان عن أن الاتفاق الأرميني التركي قد يهدد الأمن في المنطقة و«يلقي بظلاله»على علاقاتها مع أنقرة. وقالت وزارة الخارجية في باكو إنه كان يجب ألا يجري التوقيع على مثل هذا الاتفاق في الوقت الذي تبقى فيه قوات أرمنية في إقليم ناجورني قره باخ الذي يشهد نزاعا مستمرا منذ عشرات السنين بين أرمينيا وأذربيجان الحليف التقليدي لتركيا. ويأتي الاتفاق التركي الأرميني بعد عداء استمر قرناً. وفي مؤشر للعقبات المقبلة أمام تطبيق الاتفاق تأخر بدء مراسم التوقيع أمس ثلاث ساعات نتيجة خلافات على البيانات في اللحظة الأخيرة. أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية في يريفان أن «صيغاً غير مقبولة» في الخطاب الذي كان سيلقيه الطرف التركي كانت السبب في تأخير التوقيع على الاتفاق لأكثر من 3 ساعات. وبهدف تجاوز العراقيل تقرر أخيرا عدم إلقاء أي خطاب. وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة على المحادثات التي جرت في زيوريخ أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ونظيره الأرميني إدوارد نالبنديا، وقعا الوثيقتين وتصافحا بصورة ودية، بعد تأخير في التوقيع استمر عدة ساعات بسبب خلاف حول الصياغة. وفي أول رد فعل لواشنطن، اعتبر فيل جوردون، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية أن الاتفاقات الموقعة بين تركيا وأرمينيا من أجل تطبيع علاقاتهما «تاريخية» وتضع حداً «لعقود من العداء والانقسام». وأعلن مسؤول أميركي كبير أن الرئيس باراك أوباما «متحمس» للاتفاق وهو يعتبره بأنه «خطوة كبرى إلى الامام». وصرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي شهدت التوقيع، بأنها أبلغت الجانبين التركي والأرميني أن الاتفاقين اللذين تم توقيعهما بعد ساعات من الخلافات التي تفجرت في اللحظة الأخيرة، «شديدا الأهمية». وكشفت عن أنها اتصلت بالرئيس أوباما «عدة مرات» أمس الأول موضحة أن التأخير كان نتيجة «قلق من الجانبين». وقالت في طائرة أقلتها إلى لندن «في عدة مرات اضطررت للقول لكل الأطراف المعنية الأمر مهم جدا ويجب أن يؤدي إلى نتيجة، ولا يمكنكم العودة إلى الوراء». من جهتها، اعتبرت المفوضية الأوروبية ورئاسة الاتحاد السويدية، أن الأمر يتعلق بخطوة شجاعة نحو السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز وبقرار فعلاً تاريخي يظهر أن الطرفين مستعدان للتسوية».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©