القاهرة (وكالات)
كشفت مصادر أمنية، أن أجهزة الأمن المصرية، رصدت اجتماعات خاصة بمعسكرات داعشية وقاعدية، داخل ليبيا وتحديداً في مدينة صبراتة، بهدف التخطيط لشن عمليات إرهابية مسلحة داخل الحدود المصرية، رداً على الضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية في العمق الليبي، واستهدفت خلالها العديد من معسكرات التنظيمات التكفيرية وقياداتها.
يأتي ذلك بعد أن أكدت تقارير صحفية عقد لقاء جمع بين عناصر قطرية وعناصر تكفيرية مسلحة داخل الحدود الليبية، في مدينة مصراته، بهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية، والمنطقة العربية، وأن اللقاء ضم ممثلين عن حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الليبية، والجماعة المقاتلة، وممثل عن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الناشطة في محافظة شمال سيناء، بالإضافة إلى حضور لممثل عن المخابرات القطرية والمخابرات التركية، بهدف وضع ما يسمى بـ«بنك الأهداف» المصرية، واتباع سياسة الأرض المحروقة بعد فشل جماعة الإخوان في الاحتفاظ بحكم البلاد، وحضر الاجتماع ممثل الإخوان في لـيبـيا، علي الصلابي، بالإضافة إلى صالح حسين، وعبد الباسط غويلة، وخالد المشري، ومحمد صوان، وعبد المنعم الطابوني، وخالد الطبيب. ومثل دار الإفتاء، سامي الساعدي وعبد الله البوسيفي، والمكلف بقيادة العمليات في الداخل المصري الإخواني، المبروك ديكنة، كما مثل المخابرات القطرية الضابط، أحمد الدوسري، والمخابرات التركية الضابط، أحمد إيدن، أما أنصار بيت المقدس فقد كانوا مجموعة أبرزهم المدعو أبو ربيع الهاجري، وممثل جماعة الإخوان في مـصـر كل من، هاني عبود، وشريف ياسين، وعبد الله غفار، وكرم أحمد عبد العال.
وأشارت المصادر الأمنية لـ «سكاي نيوز عربية»، إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت كلاً من شعبان مسعود هداية، الشهير بـ «أبو عبيدة الزاوي»، قائد غرفة «ثوار ليبيا»، والطاهر الغرابلي، مسؤول قوات عملية فجر ليبيا، والمرجع الجهادي، سامي الساعدي، الشهير بأبي المنذر الساعدي، أحد المؤسسين للتنظيمات التكفيرية الجهادية بليبيا، والدكتور خالد الشريف، أمير الجناح العسكري في الجماعة الليبية المقاتلة، والداعم بقوة لمليشيات فجر ليبيا الإخوانية، وصلاح بادي، القيادي في ميلشيات فجر ليبيا، والقيادي الجهادي عيسى الزلماط، والجهادي أحمد الساعدي.
وأوضحت المصادر، أن الاجتماعات يتم عقدها من خلال غرفة عمليات خاصة بهذه المجموعات في مدينة ترهونة الواقعة بالجنوب الشرقي لليبيا، وأن الجهادي القيادي في ميلشيات فجر ليبيا، صلاح بادي، يتولى إدارة أحد المعسكرات التكفيرية المسلحة في منطقة غوط الرمان، وهي مدينة ساحلية تقع شمال غرب ليبيا، بهدف التخطيط لشن عمليات ضد الدولة المصرية ومؤسساتها من داخل الحدود الليبية.
وأكدت المصادر، أنه على مدار الأيام الأخيرة، تم نقل عدد من المعسكرات التكفيرية المسلحة من منطقة الجفرة إلى منطقة سرت، عقب سيطرة سلاح الجو المصري، على منطقة الجفرة، وشن 13 غارة جوية، استهدفت مواقع ونقاطا عسكرية لتنظيم القاعدة، وتركزت في منطقة هون وودّان ومحيط الجفرة، حيث تسيطر حالياً بعض التيارات التكفيرية على مدينة سرت، نظراً لموقعها الاستراتيجي الواقع في الساحل الليبي بين طرابلس وبنغازي.
وأفادت المصادر الأمنية، أنه تم إعطاء أوامر للقبض على بعض العناصر التكفيرية المصرية داخل ليبيا، لترحيلهم إلى القاهرة تمهيداً لمحاكمتهم أمام القضاء المصري، كما تم رصد مكان مفتي القاعدة التكفيري الهارب، الصادق الغرياني، في إمسلاته، وتم رصد وصول بعض الأسلحة إلى ميناء مصراتة قادمة من تركيا.
وكان سلاح الجو المصري قد شارك خلال الأيام الماضية في عمليات جوية ضد مواقع للقاعدة وداعش في شرق وجنوب ليبيا، وذلك بالتنسيق مع قيادة الجيش الليبي الذي أعلن عن إنشاء غرفة عمليات ليبية مصرية للقضاء على التنظيمات التكفيرية في ليبيا.
عدد اليوم
