موسى يناشد العرب إنقاذ الصومال وتوغلات جديدة للجيش الاثيوبي

ناشد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الدول العربية وهيئات المجتمع المدني الإسراع الى المساهمة وبشكل عاجل لانقاذ الصومال من تداعيات الازمة الانسانية الخطيرة التي تعصف به. وقال إن الجامعة تتابع ببالغ القلق تدهور الاوضاع الانسانية في الصومال وذلك في ضوء ما ورد في بعض التقارير الدولية التي أشارت إلى أن الأزمة الإنسانية في الصومال في تفاقم مستمر وان استمرارها قد يؤدي الى كارثة انسانية بسبب تصاعد حدة القتال الذي ادى الى نزوح قرابة 1.3 مليون مواطن داخل الصومال وحوالي نصف مليون في المخيمات بكينيا واثيوبيا وان 50 في المئة من المواطنين اي حوالي 3.64 مليون مواطن في امس الحاجة الى المساعدات. ونبه موسى إلى أن الصومال في الوقت نفسه يعاني من اسوأ فترة جفاف منذ عشر سنوات الامر الذي ادى الى تفاقم أزمة الغذاء على نحو غير مسبوق، حيث يوجد حوالي 200 الف طفل يعانون من سوء التغذية وما يقرب من 60 ألف طفل معرضين للموت. الى ذلك توغل مئات من الجنود الاثيوبيين في عدد من قرى شمال الصومال امس الاول حيث اعتقلوا افرادا من السكان بمساعدة ميليشيات صومالية موالية للحكومة. وقال شاهد عيان ان عشرات العربات التابعة للجيش الاثيوبي وايضا لميليشيات صومالية تدخل بلدة واغادا حيث اعتقلوا العديد من الاشخاص قبل ان يرحلوا عن القرية. ودخل الجنود قرى اخرى في منطقة بلدوين بحسب شهادات اخرى. واضاف العديد من السكان ان عسكريين اثيوبيين كانوا يبحثون عن متمردين في منطقة اوغادين القريبة من الصومال ومعقل الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين الانفصالية الاثيوبية. وندد احد قادة الحزب الاسلامي الذي يحارب الحكومة الصومالية الانتقالية بالتوغل. وقال الشيخ عبدالرحمن شيخ محمد «ليست المرة الاولى التي يشنون فيها غارات في الصومال ويعتقلون مدنيين ابرياء، لكننا نقول لهم ان مثل هذه الاستفزازات من شأنها ان تؤدي الى اراقة الدماء».