الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محللون سعوديون لـ «الاتحاد»: الرهان على إيران والإخوان وضع قطر في «عين العاصفة»

5 يونيو 2017 02:43
عمار يوسف (الرياض) عندما وصف الملك سلمان بن عبدالعزيز إيران، صراحة، بأنها «رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم» وقال أمام القمة العربية الإسلامية الأميركية، إن «النظام الإيراني وحزب الله والحوثيين وتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، وجوه لعملة واحدة « ، كان ذلك في رأي كثير من المحللين السياسيين إعلان «عاصفة حزم سياسية» جديدة في وجه إيران، وكل الأذرع العسكرية والسياسية التابعة لها، وكذلك كل الدول العربية التي لديها علاقات سرية مع طهران وخاصة قطر كونها الأقرب وداخل البيت الخليجي. ويتفق محللون استراتيجيون وسياسيون تحدثوا إلى «الاتحاد» أن قطر كدولة شقيقة لدول مجلس التعاون كان عليها أن تستوعب مخرجات قمم الرياض، وأن تغير مواقفها الحقيقية من إيران ومن التطرف والإرهاب، ومن تنظيم الإخوان المسلمين، ومما يسمى حزب الله وتغيير النهج الإعلامي لقناة الجزيرة التي أثبتت، من خلال تقاريرها وبرامجها تبني فكر تنظيم الإخوان الإرهابي. وقال الباحث في العلاقات الدولية د منيف عبد الله عسيري إن قطر ربما تواجه مواقف سعودية إماراتية أقوى مما هي عليه الآن، يجعل من الصعب عليها الخروج من عنق الزجاجة أو من «عين العاصفة» لأن تخندقها في صف الدول المارقة وانقلابها على ثوابت العلاقات الخليجية خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته قمم الرياض يمثل خطاً احمر يعرقل الجهود المبذولة والتي ستبذل للقضاء على الإرهاب. وأضاف: يجب على قطر أن تعلم بأن حجمها السياسي ودورها الإقليمي سيتعاظم في حال انخراطها الصادق والمخلص مع إشقائها في مجلس التعاون الخليجي، وأن قربها من إيران التي وصفها الملك سلمان بحضور أمير قطر بانها «رأس حربة الإرهاب الدولي» هو نوع من الانتحار السياسي والعزلة، وتلاشي أي دور إقليمي يخدم مصالحها ومصالح شعبها العظيم. من جهته اعتبر الخبير السياسي و الإعلامي د. محمد السحيم الشمري الرهان على إيران والإخوان وضع الحكومة القطرية في عين العاصفة وأحدث حراكاً سالباً ضدها في أوساط الشعب القطري في الداخل وأعطى الفرصة للمعارضة القطرية في الخارج وكذلك الدول التي تناصب الدوحة العداء إلى استثمار هذه الأزمة، والتصعيد ضد الدوحة. وأضاف أن قطر انقلبت على «إعلان الرياض» في القمم الثلاث التي عقدت مع الرئيس الأميركي، كما انقلبت على اتفاق «عودة السفراء» قبل عامين، فقد كان من أهم مخرجات قمم الرياض عزل النظام الإيراني، غير أن قطر خرجت عن هذا الموقف الجماعي وأكدت دعمها لإيران، كما أن قطر وعدت بإبعاد جماعة الإخوان ولم تفعل، ووعدت بوقف التحريض الإعلامي لقناة الجزيرة وتبنيها للخط الإخواني ولم تفعل، ووعدت أيضاً بعدم السماح لرموز دينية في قطر باستخدام منابر المساجد للتحريض ضد دول مجلس التعاون ولم تفعل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©