الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفائزون بمسابقة «التصوير الفوتوغرافي» يبرزون دورها في تبادل الخبرات وصقل المواهب

الفائزون بمسابقة «التصوير الفوتوغرافي» يبرزون دورها في تبادل الخبرات وصقل المواهب
4 يونيو 2010 22:01
تحولت أبوظبي خلال الأيام الماضية إلى بوتقة انصهرت فيها المواهب والطاقات الإبداعية القادمة من أنحاء العالم، إلى جانب تلك التي نبتت من أرض الإمارات، وذلك عبر مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي والفعاليات التي صاحبتها من توزيع للجوائز، والاحتفاء بالمصورين الإماراتيين والعالميين، الذين سعوا للمشاركة في المسابقة بعد أن صار لها صدى عالمي بين المهتمين بفن التصوير. عشق التصوير “الاتحاد” التقت المصورة الأردنية فاطمة العبادي، التي جاءت من إيطاليا حيث تقيم خصيصاً للمشاركة في المسابقة، حيث قالت إن علاقتها بالتصوير بدأت منذ أن كانت في الثالثة عشرة حيث كانت تمارس التصوير كهواية، وقد شجعها على ذلك الوالد، كونه كان عاشقاً للتصوير ودارساً للفن التشكيلي في إيطاليا، وبالفعل حرصت على الالتحاق ببعض دورات التصوير إلى أن تمكنت من تطوير موهبتها وبدأت العمل كمصورة محترفة منذ 5 سنوات، وذلك عبر التعاون مع بعض المجلات والصحف الإيطالية. وبينت أنها اشتركت في 10 معارض من قبل داخل إيطاليا، منها معرضان اختصا بعرض صورها فقط، وباقي المعارض بالاشتراك مع مصورين آخرين، مشيرة إلى أنها بصدد إقامة معرض آخر خاص بها في نهاية العام الحالي. وذكرت أن مشاركتها في مسابقة الإمارات للتصوير تعني لها الكثير كونها سبق وأن عاشت في أبوظبي وتربطها بها علاقة من نوع خاص، كما أن وجودها وسط هذا التجمع الفني الكبير يزيد من خبرتها ويثري تجربتها في عالم التصوير وهو ما ينعكس بالضرورة على أعمالها. تعابير الوجوه لفتت العبادي إلى أن أهم ما يجذبها ويحثها على التصوير هو الوجوه، كونها تسعى إلى تصوير تعابير الوجوه بما فيها من مشاعر مختلفة من فرح وحزن وتأمل، وغيرها من مواقف الحياة المختلفة، وغالباً ما تلتقط تلك الصور بشكل مباغت للناس وهو ما يعطيها أبعاداً جمالية وقيمة إنسانية عالية. وبينت أن أسلوبها الخاص في التصوير سبب لها بعض المشاكل إلى الحد الذي عرضها للضرب من قبل أحد المشردين في ألمانيا حين كانت تقوم بتصويرهم، وفي إحدى جولاتها الفنية التي تقوم بها داخل أنحاء أوروبا لكشف الوجوه غير المعروفة للحياة داخل المجتمعات الأوروبية. ومن تلك المصاعب أيضاً مصاعب تقنية حيث لا زالت تعتمد على الأسلوب اليدوي في التصوير، وهذا النمط مكلف ويحتاج إلى مقدرة عالية من المصور، إلا أنه الأسلوب الأمثل للتصوير بحسب اعتقادها، كونه يتيح للمصور التحكم في الصورة وفرض رؤيته عليها، حيث إن المهم في عملية التصوير هنا هو قدرة المصور وموهبته بغض النظر عن نوع الكاميرا والتقنيات المصاحبة لها. ولفتت العبادي إلى أنها تسعى إلى تطوير نفسها دائماً بمطالعة أعمال كبار المصورين العالميين، وتطمح لأن تكون واجهة مميزة للمصورين العرب في أوروبا عبر تحقيق نجاحات جديدة هناك. كيفية الاختيار يقول صالح الأستاذ، عضو لجنة تحكيم مسابقة مزاينة الظفرة للإبل في عيون المصورين، إن تلك المسابقات تحمل كثيراً من الأهداف لتعميق مواهب وقدرات المصورين ليس فقط على مستوى الإمارات بل تمتد إلى أنحاء العالم المختلفة، وهو ما ظهر من المشاركة الكبيرة من مصورين من أرجاء الأرض، خاصة وأن المسابقة توفر فرصة ثمينة لتجارب المشاركين عن قرب وهو ما يتيح للكثير من أبناء الإمارات تحديداً رؤية تجارب الآخرين من ذوي الباع الطويل في عالم التصوير. وعن مجريات المسابقة وكيف كان اختيار الصور الفائزة، أوضح أن الصور الثلاث الفائزة بالمراكز الأولى فرضت نفسها على أعضاء لجنة التحكيم الذين أجمعوا على تميز مستواها، بينما حدث تباين تجاه الصور الأخرى وهو الشيء الطبيعي في مثل هذا المسابقات. في سياق مواز، بين أن هناك أسسا ومعايير فنية وعلمية يتم الاستناد إليها عند تقييم الصور المشاركة، وهو ما يميز بين اللوحات التشكيلية وفن التصوير، إذ يتم تقييم اللوحات التشكيلية من جوانب فنية فقط، بينما في التصوير وعالمه نتعال مع كل من الجانب العلمي والفني. تظاهرة فنية من جانبه، يثني عبد العزيز بن علي رئيس جمعية الإمارات للتصوير الضوئي والحائز جائزة تقديرية من قبل لجنة التحكيم على مجمل أعماله، على المسابقة للدور الهام الذي تسعى إلى تحقيق في إتاحة الفرصة لأصحاب المواهب سواء من الإمارات أو خارجها للمشاركة في هذه التظاهرة الفنية ذات المستوى المتميز، وهو ما يؤدي إلى تبادل الخبرات بين المشاركين فيها والتعرف على ثقافات جديدة في عالم التصوير، وهو ما ينعكس إيجاباً على مسيرتهم في عالم التصوير. من جهته، يقول عيسى الطنيجي الفائز بالمركز الأول في مسابقة مزاينة الظفرة في عيون المصورين، إن الجائزة مثلت تحقيقاً لأمل ظل يراوده سنوات عديدة، حيث إنه شارك في جميع دورات المسابقة السابقة، وحصل على شهادتي تقدير في الدورتين الأولى والثانية. وفاز بالمركز الأول عن محور الحياة في الإمارات العام قبل الماضي، غير أن هذا العاد كان له استعداد خاص تميز بالتركيز في اختيار الأعمال المشاركة، وهو ما جعله يتوقع فوزه بإحدى الجوائز القيمة قبل إعلان نتيجة المسابقة. ويذكر الطنيجي أن إقامة مسابقة بهذا الحجم تجمع مصوري الإمارات يمثل جهدا هائلا من جانب هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أنها فتحت أبواب التنافس بين المصورين الإماراتيين من أجل إبراز مواهبهم وتشجيعهم على هذه النهج، كما أنها أتاحت لهم المشاركة العالمية في ظل وجود نخبة من مصوري العالم العربي وقارات العالم الأخرى، وكل ذلك بغرض رفع مستوى المصور الإماراتي عبر الاحتكاك وتبادل الخبرات، وهو ما يدفع المصورين الإماراتيين للتجويد في أعمالهم، وهو ما قد ينتهي بنيل إحدى جوائز المسابقة. حياة البداوة تقول حمدة الريسي، الفائزة بالمركز الثاني في مسابقة مزاينة الظفرة، إنها شاركت كهاوية في المسابقة غير أن المفاجأة التي أسعدتها هي فوزها بالمركز الثاني عن أحد أعمالها والتي تمثل حياة البداوة. وأضافت أنها شاركت في المسابقة عبر موضوعات متنوعة منها الوجوه، وتصوير الطبيعة، وصور الحياة الموجودة في منطقة الظفرة. وتوضح نادرة بدري، الفائزة بالمركز الرابع في ذات المسابقة، والحاصلة على جائزة تقديرية من مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، أن مهرجان الظفرة ذو نكهة تراثية ومن ثم كانت جميع الأعمال المشاركة تتواءم مع تلك الرؤية، من مزاينة الإبل ومزاداتها واختيار أفضلها والتعبير عن التراث البدوي الإماراتي بكل أشكاله. وبينت أنها سبق وأن فازت في مسابقات هامة للتصوير من قبل منها حصولها على المركز الخامس في مسابقة الظفرة لجمل الخيول العربية عام 2008. والمركز الثاني في مسابقة التصوير المصاحب لمعرض أبوظبي للفروسية في فئة الخيول. وذكرت بدري أن فوزها بجائزة تقديرية من لجنة تحكيم مسابقة الإمارات، يمثل دافعا لها للمشاركة بصورة مكثفة في مسابقات أخرى كفتاة إماراتية تحصل على جائزة من الاتحاد الدولي للمصورين، وهو ما يجعلها تحرص على الدخول بعمق في هذا المجال وتحقيق مزيد من الإنجازات، خاصة في ظل الدعم اللامحدود الذي يلقاه المصورون الإماراتيون من جانب هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. جوانب الصورة الفنية والعلمية يشدد صالح الأستاذ، عضو لجنة تحكيم مسابقة مزاينة الظفرة للإبل في عيون المصورين على أن المصور الجيد يجب أن يراعي جوانب فنية وعلمية حتى يخرج عمله بالشكل اللائق، ويجب عليه أيضا ألا يعتمد بشكل أساسي على الأتوماتيك، وإنما على قدرته على التعامل مع الكاميرا وضبطها يدوياً. ومن العناصر الفنية الواجب على المصور مراعاتها من أجل تجويد أعماله، المشهد العام المفترض التقاط الصورة فيه، والألوان الموجودة وتأثيرها، واختيار الكتلة والفراغ وأبعاده، والزوايا وحسن اختيارها سواء من اليمين أو اليسار أو أسفل وأعلى، والظل والنور وانعكاسهما على الصورة، والبعد المكاني عن الصورة بما يتلاءم مع الهدف منها. أما الجوانب العلمية، فتتضمن، بحسب الأستاذ، فتحة العدسة والتحكم في كمية الضوء الداخل إلى الكاميرا، وهو ما يرتبط بدرجات وأرقام وترتبط بدلالات معينة، أيضاً التعامل مع العدسة، والتي هي دائماً محدبة ومن ثم فهذه الوضعية تعمل على انعكاس الأشعة إلى داخل آلة التصوير، وهو ما يتطلب دراية تامة من المصور بكيفية التعامل مع هذه الوضعية، ومن ثم يجب التحكم في سرعة الغالق. ويشير إلى أن التعامل مع الكاميرات الرقمية الحديثة يستلزم معرفة ببرامج الحاسوب. مسابقات التصوير توفر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ثلاثة أنواع من المسابقات المتعلقة بالتصوير وهي: 1- مسابقة الإمارات للتصوير وهي مسابقة معترف بها عالمياً. 2- مسابقة مزاينة الظفرة للإبل في عيون المصورين والتي تقام بالتزامن مع مهرجان الظفرة. 3- مسابقة مواهب إماراتية لمن هم أصغر من 22 سنة. وهي بذلك غطت الفئات التي يحتاجها المصورون، فضلاً عن الدعم المستمر عبر إقامة المعارض طوال العام للمصورين الإماراتيين واستقطاب مصورين عالميين بهدف اكتساب الخبرة وتبادل التجارب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©